سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحقيقات مذبحة كرداسة تكشف الاتفاق الشيطانى بين الجماعة الإرهابية والجهاديين.. الإخوانى عبد السلام بشندى اتفق مع التكفيريين على نشر الفوضى حال فض "رابعة".. والإخوان وفروا المال والسلاح لتنفيذ المذبحة
حصل "اليوم السابع" على تفاصيل التحقيقات ونص أمر الإحالة المعد، من المستشار أحمد البقلي، المحامى العام الأولى لنيابة شمال الجيزة الكلية، فى القضية 12749 لسنة 2013 جنايات مركز كرداسة، والمقيدة برقم 4804 لسنة 2013 كلى شمال الجيزة، المتهم فيها 188 من عناصر جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها، وبعض العناصر التكفيرية، بارتكاب مذبحة مركز شرطة كرداسة التى راح ضحيتها 14 ضابطا وفرد شرطة. وتضمن أمر الإحالة البالغ 21 ورقة الأسماء والبيانات الشخصية ل188 متهما فى القضية، ونص الاتهامات الموجهة إليهم من جهات التحقيق، ويبلغ عدد المتهمين المحبوسين احتياطيا على ذمة القضية 143 متهما، بينما يوجد خمسة وأربعون متهما هاربا أصدر النائب العام المستشار هشام بركات قراراً بضبطهم وإحضارهم وحبسهم احتياطياً. كشفت تحقيقات النيابة العامة أن الأجهزة الأمنية رصدت خلال شهر أغسطس 2013 قيام المتهم الثانى فى القضية، القيادى بتنظيم الإخوان المسلمين، عبد السلام محمد بشندى وشهرته «عبد السلام بشندى» 56 عاما عضو بمجلس الشعب المنحل عن حزب الحرية والعدالة، بعقد اجتماع سرى داخل محل إقامته بمنطقة درب عمار التابعة لمركز كرداسة محافظة الجيزة، مع قيادات وعناصر تكفيرية من منطقتى ناهيا وكرداسة. وأكدت تحريات الأجهزة الأمنية أن الاجتماع السرى الذى عقده القيادى الإخوان مع القيادات التكفيرية وعلى رأسها المتهم الأول فى ارتكاب مجزرة مركز شرطة كرداسة محمد نصر الدين فرج الغزلانى، وشهرته «محمد نصر الغزلانى» حاصل على ليسانس حقوق 45 عاما، ناقشوا خلاله وسائل التصدى للدولة حال اتخاذها إجراءات فض اعتصامى الإخوان بميدانى رابعة العدوية ونهضة مصر. وتوصلوا خلال الاجتماع على مخطط مواجهة الدولة حال فض الاعتصامين، حيث اتفقوا خلاله على الإجراءات الهجومية والتصعيدية ضد قوات الشرطة والمنشآت العامة، واستخدام عناصر مسلحة ومدربة على مهاجمة المنشآت ونشر الفوضى للحيلولة دون تنفيذ قرار فض الاعتصام، ونقل المتهم "عبد السلام بشندى" إلى القيادى التكفيرى تعليمات قيادات الإخوان بتوفير الأموال والأسلحة اللازمة لتنفيذ المخطط المتفق عليه. وتبين من التحقيقات أنه صباح يوم 14 أغسطس 2013 عقب اتخاذ الدولة إجراءات فض الاعتصامين، وبالتزامن مع اشتباكات رابعة العدوية وميدان النهضة، قامت قيادات الإخوان ومواليهم من العناصر التكفيرية بالاحتشاد فى ببلدتى كرداسة وناهيا، واستخدموا مكبرات الصوت الخاصة بالمساجد فى تحريض عناصرهم والأهالى على الاحتشاد للتصدى إلى الدولة ومنع فض الاعتصامات. ودعوا عبر مكبرات الصوت عناصرهم لمحاصر مركز شرطة كرداسة وأعدوا سيارات ودرجات بخارية، وجميع الوسائل اللازمة لنقل المشاركين فى التجمهر، وفى هذه الأثناء كانت العناصر الإجرامية المسلحة تنتشر فى أرجاء كرداسة لتقويضها واستطاعوا إغلاق مداخل ومخارج البلدة استعداداً لمواجهة قوات الأمن حتى الانتهاء من تخريب مركز الشرطة وقتل من فيه من الضباط والأفراد. وقاد المتهم "محمد نصر الغزلانى" زعيم التكفيريين مجموعة مسلحة كانت تستقل دراجات بخارية حاملين أسلحتهم الألية والمفرقعات