يعقد المركز الإقليمى للدراسات الإستراتيجية بالقاهرة غدا الأربعاء، حلقة نقاش حول وضع تركيا فى إقليم الشرق الأوسط، وتحولها من دولة عملت على "تصفير المشكلات" إلى دولة "صانعة مشكلات" مع دول الإقليم. وقالت إيمان رجب الخبير المشارك بالمركز الإقليمى ومقرر حلقة النقاش التى تنظمها وحدة العلاقات الاقليمية بالمركز، إن تركيا باتت تهدد مصالح إستراتيجية لقوى رئيسية فى الإقليم، وربما لقوى دولية أخرى مثل روسيا والصين، سواء فيما يتعلق بموقفها من المستقبل السياسى لجماعة الإخوان المسلمين فى مصر بعد ثورة 30 يونيو، أو من الصراع الدائر فى سوريا، أو من تقسيم النفوذ فى الإقليم بينها وبين إيران ودول الخليج، خاصة بعد أن أصبحت دول الخليج، تمثل مركز الثقل السياسى فى الإقليم. وأضافت، تناقش الحلقة دلالات التحول فى السياسة الخارجية التركية من خلال عدة محاور، حيث يتناول على جلال معوض، مدرس مساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية- جامعة القاهرة، الباحث المتخصص فى الشئون التركية "أبعاد التحول فى سياسة تركيا الخارجية تجاه الشرق الأوسط"، ويناقش محمد عز العرب الباحث فى مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية الرؤية الخليجية لتحولات السياسة الخارجية التركية تجاه إقليم الشرق الأوسط، حيث أصبحت دول الخليج، خاصة السعودية والإمارات، والبحرين والكويت، تتمتع بثقل سياسى، فى الإقليم. ويتناول محمد عباس ناجى، خبير مشارك فى المركز الإقليمى للدراسات الإستراتيجية بالقاهرة، نظرة الجانب الإيرانى لتوجهات السياسة الخارجية التركية، حيث ساد تصور فى الدوائر الأكاديمية منذ الثورات العربية، أن هناك توافقا إيرانياتركيا على تقسيم ناعم للنفوذ فى إقليم الشرق الأوسط، استنادا لخطوط طائفية، بحيث تكون إيران الدولة صاحبة النفوذ بين القوى الشيعية، فى حين تكون تركيا الدولة صاحبة النفوذ بين القوى السنية. وتراجع الحديث عن هذا التوافق مع استمرار الصراع فى سوريا. وأخيرا تتحدث الدكتورة نورهان الشيخ أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، عن الرؤية الروسية لأبعاد السياسة الخارجية التركية تجاه إقليم الشرق الأوسط، بعد أن أصبحت روسيا لاعبا سياسيا مؤثرا فى تفاعلات الإقليم، على نحو غير مسبوق، حيث لم تعد المصدر للسلاح لدول المنطقة فقط، وإنما أصبحت تمتلك رؤية للمنطقة، وللاستقرار فيها، والأدوار للقوى الرئيسية فيها، وهى رؤية لا تتفق مع الرؤية الأمريكية، وهو أمر قد يمثل ضغوطا على السياسة التركية. ويدير حلقة النقاش السفير حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية المصرى الأسبق، (مدير الحلقة)، ويشارك فيها السفير الدكتور عزمى خليفة، مستشار المركز الإقليمى للدراسات الإستراتيجية بالقاهرة. إجمالا، ستجيب حلقة النقاش عن تساؤل" هل ستصبح تركيا مثل "إيران قبل روحانى"، من حيث تسببها فى العديد من المشاكل فى الإقليم، وامتلاكها وكلاء فى عدة دول فى المنطقة، أم أنها ستعود إلى نموذج الدولة "المسالمة؟". لمذيد من أخبار السياسة.. على جمعة: نرجو من "السيسى" أن يكمل جميله ويترشح للرئاسة رئيس "ابن خلدون": السيسى رجل وطنى خلصنا من كابوس الحكم الإخوانى الهلباوى بمؤتمر التحالف الإسلامى لدعم السيسى: حكمته جعلته زعيماً مثل "ناصر"