قال وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى، إن لقاءات نظيره الأمريكى جون كيرى مع الزعماء العرب للتشاور معهم، تدلل على الاهتمام الأمريكى بالمبادرة العربية لعملية السلام، وذلك فى إشارة منه إلى لقاء كيري، أمس بالعاهلين الأردنى والسعوى. جاء ذلك فى مؤتمر صحفى عقده المالكى اليوم مع نظيره السيرلانكى جامينى لاكشمان بيريس، فى مدينة رام الله بالضفة الغربية، وذلك عقب اجتماع الرئيس الفلسطينى محمود عباس بنظيره السيرلانكى ماهيندا راجاباكسا الذى يقوم حالياً بزيارة رسمية للأراضى الفلسطينية، تنتهى بعد غدٍ الأربعاء، ويحضر خلالها، قداس منتصف الليل فى كنيسة المهد فى مدينة بيت لحم (جنوبى الضفة)، احتفالاً بالأعياد الميلادية حسب التقويم الشرقي. وأضاف وزير الخارجية الفلسطيني، أن "كيرى أجرى اليوم الإثنين، اتصالاً مع الرئيس عباس، لإطلاعه على الجهود والمشاورات التى قام بها فى الأردن والسعودية"، لافتاً إلى أن كيرى "سيلتقى وزراء الخارجية العرب، خلال أيام، لإطلاعهم على آخر تطورات العملية السلمية"، دون أن يذكر بالتحديد يوم أو مكان اللقاء. وأقرت القمة العربية فى بيروت 2002 مبادرة السلام العربية التى أطلقها الملك عبد الله بن عبد العزيز، عاهل السعودية (ولى العهد فى ذلك الوقت)، وتقوم على إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دوليًا على حدود 1967 وعودة اللاجئين والانسحاب من هضبة الجولان السورية المحتلة، مقابل اعتراف الدول العربية بإسرائيل وتطبيع العلاقات معها. وأجرى وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أمس الأحد، مباحثات مع العاهلين الأردنى الملك عبد الله الثاني، والسعودى الملك عبد الله بن عبدالعزيز، وبحث معهم عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، وسبل الوصول إلى اتفاق إطار، وذلك فى إطار جولته الشرق أوسطية التى بدأها الخميس، واختتمها اليوم، من أجل دفع عملية السلام "المتعثرة". وذكر المالكى أن "الرئيس عباس أطلع نظيره السيرلانكي، على آخر تطورات العملية السلمية، والجهود التى تبذلها الولاياتالمتحدة للوصول إلى اتفاق لحل الصراع الفلسطينى الإسرائيلي، كما أطلعه على الممارسات الإسرائيلية اليومية على الأرض من استيطان، وتهويد للمقداسات فى مدينة القدس". ووصف المالكي، زيارة الوفد السيرلانكى لفلسطين ب"التاريخية والهامة"، معتبراً أن "من شأنها تعزيز العلاقات بين البلدين." من جانبه قال وزير الخارجية السيرلانكى جامينى لاكشمان بيريس، إن "بلاده ستقدم الدعم للقضية الفلسطينية، لنيل الفلسطينيين حقهم فى العيش بأمن وسلام فى دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل".،وبين أن "بلاده ستقدم كل الدعم الممكن لفلسطين، خاصة فى مجالات التدريب المهني، والسياحة". ووقع الجانبان الفلسطينى والسيرلانكي، اتفاقية تعاون مشترك فى مجال السياحة، واتفاقية أخرى تتضمن إنشاء مركز تدريب مهنى سيرلانكى فى فلسطين. للمزيد من الأخبار العربية... النيابة المغربية تحقق مع شيخ سلفى اتهم شخصيات مغربية بارزة بالكفر كيرى: السعودية تؤيد الجهود الأمريكية لإحلال السلام فى الشرق الأوسط جبهة التحرير الوطنى بالجزائر: لا بديل عن ترشح بوتفليقة فى الرئاسية مشروع الدستور التونسى الجديد يقر منع التكفير والتحريض على العنف
