شهدت الساعات الأخيرة تغيرا جذريا فى مصير "حركة تمرد" ووضعها السياسى الفترة القادمة، حيث إن حضور محمد عبد العزيز وحسن شاهين لمؤتمر التيار الشعبى الذى أعلن فيه حمدين صباحى ترشحه لرئاسة الجمهورية بشكل قاطع كان صادما ومفاجئ للجميع، خاصة مع إعلان الحركة موقفها قبل 24 ساعة من المؤتمر بدعمها للمشير عبد الفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية القادمة. ويبدو أن مصير حركة تمرد مهدد بأن تلقى نفس الخط الذى سارت عليه حركة 6 أبريل والتى انقسمت إلى جبهتين بعد اختلاف التوجهات والأهداف، خاصة مع تعدد البيانات والاتهامات المتبادلة بين الطرفين، حيث أعلنت المكاتب التنفيذية برئاسة محمود بدر تجميدها لعضوية حسن شاهين ومحمد عبد العزيز وخالد القاضى، وتوالت بعدها البيانات المتضاربة من الجبهتين بمختلف القطاعات على مستوى الجمهورية بين مؤيد لتجميد العضوية وبين من يدعو لسحب الثقة من "بدر". وفى الوقت نفسه، دعت المكاتب التنفيذية لجمعية عمومية طارئة تنعقد غدا الاثنين، فيما أعلن 50 عضوا من مؤيدى "صباحى" بيانا جاء بنصه أنه اختيار واضح الانتماء ضد شبكات الفساد فى عصر مبارك، وتنظيم الإرهاب الإخوانى فى عصر مرسى، وصاحب مشروع ورؤية على خط ثورة 25 يناير، وموجتها الأعظم فى 30 يونيو، وبرنامج يضع نصب عينيه العيش والحرية والعدالة الاجتماعية. وأضاف البيان، أن جوهر الديمقراطية هو اختلاف الآراء واحترامها، وأن حركة تمرد تقدر الآراء المختلفة مع هذا الموقف من بعض أعضائها وتحترمهم، قائلا: "لن نسعى أبدا إلى تخوين، أو الهجوم على المختلفين معنا فى الرأى، فليست هذه هى أخلاق الثوار، بل نختلف معهم ونحترم رأيهم ولن ندخل معارك جانبية". وكان أبرز الموقعين على هذا البيان حسن شاهين ومحمد عبد العزيز وخالد القاضى وشريف هلال ومى وهبة وإسلام العيسوى ومصطفى عبد المالك وسحر الغريانى وريما المهدى وممدوح عزمى وغيرهم"، إضافة إلى أن المشهد العام منذ أمس السبت حتى الآن على صفحات كل منهم على موقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك" تظهر أن كل طرف يحاول أن يعلن بمن يدعمه لسحب الثقة من الآخر مما يربك الموقف ويؤكد أن الأيام القادمة ستشهد فجوة أكبر بين مجموعة مؤسسى "تمرد". وأكد حسن شاهين عضو مؤسس بحركة تمرد، أن المجموعة التى أعلنت تأييدها لحمدين صباحى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، تحترم وجهات النظر الأخرى داخل الحركة، لافتا إلى أن قطاعا كبيرا من قيادات حملة تمرد على رأسه أربعة من المؤسسين الفعليين إضافة إلى آلاف الشباب على مستوى الجمهورية من الأعضاء عاديين بالحركة يدعمون حمدين صباحى بالانتخابات الرئاسية القادمة . وشدد شاهين على أنهم لن يسعوا أبدا إلى تخوين المختلفين معهم فى الرأى وليست هذه هى أخلاق الثوار، مشيرا إلى أنهم حريصين على عدم الدخول فى معارك جانبية، والالتزام بالدعوة إلى طريق الثورة بالحكمة والموعظة الحسنة. بينما اعتبر محمد نبوى مسئول المكتب الإعلامى لحركة تمرد، أن ذكر البيان الصادر عن 50 عضوا على رأسهم حسن شاهين ومحمد عبد العزيز ومى وهبة، يؤكد أن هؤلاء الشخصيات هم من تم زرعهم من التيار الشعبى لشق الصف فى الوقت المناسب وإحداث البلبلة. وأضاف: "هذا العدد لا يقدر مقارنة بما تملكه الحركة من أعضائه، حيث إن جمعيتها العمومية والتى ستنعقد غدا الاثنين تضم أكثر من 22 مليون مصرى"، حسب قوله، قائلا: "لن نسمح لهؤلاء العبث بالقرار الصادر على اجتماع يوم الجمعة بشبين القناطر و الذى ينص على دعم الحركة للمشير عبد الفتاح السيسى ". أخبار متعلقة: تجميد عضوية مسئول التنظيم ب"تمرد أسيوط" لتأييده حمدين صباحى 50 عضوا ب"تمرد" على رأسهم شاهين وعبد العزيز يعلنون تأييدهم "صباحى" بيان هام ل"تمرد" بعد قليل حول ترشح صباحى للرئاسة
