أكد المهندس ياسر قورة (عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية) على أهمية أن تقوم الأحزاب الوطنية المصرية بالتحالف سياسيًا وانتخابيًا من أجل تشكيل كيانات قوية؛ تستطيع المنافسة فى مختلف الاستحقاقات الانتخابية، وتحقق شعبية لها فى الشارع، تقوى من شوكة القوى المدنية؛ كى تكون داعمًا رئيسيًا للمستقبل المصري، وضمانًا حقيقيًا لتنفيذ مطالب ثورتى 25 يناير و30 يونيو. ودعا الحزب فى بيان له مختلف الأحزاب السياسية أن تتوحد من أجل إطلاق برنامج اقتصادى يمثل دعمًا رئيسيًا للرئيس القادم، خاصة أن التحدى الذى تواجهه مصر خلال المرحلة المقبلة هو تحدى اقتصادى فى المقام الأول. وأوضح "قورة" أن القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى المشير عبد الفتاح السيسى قد تمكن من إنقاذ مصر سياسيًا، ويبقى العبء الأكبر فيما يتعلق ب"المأزق الاقتصادى" الذى على مختلف القوى السياسية أن يتضامنوا من أجل وضع حلول ومقترحات ومشاريع اقتصادية عاجلة كدعم منهم لمصر وللمشير السيسى فى حال ترشحه للانتخابات الرئاسية، ولحل الأزمة الاقتصادية التى تُعد التحدى الأكبر فى مصر. وجدد قورة مقترحه فيما يتعلق بضرورة تنفيذ المشروع الذى أطلق عليه "العاصمة الاقتصادية" والخاص بإنشاء عاصمة اقتصادية لمصر على الساحل الغربى لسيناء كمجتمع عمرانى سكنى زراعى صناعى تجارى يتم تنفيذه بأحدث ما وصل إليه العلم دون تحميل موازنة الدولة بأعباء مالية، وكذلك يتم إنشاء المدينة بنظام المناطق الحرة معفاة من الجمارك والضرائب، وهذه المدينة ستوفر ما يقرب من 5 ملايين فرصة عمل، وكذلك توطين ما يقرب من 15 مليون نسمة فى ربوع سيناء، وتحويل سيناء إلى أكبر مركز تجارة عالمى بين المشرق العربى والمغرب العربى. وفى سياق آخر، وفيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية المقبلة، طالب "قورة" بضرورة توحيد الجبهات والحملات الشعبية والسياسية الداعمة لوزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسى فى جبهة واحدة، توحد خطابها أمام الرأى العام المحلى والدولى، كى لا يحدث استنزافًا للجهد والوقت، وأن تنطلق تلك الحملات من قاعدة واحدة وهى تأييد ثورتى 25 يناير و 30 يونيو، وتحقيق مطالب الثورتين. وأكد دعمه للمشير السيسى فى الماراثون الانتخابى فى حال ترشحه، موضحًا أن أى فرد يحق له الترشح للانتخابات الرئاسية مادامت شروط الترشح التى حددها الدستور تنطبق عليه، وأن وجود مرشحين أصحاب كتل تصويتية بالشارع يثرى الانتخابات، ويخلق جوًا من المنافسة، بينما يظل المشير السيسى صاحب الفرصة الأكبر؛ نظرًا للتأييد الشعبى الذى يحظى به.
