قال محامى أسر ضحايا حادث كنيسة القديسين جوزيف ملاك إنه بصدد التقدم ببلاغ آخر لتحريك التحريات و استكمال التحقيقات فى قضية كنيسة القديسين ولنظر القضية التى حركتها الكنيسة ضد الدولة ممثلة فى رئيسها ووزير الداخلية والنائب العام، وأضاف ملاك خلال حفل تأبين للشهداء بمقر كنيسة القديسين بالإسكندرية، و إطلاق حملة "شهداء القديسين.. شهداء وطن "بحضور اللواء طارق المهدى، محافظ الإسكندرية واللواء أمين عز الدين، مدير أمن الإسكندرية، والناشط السياسى جورج إسحق وكبار القيادات السياسية ووفد من القوات المسلحة والمفكرين والمثقفين والإعلام والحقوقيين ورجال الأزهر والأوقاف فى مصر، إنه يتابع قضية رفعها وتنظرها المحكمة فى يناير القادم، للمطالبة بإلزام الدولة باستكمال التحقيقات، وإرسال التحريات من قبل وزارة الداخلية، حيث إنه حتى يومنا هذا لم يفرج عن التحريات، ورفضت الجهات المسئولة كل المحاولات القانونية والقضائية والودية للإفراج عن التحريات، كما رفضت طلب القضاء الإدارى بالكشف عن التحريات. واستطرد ملاك "إنه من العار على أى نظام أن يقوم مواطنوه بإقامة دعوى قضائية لإلزامه بالتحقيق فى واقعة جنائية، خاصة إن كانت الجناية متعلقة بالأمن القومى، ولكن من الواضح أن الأمر يتعلق بحسابات أخرى وتوازنات". وأشار إلى أنه تقدم بالعديد من البلاغات و الطلبات و المخاطبات للمطالبة باستكمال التحقيقات، إلا أنه لا رد و استكمل "يبدو أن هناك قرارا سياسيا يحقق توازنات لا نعلمها "متسائلا " قضية القديسين فى الثلاجة لصالح من؟ " وقال ملاك"اعتقدنا أن الموقف سيتغير بسقوط "مرسى" وحكم الإخوان، خاصة فى فتح التحقيقات بالبلاغات الخاصة بتورط حركة حماس فى حادث التفجير، إلا أن القضية لم تتحرك قيد أنملة ومازالت التحقيقات فى "الثلاجة". وطالب ملاك باعتبار شهداء كنيسة القديسين شهداء ثورة حيث إن منهم من لايزال يتلقى العلاج إلى الآن بالإضافة إلى إصابة العديد منهم بعاهات مستديمة، مشيرا إلى أن الكنيسة مازالت تتولى نفقات علاج المصابين، متسائلا "أين دور الدولة؟، فشهداء القديسين هم شهداء وطن"، مطالبا الدولة بالقيام بدورها فى تلك القضية.