سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تأجيل عمومية الأطباء ل21 فبراير الجارى لعدم اكتمال النصاب.. والنقابة تجدد طلبها بتشكيل لجنة تقصى حقائق حول وفاة أعضائها بالالتهاب الرئوى.. ومشادات كلامية بين الحضور واتهامات للمجلس بتعطيل الإضراب
أعلنت النقابة العامة للأطباء تأجيل الجمعية العمومية الطارئة إلى 21 فبراير الجارى، لمناقشة الكادر بسبب عدم اكتمال النصاب القانونى بحضور 1000 عضو من أعضاء النقابة على مستوى الجمهورية ولم يتجاوز الحضور 254 طبيبا. وكانت رئاسة الجمهورية قد وافقت بالأمس، على مشروع الحوافز البديل عن الكادر ليبدأ تطبيقه خلال الأشهر المقبلة، وقررت نقابة الأطباء مد فترة تسجيل حضور أعضاء الجمعية العمومية الطارئة إلى الساعة الثانية ظهراً، بسبب عدم اكتمال النصاب القانونى للجمعية فى الساعة الأولى. كما تم وقف عملية التسجيل لحضور الجمعية بسبب أداء الموظفين شعائر صلاة الجمعة، فيما يذكر أن النصاب القانونى للجمعية يكتمل بحضور 1000 طبيب. وشهد اجتماع الجمعية العمومية لنقابة الأطباء، بعد تأجيلها لعدم اكتمال النصاب القانونى، مشادات كلامية، بين عدد من الأطباء بعد إعلان الدكتورة منى مينا، الأمين العام لنقابة الأطباء، تأجيل الجمعية، مؤكدين أنهم لم يتم إعلامهم بموعد الجمعية، لكن "مينا" ردت بأن النقابة أعلنت عن ذلك فى عدة صحف وأخطرت الأطباء بموعد الجمعية، كما أرسلت فاكسات رسمية إلى النقابات الفرعية فى المحافظات وطالبتها بإخطار الأطباء فى المستشفيات. واتهم الدكتور طاهر مختار، عضو مجلس نقابة أطباء الإسكندرية السابق، مجلس النقابة العامة الحالى والمحسوب على تيار الاستقلال بالتواطؤ مع وزارة الصحة، لإحباط الإضراب ونتائجه لصالح وزارة الصحة. وطالب مختار بلجنة لإدارة إضراب جزئى مفتوح فى مستشفيات وزارة الصحة، متهما مجلس النقابة بالرغبة فى إلغاء الإضراب. كما وجه أعضاء الجمعية العمومية الطارئة انتقادات حادة إلى أمين عام نقابة الأطباء، بسبب ما وصفوه بتراخى مجلس النقابة فى تنفيذ الإضراب الجزئى الذى يتبناه المجلس وهو ما دفع الدكتور خيرى عبد الدايم، نقيب الأطباء والدكتور خالد سمير، أمين الصندوق والدكتورة منى مينا أمين عام النقابة إلى الانسحاب من الاجتماع، بعدما أقنعوا الأطباء بالاستمرار فى القاعة للنقاش حول أوضاع الأطباء وقضايا المهنة. وطلبت مينا من الحضور إجراء مناقشة ودية بين الحضور لمناقشة قانون الكادر الذى تم إقراره، أمس، إلا أن عددا من الأطباء تبادلوا الاتهامات فيما بينهم حول فشل الإضراب، وقالت مينا "لدينا مشكلة كبيرة فى تنفيذ الإضراب ومطلوب من مجلس النقابة أن يدير الإضراب وليس الإضراب بالنيابة عن الزملاء أيضاً". وتابعت أن هناك انقساما على الأرض بين الأطباء بشأن القرار الذى سيتم اتخاذه، مشيرة إلى أن النقابة لكى تتخذ قرارا بالإضراب لابد أن يخرج من جمعية عمومية قوية تنفذه على أرض الواقع. بينما أكدت نقابة الأطباء، حسب بيان إعلامى، حرصها على صحة أعضائها وتتبع ظاهرة الالتهاب الرئوى الحاد والذى أصيب وتوفى به عدد من الأطباء فى الفترة الأخيرة. واستطرد البيان، أن نقابة الأطباء ليست جهة بحث أو تحليل، وأن ذلك مسئولية وزارة الصحة، مشيرة إلى أن النقابة لم تدعى أن حالات الإصابة هى حالات بأنفلونزا الخنازير، وأن التحاليل التى أجريت للأطباء المتوفيين لم تثبت ذلك، كما أن تقارير الوزارة حول أنفلونزا الخنازير هو رد على سؤال لم يطرح، حيث إن السؤال الأساسى هو طلب النقابة لتحديد الميكروب المسبب لحالات الوفاة والإصابات. وجدد البيان طلب النقابة بتشكيل لجنة تقصى حقائق لكشف ملابسات وأسباب وفاة عدد من الأطباء والمرضى بالالتهاب الرئوى الحاد، ولفت إلى توارد تقارير عن حالات إصابة بالمحافظات المختلفة. ودعا البيان جميع المواطنين لتوخى الحذر وتطبيق قواعد النظافة الشخصية ومكافحة العدوى وسرعة التوجه للمستشفيات فى حال ظهور أى أعراض لأى مرض تنفسى، فيما رفضت النقابة أى نوع من المزايدات حول موقفها وتخوفاتها وقلقها من خطورة الموقف، ، مطالبة الجميع بالتحلى بالشجاعة والشفافية ومواجهة الموقف باهتمام.