نظمت شركة الاتحاد للطيران - الناقل الوطنى لدولة الإمارات العربية المتحدة فعالية" لون حياتهم" الخيرية على كورنيش أبوظبى لدعم الأطفال فى مؤسسة مستشفى سرطان الأطفال بمصر 57357 والتى تضمنت ماراثون واحتفالية ترفيهية لصالح مستشفى الأطفال. وتأتى هذه المبادرة من دولة الإمارات فى إطار حرصها الدائم على استمرار دعمها للمستشفى منذ إنشائه، الذى بدأ من خلال مؤسسة الشيخ زايد التى قدمت إسهامات كبيرة لدعم المستشفى بأحدث الأجهزة، بما يعكس دائما عمق الروابط بين الشعبين المصرى والإماراتى. وشارك فى دعم المبادرة وتنظيم الماراثون العاملون بالسفارة المصرية بالإمارات بقيادة السفير إيهاب حمودة، إلى جانب أعضاء الجالية المصرية بالإمارات فى الحضور وقدموا إسهامات فعالة لإنجاح الماراثون من خلال مشاركتهم فى طبع وتوزيع الملصقات والدعوات والتعريف بالمستشفى وخدماته ومشروعاته الجديدة . حضر انطلاق الماراثون الشيخ أحمد بن حمدان بن محمد ال نهيان وعدد من المسئولين بالاتحاد للطيران، ومؤسسات الدولة، واللواء عبيد الحيرى سالم الكتبى نائب القائد العام لشرطة أبو ظبى، وعضو المجلس التنفيذى لإمارة أبوظبى، كما حضرها وفد مستشفى 57357 ، وضم الدكتور أشرف زغلول والدكتور هانى حسين، والدكتور شريف أبو النجا ومحمود التهامى والدكتور طارق منصور والمهندس إيهاب داوود، والمهندس محمد عرفات والمهندس أيمن إبراهيم. وحرص الوفد المصرى على عقد لقاءات واجتماعات بالمسئولين عن الاحتفالية لمناقشة دعم سبل التعاون مع المستشفى حيث وجه الدكتور أشرف سعد زغلول أمين عام رئيس مجلس إدارة مستشفى سرطان الأطفال الشكر لدولة الإمارات التى تحرص على دعم المستشفى منذ إنشائه، مشيرا إلى أهمية الماراثون لنشر ثقافة التبرع والتكافل الاجتماعى مع الأطفال مرضى السرطان بالإضافة إلى التوعية بأن الوقاية خير من العلاج . وأشار إلى أن مستشفى 57357 هو أول مستشفى متخصص فى منطقة الشرق الأوسط لعلاج الأورام السرطانية عند الأطفال التى تعد من السرطانات التى تتمتع بنسبة عالية فى إمكانية الشفاء، موضحا أن فكرة المستشفى بدأت سنة 1998 وكان الافتتاح فى 2007 . وأكد زغلول أن الهدف من المشروع كان توفير مستشفى خيرى مجانى يوفر العلاج النموذجى لأطفال المنطقة، وليس فقط داخل مصر، مشيرا إلى دعم الكثير من الدول للمشروع خاصة الإمارات الشقيقة. وأضاف أن المستشفى تتوفر فيه الكوادر والكفاءات العالية من الأطباء خريجى الجامعات المصرية لتقديم العلاج الكميائى والإشعاعى والجراحى، والذين يخضعون للدورات المتخصصة مع توفيرالبعثات لضمان جودة الرعاية الصحية، وتقديم أحدث طرق العلاج ومواكبة كل جديد . وأكد حرص المستشفى ليس فقط على تقديم الخدمات العلاجية بل مواصلة الأبحاث العلمية، حيث نجح المستشفى خلال السنوات الخمس الماضية من تحقيق نسب شفاء تقارب أعلى النسب فى أهم المراكز العالمية وتصل إلى 72 % . وتحدث عن المشروعات الجديدة بالمستشفى مثل إنشاء مستشفى شمال الدلتا فى طنطا سعة 60 سريرا لإتاحة فرص العلاج لمزيد من المرضى خاصة أن 85 % من المرضى قادمون من المنطقة المحيطة بطنطا وهم الآن فى مرحلة التوسعات حيث يتم التجهيز لإنشاء مبنى جديد يضم 300 سرير.