انتقدت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية أوضاع حقوق الإنسان فى مصر فى الفترة الأخيرة، وقالت إنها تمضى من سىء إلى أسوا فى الوقت الذى تبحث فيه الإدارة الأمريكية إصدار تنازل أخر يتعلق بالأمن القومى عن شروط التقدم الديمقراطى، من أجل الحصول على موافقة الكونجرس لتقديم مزيد من المساعدات العسكرية لمصر. ورأت الصحيفة أن الانتهاكات الجسيمة التى تحدث لمواطنين مصريين تسحق أى آمال بمجتمع تعددى ديمقراطى فى أى وقت قريب، وهذا الوقت القريب يعنى على الأقل 10 سنوات، وفقا لتقدير الصحيفة. وتقول ساينس مونيتور أنه لو كانت هذه النظرة تشاؤمية للغاية، فيجب الأخذ فى الاعتبار وجود ما يقرب من 16 ألف من النشطاء السياسيين فى السجون، إلى جانب رصد استمرار التعذيب فى مراكز الشرطة. وفى حين يتحمل أنصار الإخوان المسلمين أكثر تبعات الحملة الأمنية، إلا أن تتسع أيضا لتشمل آخرين. وانتقدت الصحيفة مساعى الإدارة الأمريكية لاستئناف المساعدات العسكرية الكاملة لمصر بما فيها صفقة طائرات الأباتشى التى تم تعليقها فى أكتوبر الماضى، حيث قال وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى للجنة المخصصات بمجلس النواب الأسبوع الماضى إن واشنطن ترغب فى استئناف المساعدات ولكن لديه تحفظات. وأشارت الصحيفة إلى تصريحات كيرى التى أبدى فيها رغبته فى أن تنجح الحكومة الانتقالية والتزام أمريكا بالمساعدة على حدوث ذلك. لكن الصحيفة تقول إن مسألة إجراء انتخابات رئاسية نزيهة يبدو غير مرجح فى ظل حقيقة وجود الكثير من النشطاء فى السجون، وواصلت ساينس مونيتور هجومها قائلة إن مصر تعود إلى الوراء فيما يتعلق بحقوق الإنسان الرئيسية، والولايات المتحدة التى غالبا ما تتباهى بحقوق الإنسان فى الخارج عالقة الآن فى موقف آخر حيث يضعف نفاقها أى موقف أخلاقى يجب أن تتخذه بانتقاد السجلات الحقوقية للحكومة التى تعارضها.