قالت شبكة بلومبرج، إن الشاغل الرئيسى للعاهل السعودى، الملك عبد الله، خلال لقائه بوزير الخارجية الأمريكى جون كيرى فى 4 نوفمبر الماضى، لم يكن الحرب فى سوريا أو البرنامج النووى الإيرانى، وإنما مصر. ووفقاً لشخصين مطلعين على المحادثات، فإن الملك عبد الله أصر أمام زائريه الأمريكان، على التأكيد على أهمية مصر إذ لا يمكن السماح بفشلها، وتقول الشبكة الإخبارية الأمريكية، إن الملك عبد الله وملوك الخليج يرفضون مثل هذا التصور تماماً، وهو ما دفعهم للتعهد بمساعدات تصل إلى 15 مليار دولار، منذ عزل مرسى، يوليو الماضى. وتضيف أن حلفاء مصر فى الخليج يراهنون على أن أموالهم يمكن أن تساعد فى بناء مصر مستقرة، بعد ثلاث أعوام من الفوضى، ولا يستبعد المحللون الغربيون أن يواصل الخليج إرسال الأموال للقاهرة، فى محاولة لتحصين الرئيس المصرى المقبل من الفشل الاقتصادى الذى قوض حكم مرسى خلال عام واحد فى السلطة. ويرى تيودور كاراسيك، مدير الأبحاث فى معهد التحليل العسكرى بالشرق الأدنى والخليج، مقره دبى، إن الحلفاء الخليجيين يرغبون، دون شك، فى أن يصبح وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى، رئيسا لمصر، مضيفاً: "الجنرالات يمثلون إرادة قوية للحفاظ على مصر مستقرة ودول الخليج تحترم هذه العقلية". وتقول بلومبرج إن مصر باتت تعتمد على الداعمين الخليجيين بينما كانت يومياً هى من تقود العالم العربى، ففى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، كانت القاهرة تقف فى طليعة موجة من القومية العربية، داعمة الخطط التى تضمنت اندماجا مع سوريا، رغم أنه لم يدم طويلا. وتضيف أن هذا النفوذ تراجع فى ظل حكم خليفته أنور السادات، حيث بتشجيع وتقارب من الولاياتالمتحدة، وقعت مصر على اتفاق سلام مع إسرائيل، وطيلة ثلاث عقود، فى ظل عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، كانت مصر لاعبا جزئيا على الساحة الدولية. وقال محمد أبو باشا، الخبير الاقتصادى بمجموعة هيرمس، إن على الرغم من أن مساعدات الخليج ربما لا تكون كافية لإعادة إنعاش الاقتصاد المصرى، إذ سيكون هناك حاجة لمصادر إضافية، فإن دول الخليج يمكن أن تساعد فى الضغط من أجل دعم صندوق النقد الدولى لمصر. لمزيد من الأخبار السياسية.. "نعم" تكتسح 3 لجان عامة بجنوب القاهرة ب 142490 صوتا "نعم" تكتسح نتائج فرز لجان غرب القاهرة ب366004 مقابل 5496 ل"لا" ضاحى خلفان: الإخوان حطموا كل المقاييس فى "الرذائل"