صرح الدكتور حسن موسى، رئيس مجلس أمناء الاتحاد العام للمصريين فى النمسا، ورئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، بأنه بصدد تشكيل وفد رفيع من الاتحاد والمنظمة لمقابلة السفير الليبى فى فيينا أحمد منسى، وتسليمه مذكرة احتجاج على الجرائم التى ترتكب ضد المصريين فى ليبيا. وقال الدكتور موسى، "إن الوفد سيطالب السفير الليبى بأن تتخذ بلاده إجراءات جادة لحماية العمالة المصرية فى ليبيا، كما سيطالب الوفد بسرعة التحقيق فى قضايا مقتل المصريين الأقباط فى ليبيا، وتقديم الجناة إلى العدالة فى أسرع وقت". وأشار إلى أن الاتحاد العام للمصريين فى النمسا بكل فروعه فى فيينا "وليوبن وكلاجنفورت" منزعج بشدة من هذه الجرائم النكراء التى تتم على أساس الهوية والدين فى انتهاك صارخ لحرية الاعتقاد، وهو ما يتنافى مع مبادئ الدين الإسلامى الحنيف، مضيفا أن الوفد سيعبر عن كل مشاعر الغضب والاحتجاج والرفض للسفير الليبى، وسيؤكد له أن هذه الجرائم تتنافى مع الأديان السماوية ومع روح الثورات المجيدة التى عاشتها مصر وليبيا. وأكد الدكتور موسى أن الاتحاد المصرى سيظل حصنا قويا للدفاع عن الوحدة الوطنية، ورفض كل ما ينتقص من المواطنة وحرية الاعتقاد، كما سيبذل قصارى جهده للضغط على الحكومة الليبية لحماية أرواح وحقوق المصريين البسطاء الذين يذهبون إلى هناك بحثا عن فرصة عمل ومعيشة أفضل. وكانت وزارة الخارجية المصرية قد جددت مطالباتها للسلطات الليبية بسرعة التحقيق فى ملابسات الحوادث الإرهابية بحق المصريين المقيمين على أراضيها وموافاتها بالنتائج، وذلك عقب مقتل 7 أقباط مصريين فى ليبيا، فضلاً عن الهجمات المتكررة وعمليات القتل الطائفية التى تتم ضد المصريين فى مدينة بنغازى، والتى كان آخرها أمس، الأحد، حيث قام أحد المسلحين بإطلاق الرصاص على المواطن المصرى سلامة فوزى طوبيا المقيم بالمدينة خلال تواجده بمحل بيع الخضروات الذى يعمل فيه بمنطقة الماجورى، حيث أصيب فى الرأس وتم نقله إلى المستشفى فى حالة حرجة للغاية.