سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سياسيون: زيارة روسيا وشعبية السيسى وراء تراجع موقف واشنطن تجاه مصر.. وباحث إسلامى: تفشى الإرهاب ليس فى صالح أمريكا.. وسعد الدين إبراهيم: الولايات المتحدة حريصة على استمرار معاهدة السلام
أكد سياسيون أن زيارة السيناتور الأمريكى "تيم كين" لمصر وتأكيد الرئيس عدلى منصور أن مصر تحارب الإرهاب، محاولة من أمريكا للتراجع عن موقفها تجاه مصر، مؤكدين أن السبب الزيارة الأخيرة للمشير عبد الفتاح السيسى لروسيا. وقال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن الولاياتالمتحدة أرسلت رسائل خاطئة منذ البداية أقلقت الداخل المصرى، مشيرا إلى تصريح الرئيس باراك أوباما فى 23 أغسطس 2013، إلى أن الإدارة الأمريكية تقوم بعمل تقييم شامل حول علاقتها مع مصر، مستبعداً عودة العلاقات التجارية مع مصر إلى ما كانت عليه فى السابق، لافتا إلى أنه اتضح من المواقف والتصريحات وقطع المعونات الجزئى، أن الولاياتالمتحدة تضغط على مصر لصالح توجه بعينه. وأضاف "النجار"، فى تصريح ل"اليوم السابع"، أن أمريكا لعبت دوراً فى إيقاف مساعدات لدول من الاتحاد الأوروبى لمصر، ورغم كل ما حدث فلن تستغنى الدولتان - مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية - عن علاقاتهما الإستراتيجية، مشيرا إلى أن مصالح أمريكا تتطلب توثيق العلاقة مع الجيش المصرى والحفاظ على الاستقرار، ووحدة الأراضى المصرية لأن انفلات الأوضاع وزيادة نفوذ المليشيات الإرهابية المسلحة ليس فى صالح إسرائيل، حيث يعتبر أمن إسرائيل أولوية بالنسبة إليها. وأوضح الباحث الإسلامى، أن مصر ستسعى لعدم المساس بالعلاقة بين الولاياتالمتحدة كحليف إستراتيجى، بالموازنة بين التحول الديمقراطى واستعادة الاستقرار للحياة السياسية، وضمان ديمقراطية العملية السياسية، وكذلك الموازنة بين الحرب على الإرهاب والتنظيمات المسلحة، وإدماج القوى المختلفة فى العملية السياسية، مشيرا إلى أن تطور الأحداث وصولاً إلى الحرب المعلنة التى تواجهها الدولة المصرية اليوم من جهة، ثم تطور العلاقة الروسية المصرية من جهة أخرى، يمكن أن يدعم مراجعة جديدة من الولاياتالمتحدة لعلاقتها مع مصر على ضوء تلك التطورات. وقال شهاب وجيه، المتحدث الرسمى باسم حزب المصريين الأحرار، إنه يعتقد أن الشعب الأمريكى والكونجرس، داعمون لمصر فى مواجهة الإرهاب، خاصة أنهم عانوا من هجوم الإرهاب على بلادهم، وتفجير مبنى التجارة العالمى والبنتاجون الأمريكى. وأشار "وجيه"، فى تصريحات ل"اليوم السابع" إلى أنه يتمنى أن يضغط الكونجرس والشعب الأمريكى على الإدارة الأمريكية لتغير بعض مواقفها الداعمة للإرهاب، لافتا إلى أن قوة العلاقة بين مصر وروسيا، ستجعل علاقة مصر بأمريكا وباقى الدول، أكثر قوة واتزانا، مشددا على أن علاقة مصر الطيبة بدول العالم لابد، وأن تبنى على التوازن فى العلاقة والندية فى التعامل، مؤكدا أن أمريكا الخاسر الأكبر فى قطع العلاقات مع مصر، وستوافق على عمل علاقة متوازنة بين البلدين. بدوره قال المهندس حسام الخولى، سكرتير