"المترو أصبح سوقا للباعة الجائلين".. هذه جملة يرددها كل متردد على محطات مترو الأنفاق, كل راكب يتزاحم يوميا أثناء دخوله أو خروجه من أى محطة، بسبب الباعة الجائلين المسيطرين على مداخل ومخارج المحطات, كل ما تشتهى نفسك ستجده أمام المترو, إلا النظام. على مداخل المحطات، وفى داخل المحطات وعربات المترو سترى كل ما تتوقعه من بضائع، فمحطات مترو الأنفاق وعربات المترو تحولت إلى أسواق عشوائية للباعة الجائلين فى ظل غياب واضح للأمن، وأصبح الباعة يزاحمون المتسولين على أرصفة المحطات، وازدادت معاناة المواطنين وازداد تكدس حركة المرور فى المداخل والمخارج. "اليوم السابع" تجول فى مترو الأنفاق، ولا توجد محطة تخلو من الباعة الجائلين، إلا أن بعض المحطات ازدادت فيها كثافة الباعة كمحطات شبرا الخيمة والعتبة وجامعة القاهرة والمنيب بالخط الثانى، ومحطتى المرج الجديدة والقديمة ومحطات عزبة النخل وعين شمس وحلمية الزيتون وكوبرى القبة ومنشية الصدر والدمرداش وغمرة والشهداء وحلوان بالخط الأول.. هذه المحطات حدث بلا حرج عن الباعة الجائلين الموجودين فيها. وقال جمال محمود مدرس بمدس بمدرسة الشيماء بعين شمس، إن المطالبة بإخلاء محطات المترو من الباعة ليس معناها "قطع أرزاق الناس"، ولكنها تصدى للبلطجة والهمجية، ومحاولة لجعل بلدنا متحضراً وجميلاً، مستطردا: "الناس دى ليهم مكان يقفوا فيه.. القاهرة فيها كذا سوق أصلا، لكن هم استغلوا غياب الشرطة واتصرفوا بهمجية وفرشوا أمام المحطات والناس بقت مش عارفة تمشى، وسدوا مداخل المترو.. واللى عايز ياكل عيش ميجيش على غيره." وأضاف أحمد محمود مهندس كهربائى، أن أغلب البضاعة مسروقة ولا يوجد من يراقب تلك البضاعة، مما يعرض الناس للنصب وعدم التيقن من جودتها، لافتا إلى أن كل بائع يجلس ويفرش بضاعته، أما بوابة المترو ويعتبر المكان مكانه وأنه أصبح ملكه، مطالبا باتخاذ إجراءات من الأجهزة التنفيذية والمسئولة لإزالة الأسواق العشوائية للباعة الجائلين من محطات المترو، متعجبا من افتراش الباعة بصناديق أسماك مجهولة المصدر فى الكثير من المحطات.