سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
داعش وإرهاب تطبيق الشريعة.. أكبر تنظيم إرهابى يجند الأطفال والنساء للجهاد داخل سوريا.. الأطفال يحرسون كتاب الجبهة والنساء يجلدون كل من لا تلتزم بالزى "الداعشى"
رغم أن شعار الدولة الإسلامية فى العراق والشام "داعش" والتى تعتبر إحدى أقوى التنظيمات فى الساحة العراقية، تطبيق "الشريعة"، إلا أن أفعالهم على الأرض تنتفى مع جميع القيم والأعراف، حيث يتبنى أقوى التنظيمات الإسلامية وصاحب الفكر الجهادى السلفى أغلب عمليات التفجيرات والاختطاف فى العراقوسوريا ولبنان ليحصل على لقب "أقوى تنظيم دولى إرهابى". ابتكارات مستمرة التنظيم الدولى الذى تنامت قدراته سريعا فى سوريا قادر على ابتكار العديد من الأساليب الذى تمنحه القدرة على الحفاظ على قوامه واستمراريته فبعد تجنيده للشباب ووضعهم فى الصفوف الأمامية أثناء القتال، اتجه داعش إلى تشكيل أول جبهة نسائية، من جنسيات متنوعة من «الشيشان إلى تونس واليمن، إلا أن الجنسية الشيشانية هى صاحبة العدد الأكبر من مقاتلات كتيبة «الخنساء»، ويتكلمن جميعهن اللغة العربية الفصحى، ومن مواصفات الداعشيات إن صح التعبير فهن يرتدين الخمار الأسود مع ثوب أسود طويل، ومهتمات بالتجول فى شوارع الرقة لتفتيش النساء المتواجدات أو المارات فى تلك الشوارع. وشكل تنظيم داعش الكتيبة النسائية بعد يومين من استهداف لحاجز "المشلب" وحاجز "السباهية" من قبل مجهولين وتم قتل 7 من أفراد التنظيم فى ذلك الهجوم، ولكن ما ميز هؤلاء المجهولين هو أنهم كانوا يرتدون النقاب واللباس النسائى، ما دعا داعش لتشكيل كتيبة نسائية لتفتيش جميع النساء خوفاً من تكرار هجوم من هذا النوع، بالإضافة لاعتقال كل امرأة لا ترتدى النقاب. وفى تصريحات صحفية قال الناشط السورى أبو إبراهيم الرقاوى اتجاه قوى داعش لتشكيل كتيبة ثانية تتشكل الآن باسم "أم ريان"، وتدفع لكل "مهاجرة" تأتى إلى الرقة وتنتسب للكتيبة، ولا صحة لما تناقله بعض النشطاء عن أن الكتيبة حكر على الفتيات اللا متزوجات، وإنما تضم الكتيبة نساء متزوجات وفتيات لم يتزوجن بعد. إلا أنه لا توجد أعداد دقيقة لحجم الكتيبتين النسائيتين اللتين تنتميان لتنظيم داعش، ولكن - وبحسب الراقوى - فإنه قبل أيام دخلت 4 باصات إلى الرقة ممتلئة بالرجال والنساء "الدواعش"، وفى تعليقه من داخل المدينة قال الرقاوى: "إنهم يحتلون المدينة بشكل شبه كامل ويستوطنون فيها ويؤسسون عوائل". لم يتوقف تنظيم داعش عن إبهار العالم بجرائمه الإنسانية، فبعد تشكيل أول كتيبة نسائية داعشية فى الرقة، بدأت "داعش" فى تجنيد الأطفال ما بين «14-16 عاماً» من أبناء المدينة، وعلمت "العربية نت" أن أهالى أولئك الأطفال يقفون أمام هذا الأمر بلا حول ولا قوة، ودون أن يكون لهم أى رأى بالموضوع. الأمر الذى يصفه أهالى الأطفال بعملية خطف. وتحولت الرقة اليوم بالنسبة للسوريين "مدينة داعش" حيث إنها تحت سيطرة التنظيم بشكل كلى تقريباً، ونشرت مجموعة "تحرير سورى" أول صورة للأطفال التى تجندهم داعش فى الرقة. "م.ر" أحد شهود العيان فى حديث لموقع «العربية نت» متحدثا عن مسألة تجنيد الأطفال، مشيرا أن تنظيم داعش يخضع أولئك الأطفال إلى دورات خاصة تحت اسم "دورات الأشبال" وذلك للتأثير فيهم وتغيير طريقة تفكيرهم من طفولية إلى أخرى تتقبل القتل والتكفير وتستمتع بالسلطة القاتلة التى يستعملها أفراد التنظيم فى التعامل مع كل من يخالفهم بالرأى أو كل من لا ينفذ الأوامر بحذافيرها. وحسبما قال "م.