وقذائف ال"R B G " متوجهين نحو مركز الشرطة، وبحوزتهم "لودر" لاستخدامه فى عمليات هدم المنشآت والأسوار والحواجز الأمنية التى ربما يواجهونها، وفور وصولهم مقر مركز شرطة كرداسة أطلقوا القذائف الصاروخية تجاه المدرعة الخاصة بتأمين المركز والسور الخارجى حتى دمروها وقتل خلال هذا الهجوم فردا شرطة. وأثبتت التحقيقات أنهم استطاعوا تدمير مركز وسرقة الأسلحة الموجودة داخله بعد التعدى على الخدمات الأمنية، واقتادوا مأمور المركز ونائبه وعددا من الضباط والجنود خارجه احتجزوهم داخل ورشة لإصلاح الدراجات بجوار المركز، وقاموا بتعذيبهم وإذلالهم وتصويرهم عبر الهواتف المحمولة لنشر الرعب بين الناس، ثم قام المتهم الأول "محمد نصر الغزلانى" بإطلاق النيران على الرهائن من ضباط وأفراد الشرطة، وحاول بعضهم الهروب فاعترضهم المسلحون، وقتلوا ثلاثة عشر ضابطا وفرد شرطة منهم. كما قاموا على نائب مأمور المركز بالضرب المبرح وقطعوا شرايين يده اليسرى وعذبوه حتى قتلوه ثم حملوا جثمانه بسيارة أحدهم وجابوا بها شوارع البلدة مبتهجين بفعلتهم حتى ألقوها أمام بيت شخص سبق وأن وافته المنية فى أحداث العنف السابقة على الواقعة، وقاموا بالتمثيل بجثث جميع الضحايا وتصويرها لبث الرعب فى نفوس رجال الشرطة للحيلولة دون تنفيذ قرار فض الاعتصام. وقال نص أمر إحالة المتهمين البالغ عددهم 188 متهما إنه بتاريخ 14 أغسطس 2013 اشترك متهمون من الأول حتى المتهم رقم 185 وآخرون مجهولون فى تجمهر مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص من شأنه أن يجعل السلم العام فى خطر وكان الغرض منه ارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار والشروع فيه والتخريب والسرقة والتأثير على رجال السلطة العامة فى أداء أعمالهم باستعمال القوة حال حملهم أسلحة نارية وبيضاء وأدوات مما تستخدم فى الاعتداء على الأشخاص وقد وقعت تنفيذاً للغرض المقصود من التجمهر وهو منع الدولة من فض اعتصامات أنصار الرئيس السابق. واقتحموا مركز كرداسة انتقاماً لفض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة وأعدوا لذلك الغرض أسحلة نارية وبيضاء وقاذفات صاروخية وأدوات مما تستخدم فى الاعتداء على الأشخاص وتوجهوا إلى مقر المركز وحاصروهم داخله وما أن ظفروا به حتى أطلق المتهم السادس عيارين ناريين صوبه وتعدى عليه آخرون من بينهم بأسلحة بيضاء قاصدين إزهاق روحه فأحدثوا إصاباته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتى أودت بحياته، وكان ذلك تنفيذاً لغرض إرهابى على النحو المبين بالتحقيقات. وقد اقترنت بجناية القتل آنفة البيان وتقدمتها وتلتها جنايات أخرى ذلك أنهم فى ذات الزمان والمكان سالفى الذكر قتلوا وآخرون المجنى عليهم محمد عبد المنعم جبر، وعامر محمد عبد المقصود، وإيهاب أنور مرسى، ومحمد فاروق وهدان، وهشام جمال الدين محمود شتا، ومحمد سيد أحمد عبدالله، وأكرم عيد حفنى، ومحمد محمد فهيم بدوى، وهشام إبراهيم بيومى، ومعتمد سلطان عباس محمد، وعماد سيد محسن، وتامر سعيد عبد الرحمن، ورضا عبد الوهاب محمد سعد «من قوات الشرطة»، وإبراهيم عطية على زيتون، مصطفى أحمد شيخون «الذين تصادف مرورهما بمحل الواقعة» عمدا مع سبق الإصرار بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل قوات الشرطة المتواجدين بمركز شرطة كرداسة انتقاماً لفض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة وأعدوا لذلك الغرض