دعا الشيخ مصطفى عزت خطيب الجامع الأزهر، المسئولين للاستعانة بالشباب ودعمهم وعدم الاستهانة بقدراتهم، مشددا على أنهم هم عدة هذه الأمة وثروتها الحقيقية، وأن رئيس أمريكا ذاته قال بعد ثورة 25 يناير أنه يجب أن يتعلم شباب بلده من شباب مصر. وأضاف عزت من أعلى منبر الجامع الأزهر فى خطبته اليوم عن دور الشباب فى بناء الوطن، أن القوة البدنية معيار مهم لدى الأشخاص، وهو ما دعى ابنة شعيب لأن تتزوج من نبى الله موسى لكونه قويا أمينا. وأكد الخطيب أن القوة البدنية إحدى نعم الله على العبد يتعرف بها على أهدافه، ويسعى بها على نفسه وهى إحدى مقومات الشخص، مؤكدا فى الوقت ذاته أن الله يؤتى بسطة فى العلم لأشخاص يعرفون ماذا يفعلون فى الوقت المحدد بالشكل المحدد. وأشار عزت إلى أن الرسول ركز على فئة الشباب لأهميتها ودورها الكبير فى الدعوة، مضيفا أن الله سيسأل ابن أدم عن خمسة أمور، منها عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه، نظرا لخطورة فترة الشباب التى تأتى بعد ضعفين. وأوضح عزت، أن مرحلة الشباب يسأل عنها ابن أدم لكونها بين ضعف الصغر والكبر، لافتا إلى أن أول سفير للإسلام هو مصعب بن عمير، وفى المجال العسكرى حينما قاوم الرسول الروم أكبر قوة واجههم بالشباب. واستطرد أن الرسول واجه الرومان بأسامة بن زيد مرة أخرى، وهو دون العشرين عاما، مضيفا أن أبو بكر خليفة رسول الله قاد فرس أسامة بن زيد احتراما لقيادة الجيش، حينما استأذن فى بقاء عمر بن الخطاب بالمدينة تخلفا عن الجيش الذى يقوده أسامة، موضحا أن العبادلة الأربعة كانوا شبابا وكانوا علماء يجلهم القوم ويقدمونهم، مؤكدا أن ذلك كله يعطى الصورة عن الشباب وهم حول الرسول. ووجه عزت الشكر إلى وزير الأوقاف وشيخ الأزهر لثقته فيه، وفى الشباب بأن يصعد منبر الأزهر وزملائه من الشباب، مطالبا كافة الوزارات بأن يمكنوا الشباب أسوة بالأزهر وشيخه ووزير أوقافه. وأردف عزت، إلى أن الكبار هم من يفهمون حقيقة الدين ويطبقونه، وهو ما قام به شباب حول الرسول وخاصة أصحاب الكهف الذين آمنوا بربهم فزادهم هدى، ووقفوا إلى جانب الحق وهكذا كان شباب حول الرسول تأسوا بقصص الأنبياء والصالحين فى القرآن، ولم يتناولوها كخصوصية لمن سبقهم، وقاموا بتقليدهم فيه.