قال نبيل زكى المتحدث باسم حزب التجمع، إن زيارة وزير الخارجية نبيل فهمى إلى تنزانيا فى إطار جولة أفريقية ستكون لها نتائج إيجابية تساعد على تحسين موقف مصر فى أزمة سد النهضة، وتجميد عضويتها فى الاتحاد الأفريقى، وهى مساعى جيدة من قبل الدبلوماسية المصرية. وأضاف زكى، فى تصريح ل"اليوم السابع"، تزداد أهمية تلك الزيارة فى ظل موقف الاتحاد الأفريقى الخاطئ ضد مصر، وكذلك بقضية سد النهضة الإثيوبى، ولكن مصر لها ثقل كبير فى دول أفريقيا ونحن نعتمد على تراثنا فى تلك الدول فى عهد عبد الناصر، حيث ساهمت مصر بشكل واضح فى تحرير تلك الدول من الاستعمار. وتابع زكى، مصر لديها علاقات مع عدد من رموز الزعامات التاريخية بتلك الدول، مثل الكونغو ومالى وتنزانيا، إلى جانب دورنا فى الدفاع عن الحقوق الاقتصادية ووجود تبادل تجارى متكافئ بين الدول الأفريقية والدول التى تسعى لاستغلالها من الغرب، بالإضافة إلى الدور الكبير فى وقف الحروب الأهلية والقبلية فى عدد من تلك الدول. وأوضح زكى، أن تعرض مبارك لمحاولة اغتيال فى أديس أبابا كان لها أثر سىء للغاية على علاقات مصر التاريخية بتلك الدول، ودخلت مصر فى فترة مقاطعة وبعدت عن عمقها الأفريقى وقيادتها للدفاع عن حقوق القارة، مما أعطى الفرصة للدول الخارجية للتدخل فى أمور تلك الدول بما يضر مصلحة مصر. وأشار زكى إلى أن وزير الخارجية المصرية يعمل على تحقيق ما أعلنه مسبقاً من إعادة التوازن إلى علاقات مصر الخارجية، والتى بدأت بعودة العلاقات المصرية الروسية إلى سابق عهدها ثم التوجه لأفريقيا لتعيد مصر "حركة التضامن بين دول أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ضد دول الشمال".