سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"التحالف الديمقراطى" يرفض مبادرات التصالح مع الإخوان.. ويؤكد: المبادرات خرجت من مصانع التنظيم الدولى.. و"الاشتراكى المصرى": تمنحهم قبلة الحياة.. و"الشيوعى" يناشد القوى السياسية إعلان موقف واضح منها
أعلن التحالف الديمقراطى الثورى الذى يضم عددًا من القوى والأحزاب اليسارية خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده التحالف، ظهر اليوم الأربعاء، بمقر الحزب الاشتراكى المصرى، رفضه لمبادرات التصالح مع جماعة الإخوان المسلمين فى الفترة الأخيرة. وأعلن رئيس الحزب الاشتراكى المصرى أحمد بهاء الدين شعبان، رفضه للمبادرات التى صدرت مؤخرًا بشأن المصالحة مع جماعة الإخوان، مشيرًا إلى أن هذه المبادرات جاءت فى لحظة تصارع فيها جماعات الإرهاب من أجل البقاء، وتلفظ أنفاسها الأخيرة. وأكد شعبان، أن هذه المبادرات فرصة لإحياء الجماعات الإرهابية ومنحها قبة الحياة، لافتًا إلى أن المبادرات تهدر أرواح الشهداء وتعيد هذه الجماعات إلى صدارة المشهد السياسى مرة أخرى، بعد أن عزلهم الشعب فى 30 يونيو الماضى. وشدد شعبان، على أن أى دولة تقبل التفاوض مع الجماعات الإرهابية فهى دولة ضعيفة وهشة، فلا تصالح قبل قطع دابر الإرهاب وتحقيق العدالة الانتقالية والقصاص للشهداء. واستطرد أن هذه المبادرات جاءت بالتوافق مع أعضاء جماعة الإخوان، وربما تكون صنعت داخل مصانع الإخوان. من جانبه، قال صلاح عدلى، سكرتير عام الحزب الشيوعى المصرى، إن هناك من يحاول تصوير الصراع فى مصر على أنه صراع بين طرفين متكافئين داخل الدولة، لافتًا إلى أن الصراع بين ملايين من أفراد الشعب وكافة المؤسسات فى طرف وفصيل سياسى حاول السيطرة على السلطة والمتاجرة بالدين وتحالف مع قوى إمبريالية لتفتيت الدول العربية فى طرف آخر. وحذر عدلى خلال المؤتمر، من الخضوع لهذا الاتجاه السياسى، لأنه يهدد مصير ثورة 30 يونيو، والعودة لنقطة البداية. وناشد عدلى كافة القوى السياسية إعلان موقف رسمى تجاه هذه المبادرات، مطالبًا بتطبيق القانون ضد كل من يتآمر على مصر، وطالب الحكومة بعدم الصمت وإعلان موقف واضح وصريح من هذه المبادرات، مشددًا على أنه لا تصالح مع جماعة إرهابية. ومن جانبها، قالت الدكتورة كريمة الحفناوى، القيادية بالحزب الاشتراكى المصرى، إن الشعب المصرى الذى خرج فى ثورة 30 يونيو لإسقاط حكم المرشد لم يعط أو يفوض أى شخص مع من دمروا وحرقوا وقتلوا وخانوا، مؤكدة أنه لا تصالح مع الدم، مشيرة إلى أن الحكومة السابقة كانت أول قراراتها المصالحة، الأمر الذى تسبب فى عدم اتخاذ قرارات مناسبة للتصدى للإرهاب وتنفيذ قانون العقوبات ضد من يقوم بجرائم ضد المصريين، مما أدى إلى استفحال الإرهاب. وأضافت الحفناوى ل"اليوم السابع"، على هامش المؤتمر، أن الدولة المصرية شعب ومؤسسات ضد فصيل سياسى حاول السيطرة على السلطة باستخدام طرق غير مشروعة. وعلقت على الحكم الصادر بشأن حظر جماعة حماس فى مصر، قائلة "إن حماس جزء من الإخوان المسلمين والتنظيم الدولى، وتقوم بتدريب المئات بصحراء مصر وغزة لتهديد أمن مصر"، مؤكدة أنه لا تصالح مع من يضر الأمن القومى لمصر. وأن الشعب الفلسطينى فى قلب وعقل المصريين وسيدافعون عن قضيته حتى آخر نفس. ومن جانبه، قال عمرو عزت، عضو المكتب التنفيذى لاتحاد الشباب الاشتراكى، إنه لا تصالح مع من قتل المصريين، مشيرًا إلى أن الإخوان المسلمين اعتمدوا على الإرهاب لفرض سطوتهم للسيطرة على الحكم. وأضاف عزت، أن من يدعى أن الإخوان المسلمين فصيل وطنى فهو كاذب، مشددًا على أنه لا تصالح مع القتلة والخونة.