عام مساعد حزب الوفد، إن تطور موقف الولاياتالمتحدةالأمريكية تجاه مصر، يرجع إلى إدراكهم مدى شعبية المشير السياسى، وأنهم لو دفعوا مرشحا من جماعة الإخوان سيخسر أمامه. وأوضح "الخولى" ل"اليوم السابع" أن سبب موقف الولاياتالمتحدةالأمريكية تجاه مصر بعد ثورة 30 يونيو يعود إلى السفيرة الأمريكية، التى كانت تنقل معلومات مغلوطة للبيت الأبيض على حجم شعبية الإخوان المسلمين على الأرض، فضلا عن تقاطع المصالح بين الإخوان وأمريكيا. وأشار سكرتير عام مساعد حزب الوفد، إلى أن زيارة السناتور تيم كين لمصر، جاءت قبل الانتخابات الرئاسية لبرهنة الولاياتالمتحدة على عودة العلاقات بين البلدين. وأشار سعد الدين إبراهيم، رئيس مركز ابن خلدون، إلى أن مصر دولة محورية، وأن أمريكا استثمرت فى مصر ملايين الدولارات فى مجال الاقتصاد ومجالات أخرى، خاصة أن أمريكا حريصة على استمرار معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، وحريصة أيضا على أن تستمر المناورات العسكرية بين الجيش المصرى والأمريكى التى يستفيد منها الطرفان. وأوضح "إبراهيم"، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أنه كان هناك شك فى استمرار العلاقة بين الولاياتالمتحدة ومصر، خاصة أنه لوبى داخل الولاياتالمتحدة يطالب بقطع العلاقات بمصر، إلى أن تعود مصر إلى المناخ الديمقراطى، بعد أن اعتبر هذا اللوبى سقوط مرسى مؤشر غير ديمقراطى، لافتا إلى أن أمريكا تأكدت من أنها الخاسرة فى قطع العلاقات مع مصر، ومن هنا طالبت جماعات ضغط أخرى بعودة العلاقات مع مصر، وليس فقط من خلال مسئولى الدولة والحكومة، ولكن أيضا من خلال التواصل مع الأحزاب ومنظمات المجتمع المدنى. واستكمل رئيس مركز ابن خلدون، مدللا على كلامه بزيارة السيناتور الديمقراطى تيم كين، رئيس اللجنة الفرعية لعلاقات الشرق الأدنى، وجنوب ووسط آسيا بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكى (عضو عن ولاية فرجينيا) لرئيس الجمهورية المستشار عدلى منصور، فى قصر الاتحادية، صباح أمس، موضحا أن الزيارة دليل على رغبة الولاياتالمتحدة فى عودة العلاقات الجيدة مع مصر. وعن سؤاله حول طبيعة العلاقة بين مصر وأمريكا فى الفترة المقبلة، ومدى قبول الولاياتالمتحدة لعلاقة متوازنة، بينها ومصر تقوم على الندية والمصالح المتبادلة، أكد "إبراهيم" أن أمريكا ستقبل بهذه العلاقة رغم أنه هناك تخوف من توجه مصر ناحية روسيا، إلا أن أمريكا تعلمت من دروس الماضى وسيكون هناك عودة حميدة للعلاقات بين البلدين فى إطار الحرص على عودة العلاقات. وكان الرئيس عدلى منصور، قد أعرب عن حرص مصر على علاقاتها بالولاياتالمتحدة، موضّحًا أن الحرص يرتبط بشكلٍ مباشر بمدى حرص واشنطن على ذات العلاقة، وما يرتبط بها من مواقف وأهداف ومصالح. وأضاف "منصور"، خلال لقائه السيناتور الديمقراطى تيم كين، أن مصر كانت تود أن تتفهم الولاياتالمتحدة مبكّرًا حقيقة ما جرى فى مصر، كما أنها كانت تود أيضًا وهى تخوض حربًا حقيقية ضد الإرهاب فى سيناء وباقى أنحاء مصر، أن تجد من الدول الصديقة استمرارًا لدعمها التقليدى.