الأسلحة والأدوات سالفة البيان. وتوجهوا إلى مقر المركز وقذفوهم بالحجارة وزجاجات الوقود مشتعلة الطرف «ملوتوف» وأشعلوا إطارات السيارات أمامه وحاصروهم داخله وما أن ظفروا بهم حتى أطلقوا صوبهم وابلا من الأعيرة النارية وقذائف المدفعية قاصدين من ذلك إزهاق أراوحهم فأحدثوا بهم بعض الإصابات والتى أودت بحياة اثنين منهم واقتادوا الباقين إلى خارج مركز الشرطة وانهالوا عليهم طعناً بالأسلحة البيضاء، والأدوات سالفة البيان، وما أن خارت قواهم وسقطوا مضرجين فى دمائهم حتى عاجلوهم بعدة أعيرة نارية قاصدين من ذلك قتلهم فأحدثوا بهم الإصابات الموصوفة بتقارير الصفة التشريحية والتى أودت بحياتهم وكان ذلك تنفيذاً لغرض إرهابى. كما شرعوا فى قتل المجنى عليه محمد عبدالحميد فاروق حسن، وتسع وعشرين آخرين «الواردة أسماؤهم بكشف المصابين المرفق عمداً مع سبق الإصرار بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتلهم وأعدوا لذلك الغرض الأسلحة والقذائف والأدوات سالفة البيان وما أن ظفروا بهم حتى أطلقوا صوبهم وابلا من الأعيرة النارية وقذائف المدفعية واقتادوهم إلى خارج مركز الشرطة وانهالوا عليهم طعناً بالأسلحة البيضاء، والأدوات سالفة البيان قاصدين من ذلك إزهاق أرواحهم، فأحدثوا بهم الإصابات الموصوفة بتقارير الطب الشرعى والتقارير الطبية المرفقة بالأوراق وقد خاب أثر جريمتهم لسبب لا دخل لإرادتهم فيه وهو مداركة المجنى عليهم بالعلاج، وكان ذلك تنفيذاً لغرض إرهابى حال كون أحد المجنى عليهم طفلاً على النحو المبين بالتحقيقات. وأوضح أمر الإحالة أن المتهمين خربوا وآخرون مجهولون عمداً مبانى وأملاكاً عامة مخصصة لمصالح حكومية «مبنى مركز شرطة كرداسة (مدرعة ومركبات الشرطة)» بأن استخدموا معدة ثقيلة «لودر» وقذائف أر بى جيه وزجاجات مشعلة الطرف «مولوتوف» وأضرموا النار بها فأتوا عليها وكان ذلك تنفيذاً لغرض إرهابى، وسرقوا المنقولات المبينة وصفاً وقيمة بالأوراق المملوكة للمجنى عليه مصطفى إبراهيم الخطيب وآخرين، حازوا وأحرزوا بذات والواسطة أسلحة نارية بعضها بغير ترخيص والبعض الآخر مما لا يجوز الترخيص بحيازتها أو إحرازها «مدافع، مدافع رشاشة، بنادق آلية» وأسلحة نارية مششخنة «مسداسات» وغير مششخنة «أفراد خرطوش» وكان ذلك بأحد أماكن التجمعات وبقصد استعمالها فى الإخلال بالأمن والنظام العام. وتابع: حازوا وأحرزوا ذخائر مما تستعمل على الأسلحة سالفة الذكر حال كون بعضها بغير ترخيص والبعض الآخر مما لا يجوز الترخيص بحيازتها أو إحرازها وكان ذلك بأحد أماكن التجمعات وبقصد استعمالها فى الإخلال بالأمن والنظام العام، سرقوا وآخرون مجهولون الأسلحة والمهمات الشرطة والمنقولات المبينة المخصصة لقوات الشرطة بمركز شرطة كرداسة، حازوا وأحرزوا أسلحة بيضاء وأدوات مما تستعمل فى الاعتداء على الأشخاص دون مسوغ قانونى أو مبرر من الضرورة المهنية أو الحرفية، وكان ذلك بأحد أماكن التجمعات وبقصد استعمالها فى الإخلال بالأمن والنظام العام. وأسندت النيابة العامة للمتهمين من 186، وحتى الأخير أنهم اشتركوا بطريق المساعدة مع باقى المتهمين فى ارتكاب جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار وما اقترن بها من جرائم أخرى وكذا حيازة وإحراز أسلحة نارية، وذخائر موضوع المتهمين الثانية والثالثة بأن أمدوهم بعدة أسحة نارية وذخائر مما استخدمت فى اقترافها مع علمهم بها فوقعت تلك الجرائم بناء على تلك المساعدة.