سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نيابة الإسكندرية تواصل تحقيقاتها فى واقعة مقتل أسرة مسيحية.. وتصرح بالدفن عقب انتهاء عمل الطب الشرعى.. والمباحث تكشف دخول القاتل بمعرفة الضحية الأولى وذبح الآخرين أثناء نومهم دون مقاومة
تواصل مباحث الإسكندرية، برئاسة اللواء ناصر العبد مدير إدارة البحث الجنائى، جهودها لكشف ملابسات غموض واقعة مقتل أسرة مسيحية سورية الأصل بطريقة بشعة عن طريق الذبح والطعن وإشعال النيران. وكشفت التحريات المبدئية عن وقوع مشاجرة قبل أسبوع بين الزوجة الضحية الثانية وعدد من أقاربهم بالمنطقة، نتيجة خلافات مالية بينهم، وقامت على أثرها الزوجة وشقيقتها بطردهم من مسكنهم وسبهم أمام الجيران. وبدأ رجال المباحث باستدعاء عدد من أقاربهم، واستجواب البعض منهم ومواجهتهم بأقوال شهود العيان والجيران. كما كشفت التحريات الأولية أن طريقة القتل بدأت فى التاسعة من صباح أمس عندما طرق القاتل الباب، وقام الزوج بفتحه له دون مقاومة، فقام بطعنه عدة مرات وذبحه فى الرقبة بسكين حاد، ثم توجه إلى غرفة نومه، حيث كانت الضحية الثانية وهى الزوجة نائمة فقام بذبحها، ثم توجه إلى غرفة نوم الطفل ميشيل وخالته وقام بذبحهما وهما نائمين، بعدها أحضر أسطوانة بوتاجاز وفتحها وأشعل النيران فى المسكن فور خروجه لإخفاء ملامح جريمته. كما قررت النيابة العامة بالتصريح بدفن جثامين الضحايا فور انتهاء الطبيب الشرعى من أداء مهمته المتمثلة فى تشريحهم لبيان سبب الوفاة وكيفية حدوثها والأداة المستخدمة فى أحداثها. وكانت نيابة شرق الإسكندرية، برئاسة المستشار محمد صلاح عبد المجيد، قد انتقلت إلى موقع جريمة قتل الأسرة المسيحية، وتم أخذ عينات من موقع الحادثة، وتبين أن الجريمة بدافع انتقامى وليس بغرض السرقة، بعد وجود المصوغات والحلى فى المسكن وكذلك الأموال. وباشرت النيابة، برئاسة المستشار حسام الحداد، مدير نيابة باب شرق، تحقيقاتها واستمعت إلى أقوال عدد من الشهود الذين أكدوا أن الأسرة سورية الجنسية، وأن رب الأسرة كان يعيش فى هذا المنزل منذ سنوات مع والدته المتوفية ثم تزوج وأنجب نجله ميشيل. وأشارت التحريات إلى أن الزوج عاد من سفره بمدينة شرم الشيخ ليلة أمس، حيث يعمل بأحد الفنادق موظفًا، بما قد يؤكد أن المتهمين تابعوه وراقبوه حتى حضر وقاموا بارتكاب جريمة القتل. كما أكدت التحريات، أن الضحية الثانية، وهى الزوجة كانت دائمًا ما تتحدث فى السياسة فى سوريا، مؤكدة دعمها المستمر لبشار الأسد. ومن جانبه، قال اللواء ناصر العبد، مدير إدارة البحث الجنائى، إن الواقعة جنائية بغرض الانتقام وليس السرقة، وأنه تم فتح الباب من خلال المفتاح الخاص به وبدون أى آثار عنف. وأشار العبد إلى أنه عثر بالمسكن على مصوغات ذهبية وأموال، بما يؤكد أن الواقعة ليست بدافع السرقة، إلا أن الحريق أخفى الكثير من القرائن. ومن جانبه، قال أحد الجيران "أستاذ يوسف رجل فى حاله ومالوش دعوة بحد ولا ليه فى أى مشاكل هو وعائلته الله يرحمهم، ده لسه واصل إمبارح من عمله بشرم الشيخ، وسلم على كل جيرانه قبل ما يدخل شقته". وأضاف "أنه شاهد صباح اليوم وقبل نشوب الحريق بدقائق أحد الأشخاص الغرباء عن المنطقة ملثم بشال أبيض، ويرتدى جاكت جلد أسود، يخرج مسرعًا من المنزل وبعدها رأينا النيران تخرج من نوافذ المسكن". وتكثف مباحث الإسكندرية، برئاسة اللواء ناصر العبد، مدير إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الإسكندرية، جهودها لكشف ملابسات الجريمة. وكان المقدم هانى الوحش، رئيس مباحث قسم شرطة باب شرقى قد تلقى بلاغًا من الأهالى يفيد بالعثور على جثث عدد 4 أشخاص داخل الشقة سكنهم بالعقار رقم 2 شارع العز ونشوب حريق بالشقة. وانتقل على الفور اللواء أمين عز الدين، مساعد وزير أمن الإسكندرية، والعميد شريف عبد الحميد، رئيس المباحث ومأمور وضباط القسم وقوات الحماية المدنية، وتمت السيطرة على النيران وإطفائها. وبالفحص تبين أن الشقة محل البلاغ بالطابق السادس مكونة من ثلاث حجرات ومطبخ وحمام، واشتعال النيران بمطبخ الشقة ووجود جثث قاطنى الشقة كل من الزوج يوسف نخلة طويل 44 سنة موظف بفندق بمدينة شرم الشيخ مسجى على وجهه بأرضية حجرة المعيشة "مصاب بعدة طعنات بالبطن والصدر والكتف الأيمن"، والزوجة عبير حنا طويل 35 سنة ربة منزل مسجاة على ظهرها أعلى سرير حجرة النوم "مصابة بجرح ذبحى بالرقبة" ونجلهما ميشيل يوسف نخلة 6 سنوات مسجى على ظهره بجوار والدته" مصاب بجرح ذبحى بالرقبة، وشقيقة الأول منى نخلة طويل 43 سنة ربة منزل مسجاة على ظهرها أعلى سرير حجرة نومها "مصابة بجرح ذبحى بالرقبة" (جميعهم يرتدون كامل ملابسهم واحتراق محتويات المطبخ بالكامل ووجود بعثرة بمحتويات الشقة)، وتم إخطار الأدلة الجنائية والنيابة العامة، ونقل جثث المتوفين لمشرحة الإسعاف، وكلفت المباحث بالتحرى عن الواقعة وضبط الجناة وتولت النيابة العامة التحقيق.