حض الإسلامى المتشدد عمر محمود عثمان الملقب "أبو قتادة" الخميس أمير "الدولة الإسلامية فى العراق والشام" على الانضواء تحت "جبهة النصرة" ووقف القتال بين الفصائل الإسلامية، على ما أفادت مراسلة وكالة فرانس برس. ووجه أبو قتادة رسالة خلال جلسة محاكمته بتهم تتعلق بالإرهاب الخميس فى عمان، لكل من أبو بكر البغدادى أمير "الدولة الإسلامية فى العراق والشام" وأبو محمد الجولانى أمير "جبهة النصرة" مطالبا إياهما ب"وقف الاقتتال بين الفصائل الإسلامية". وقال إن "الواجب الشرعى يحتم على أبو بكر البغدادى أن يسحب تسمية الدولة الإسلامية فى العراق والشام +داعش+ وينضوى فى العمل تحت مسمى جبهة النصرة"، مطالبا الطرفين ب"الصلح مع الفصائل الإسلامية وقتال من يقاتلهم". كما دعا كل منهما إلى إنهاء الخطف "لأنه لا يجوز قتل أو خطف مسلم أو غير مسلم ما لم يحمل السلاح ضدكم"، ويتهم ناشطون فى سوريا عناصر تنظيم "داعش" المرتبط بالقاعدة بالوقوف خلف العديد من عمليات الخطف التى تطول ناشطين سلميين وصحفيين أجانب. ويعيد الأردن محاكمة أبو قتادة الذى رحلته بريطانيا إلى المملكة الصيف الماضى، بتهمة "التآمر بقصد القيام بأعمال إرهابية" فى قضيتين مرتبطتين بالتحضير لاعتداءات مفترضة فى الأردن كان حكم بهما غيابيا عامى 1999 و2000. وكان الجولانى دعا الأسبوع الماضى إلى وقف المعارك الدائرة بين الجبهة وتشكيلات من المقاتلين السوريين المعارضين من جهة، وعناصر الدولة الإسلامية فى العراق والشام، وذلك فى تسجيل صوتى. واتهم الجولانى الدولة الإسلامية بارتكاب "سياسة خاطئة" أدت إلى تأجيج هذا الصراع، محذرا من أن استمراره قد "ينعش" نظام الرئيس بشار الأسد. ودارت معارك عنيفة الأسبوع الماضى بين ثلاثة تشكيلات من المقاتلين المعارضين من جهة، وعناصر الدولة الإسلامية فى العراق والشام فى مناطق واسعة من شمال سوريا. وشاركت جبهة النصرة فى المعارك إلى جانب مقاتلى المعارضة المؤلفين من "الجبهة الإسلامية" و"جيش المجاهدين" و"جبهة ثوار سوريا" فى بعض هذه المعارك، فى حين تبقى على الحياد فى مناطق أخرى.