ر" فإنه وبعد عملية غسل الدماغ التى يقوم بها التنظيم للأطفال، فإنهم يجندوهم لحراسة مراكز داعش الأمنية، ويُعتقد أن الهدف من ذلك منع أى عملية من داخل الرقة ضد مراكز داعش الأمنية لوجود أطفال المدينة كحراس هناك. جرائم داعش لم تنتظر كتيبة داعش النسائية وقتا طويل لإثبات جدارتها على أحداث الجرائم، استجابة لتعاليم التنظيم الأم، تنظيم "داعش" ممثلاً بكتيبة الخنساء "الكتيبة الداعشية النسائية" داهم مدرستين للبنات "مدرسة حميدة الطاهر ومدرسة عبد الهادى كاظم"، الأسبوع الماضى فى مدينة الرقة، واعتقلت الكتيبة 10 فتيات تتراوح أعمارهن بين ال"15و17 سنة" المرحلة الثانوية واقتادتهن خارج المدرسة لمخالفتهن "بحسب تعبير عناصر داعش النسائية" القوانين التى يضعها التنظيم بالنسبة للباس المرأة، والتى تحاول من خلاله "داعش" مواصلة إذلال أهل المدن التى تسيطر عليها، خصوصاً أن جميع المدن التى سيطرت عليها خلفت مقابر جماعية مروعة معظمها كانت تضم عناصر من الجيش الحر الذى يحارب النظام السورى. وقامت كتيبة الخنساء بجلد الفتيات أمام المحكمة الإسلامية كما صرح بذلك محمد الرقاوى ل"العربية نت"، وبقيت الفتيات قيد الاعتقال لمدة 6 ساعات، وأما عن المخالفات التى ارتكبتها الفتيات فتنوعت ما بين "ظهور الحواجب من تحت النقاب أو وضع بكلة للشعر"، علماً أن معظم سكان الرقة هم من المسلمين ويمارسون شعائر الدين كلها. هذا بالإضافة إلى الفتيات العشر اللواتى اعتقلتهن "داعش" فإن أمينة السر فى المدرسة الأولى أيضاً تم اعتقالها لأسباب مجهولة ذلك أنها نقلت بعد اعتقالها بفترة بسيطة إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية، دون أن معلومات إن كان العمل الجراحى أصبح ضرورياً بالمصادفة والحظ الجيد لتفلت من أيدى الدواعش، أم أن نقلها للمستشفى أتى بسبب ممارسات الدواعش أنفسهم. كما تفرض الكتيبة النسائية النقاب السميك على جميع النساء، ولا فرق بارتداء النقاب الأسود ما بين امرأة مسيحية أو مسلمة، وبحسب الرقاوى فإن عدد العوائل المسيحية فى الرقة حوالى 10 عائلات، تم إجبارهم على التقيد بكل القوانين التى فرضتها داعش على المدينة. داعش الأم أما عن حال باقى بقاع سوريا المسيطر عليها قوى داعش فحدث ولا حرج، حيث منع أكبر تنظيم جهادى من دخول الدواء لمناطق فى سوريا، حيث أصبحت تعانى بشدة منطقة الرقة من نقص حاد فى الدواء منذ سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام (داعش) الذى قرر منع إدخال الأدوية بعد سيطرته على المعبر الحدودى مع تركيا، لم ينته الأمر عند هذا الحد بل هذا المنع له غرض آخر وهو سيطرة قوات داعش على احتكار سوق الأدوية، وببيعها بأسعار مرتفعة. «دفع الجزية ذهبا أو الموت» هكذا خير داعش مسيحى سوريا، فبعد احتكار سوق الادورى، بل انتهاك حقوق القليات لدرجة أنه لا مانع من قتلهم، حيث قالت صحيفة "تايمز" إن المسيحيين فى سوريا يخيرون بين دفع الجزية ذهبا أو الموت فى مقابل بقائهم أحياء وليس حتى توفير حماية لهم. وأوضحت الصحيفة، أن جماعة الدولة الإسلامية فى العراق والشام "داعش" القريبة من القاعدة، وإن كانت الأخيرة قد أعلنت تبرؤها منها، تطالب المسيحيين فى سوريا بدفع الضرائب ذهبا والحد من إظهار ممارساتهم الدينية، وتهديديهم بمواجهة السيف فى حال عدم التزامهم بتلك التعليمات. وأشارت الصحيفة إلى أن إنذار داعش للمسيحيين، يأتى فى الوقت الذى قامت فيه الجماعة المتطرفة بسحب مقاتليها إلى مدينة الرقة، حيث تفرض عقوبات صارمة على كل من لا يلتزم بتصورها الصارم للشريعة. ولفتت "تايمز"، حسبما أشار موقع بى بى سى، إلى أن بيانا نشر على مواقع جهادية على الإنترنت، أظهر أمرا من قائد الجماعة، وما يسمى بأمير خلافتها فى الرقة، موجها للمسيحيين بأن يدفعوا الجزية من الذهب إذا أرادوا أن يستمروا فى العيش تحت حماية الجماعة. ونقلت الصحيفة عن زعيم "داعش" أبو بكر البغدادى قوله إن المسيحيين الأثرياء، سيدفعون الجزية مرتين سنويا، ومقدارها نصف أوقية من الذهب ومتوسطى الحال نصف ذلك والفقراء الربع. وتقول الصحيفة إن زعيم داعش أمر المسيحيين فى الرقة بعدم تجديد الكنائس والأديرة فى الرقة، أو إظهار الصلبان فى الأماكن العامة، كما أمرهم بعدم استخدام مكبرات الصوت فى الصلوات أو عدم قراءة الإنجيل داخل الكنيسة، بصوت يمكن للمسلمين خارج المبنى سماعه. كما يحظر بيان الجماعة على المسيحيين أيضا امتلاك سلاح نارى أو شرب الخمر، وهدد بأن من يخالف هذه التعليمات سيتم إعدامه، من جهتها، استنكرت الخارجية الأمريكية التهديدات المستمرة التى تتعرض لها الأقليات فى سوريا على يد التنظيم المتطرف "داعش" والتى كان آخرها الأسبوع الماضى فى الرقة.