قالت مصادر قيادية بحزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية، إن الهيئة العليا للحزب قررت تأجيل اجتماع الجمعية العمومية للحزب إلى شهر أبريل المقبل، التى كان مقررا إجراؤها خلال شهر مارس الجارى، موضحة أن غالبية أعضاء الهيئة العليا للحزب وافقوا على تأجيل الجمعية العمومية حتى الانتهاء من الاستحقاقات الدستورية المقبلة والتى تشمل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. وقال الدكتور طارق السهرى رئيس الهيئة العليا لحزب النور، إن اجتماع الهيئة العليا الذى عقد يوم السبت، هو اجتماع دورى يعقد كل شهر كان الهدف منه الوقوف على آخر التطورات السياسية التى تمر بها البلاد فى الفترة الحالية، مشيراً إلى أن الاجتماع ناقش ما تتعرض له الدولة من مشكلات على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية. وأضاف "السهرى" فى تصريحاتٍ خاصة ل"اليوم السابع"، أن اجتماع الهيئة العليا للحزب ناقش تقارير أنشطة اللجان المركزية للحزب، التى تضم العديد من اللجان أبرزها اللجان الاقتصادية واللجان الزراعية ولجنة العلاقات الخارجية واللجان القانونية والصناعية، موضحاً أن اللجان المركزية تقوم بالتواصل مع المواطنين لمعرفة مشكلات جميع المحافظات وإعداد تقارير للعمل على حلها مع الجهات التنفيذية. وأوضح رئيس الهيئة العليا لحزب النور، أن اجتماع الهيئة العليا لحزب النور، استعرض نتائج لقاءات الدكتور يونس مخيون رئيس الحزب مع المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء والمستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية، ونتائج تواصل الحزب مع الجهات التنفيذية بما يحقق مصالح المواطنين وحل المشكلات الجماهيرية فى مختلف المحافظات، لافتاً إلى أن الهيئة العليا للحزب قررت فى اجتماعها، بإجماع أعضائها، تأجيل الجمعية العمومية العادية إلى أبريل 2015 طبقاً لنص المادة 42 من اللائحة الداخلية لحزب النور، مشيراً إلى أن الاجتماع لم يتطرق لمناقشة الانتخابات الرئاسية. وحول قرار تحصين قرارات لجنة الانتخابات الرئاسية، قال السهرى "موقف حزب النور كان رفض تحصين قرارات لجنة الانتخابات الرئاسية، إلا أنه عقب لقاء الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور مع المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية وتوضيح الرئيس لأهمية تحصين اللجنة، وأن عدم التحصين قد يسبب تأجيل الاستحقاقات الدستورية قرر القبول بتحصين اللجنة نزولاً على الوضع القائم بالبلاد، وأن الحزب قرر تغليب المصلحة العليا للبلاد حتى لا يقف عقبة أمام إجراء الانتخابات الرئاسية". وطالب رئيس الهيئة العليا لحزب النور، السلطات بعدم الاعتماد على الحلول الأمنية فقط لحل المشكلات الأمنية التى تمر بها البلاد، مضيفاً "الوضع مؤسف، والفترة الحالية شهدت زيادة عدد من التفجيرات ضد قوات الأمن، والحقيقة أن الحلول الأمنية لن توقف ما تتعرض له البلاد من عنف، ويجب على السلطات إيجاد حلول أخرى لوقف العنف".
