قال الدكتور محمد فهمى طلبة نقيب العلميين، إن شعبة الجيولوجيا بالنقابة ستنظم خلال الفترة من 26- 28 فبراير الحالى بالتعاون مع المؤسسة السعودية لتنظيم المؤتمرات الملتقى الدولى السادس لاقتصاديات المناجم والمحاجر فى الوطن العربى، وذلك تحت رعاية اتحاد الجيولوجيين العرب بمركز الأهرام للمؤتمرات. وأضاف فى تصريح له اليوم، أن مناقشات الملتقى تدور حول عدة محاور منها استكشاف واستخراج الخامات المعدنية والنشاط التعدينى فى الوطن العربى وفرص الاستثمار المتاحة لدى كل دولة وإمكانية التعاون والتكامل فى مجال استخراج الخامات المعدنية وإعطاء القيم المضافة لها لإقامة المجتمعات التعدينية الصناعية المشتركة، والتنسيق بينها فيما يخص تصدير الخامات المعدنية وأحدث طرق الاستكشاف، بالإضافة إلى الوقوف على المتغيرات العالمية فى مجال الثروة المعدنية. ومن جانبه، أشار الدكتور حسن بخيت، أمين عام الملتقى ورئيس شعبة الجيولوجيا بالنقابة، إلى أنه سيقام على هامش الملتقى معرض لكبرى الشركات التعدينية والمكاتب الاستشارية وهيئات ومراكز البحوث العاملة فى هذا المجال، موضحًا أنه تم توجيه الدعوة إلى كافة المراكز البحثية والجامعات لتقديم أوراق العمل المختلفة فى مجال قطاع التعدين والاستكشاف. واضاف أن النقابة تدرس حاليًا التوصيات الصادرة عن المؤتمر الموسع الذى عقده المجلس الاستشارى للتعدين بالنقابة، وناقش آليات وكيفية طرح وجذب استثمارات جديدة وطنية فى قطاع التعدين، مشيرًا إلى أن المؤتمر كان قد تطرق لحجم الاستثمار الوطنى بقطاع التعدين والتفرقة بين أنواع الخامات المعدنية، التى يتطلب استغلالها تكنولوجيا معقدة وتكاليف مرتفعة، وذلك يعنى بدوره ملاءمتها للاستثمار الأجنبى. واشار إلى أن الخامات المعدنية المكشوفة مثل الفوسفات تتطلب تكنولوجيا متوفرة وغير مكلفة، مما يمثل فرصة واعدة أمام الاستثمار التعدينى الوطنى، باعتبارها وسيلة لخلق قيمة مضافة من تلك الخامات عبر تصنيعها محليًا. وأوضح أن خام الذهب على سبيل المثال لا يمكن العمل بمجال التنقيب عنه واستخراجه من خلال تكنولوجيا بسيطة، بل إن الامر يتطلب تكاليف واستثمارات مرتفعة والقدرة على تحمل المخاطر، التى تزيد عن مثيلاتها من الخامات المكشوفة الأخرى.