قال سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية، إن الإرهاب أخذ شكلا ومرحلة جديدة فى مصر، رابطاً بين هذا وبين اجتماع خطير تم بالخارج قبيل ثورة يونيو جمع مندوب عن وكالة الاستخبارات الأمريكية، ومدير المخابرات التركية هاكان فيدان، ومدير المخابرات القطرية، غانم خليفة غانم الكبيسى، من أجل رسم سياسية جديدة للعمليات الإرهابية التى تتم على أرض مصر، وأشار إلى أنه يقال إن الموساد الإسرائيلى حضر هذا الاجتماع لكن المعلومات غير مؤكدة. وأضاف "غطاس" خلال لقائه بالإعلامية لميس الحديدى على فضائية "سى بى سى" أن صاروخ "سام7" الذى استهدف الطائرة الحربية يعد أحد أخطر نتائج هذا الاجتماع بعد أن تم تدبير الأموال والأسلحة والأشخاص المدربين على أحدث الأسلحة وإدخالهم إلى مصر، مشيراً إلى المواد المستخدمة فى تفجير مديرتى أمن الدقهلية والقاهرة تم تهريبها عبر الأنفاق وجهزت فى الإسماعيلية، مشيراً إلى أن كافة التفجيرات فى الطالبية وغيرها والنسق الذى تسير عليه تشير إلى أن هناك خلية لإدارة الأزمة، وأن الأمور لا تسير بشكل اعتباطى أو عفوى. وقال "غطاس" فى حواره: إن مشكلة أنصار جماعة المقدس أنها تحاول دوماً إلغاء فكرة علاقتها بالإخوان المسلمين، وهذا سلوك على مستوى الأفراد العاديين، ضارباً مثلاً بأحد الأفراد الذين قاموا بإشعال النار فى إحدى سيارات الشرطة وعند القبض عليه قال أنا لست من الإخوان لكنى مدافع عن الشرعية، ولهذا فعلت ذلك وقرأت بيانات سيارة الضابط على الإنترنت فهممت بحرقها كما تشاهدون الآن. وأردف "غطاس" قائلاً: إنه لأول مرة فى مصر يتم استخدام صاروخ من طراز سام 7، من قبل الإرهابيين لإسقاط طائرة عسكرية فى مصر، مشيراً إلى أن هذه النوعية من الصواريخ خطيرة جداً، وأنها قد تستخدم فى إسقاط طائرة تقل مرسى فى وقت لاحق، قائلاً إن مرسى عندما يشعر لوهلة من الوهلات باقتراب حبل المشنقة سيقر على رفاق دربة فى الإرهاب، وبالتالى هذا أمر محتمل، مشيراً إلى أن صاروخ "إيجلا" الحالى سلاح خطير يتعامل مع الطائرات المنخفضة وأكثر دقة واحترافية. وحول إطلاق صاروخ على إيلات هذه ليست المرة الأولى هذه النوعية من الصواريخ، مشيراً إلى أن تنظيم القاعدة لم يقم بعملية واحدة ضد إسرائيل، وهذا ما يؤكد أن هناك اختراقا إسرائيليا لهذه التنظيمات، معتبراً أن بيت المقدس أطلقوا صاروخين على إسرائيل فى أسبوع واحد والقبة الحديدية أسقطت صاروخا منهما.
