سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أبرز 13 ظاهرة فنية وموسيقية فى 2013.. "تسلم الأيادى" الأنجح شعبيا.. وزيادة شعبية الجسمى.. وعمرو دياب "ممثلا".. وصراع "الموسيقيين" و"فضل شاكر" يحمل السلاح بدلا من الميكروفون
شهد عام 2013 عددا من الظواهر الفنية اللافتة، التى صعدت وتربعت على المشهد الفنى، واستحقت أن تحتل عرش هذا المشهد، بصورة غير متوقعة، نرصد هنا 13 ظاهرة فنية وموسيقية، مثلت أهم ظواهر العام المنقضى. جاء على رأس هذه الظواهر، تربع صناعة الأغانى الوطنية، أولويات الإنتاج الفنى، حيث لم تتوقف الأغانى الوطنية منذ ثورة 25 يناير بل صارت بالعشرات، وهو أمر جيد لكن غير الجيد فى الأمر، أن نسبة 99% من هذه الأغنيات لا يرتقى فنياً أو وطنياً إلى الحالة التى تعيشها مصر منذ 25 يناير 2011، مروراً بالعديد من اللحظات الحلوة والمرة، ثم ثورة 30 يونيه، وما تبعها وحتى هذه اللحظة التى نكتب فيها هذه السطور. كانت أكثر الأغانى الوطنية انتشارا أغنية "تسلم إيدينك" التى غناها حسين الجسمى، وكتبها نادر عبدالله، ولحنها وليد سعد ووزعها طارق عبد الجابر، وأغنية "تسلم الأيادى" التى غناها مجموعة من الفنانين وكتبها ولحنها مصطفى كامل، ففى الأغنية الأولى وهى "تسلم إيدينك" استطاع الشاعر نادر عبدالله، أن يكتب كلاماً شديد الصدق والوطنية يخاطب به كل فرد يحب ويخلص لهذه البلد، وهى مصر، واستطاع وليد سعد أن يصنع لحناً يلهب به حماس كل من يسمع الأغنية، بالإضافة إلى التوزيع الموسيقى الذى يشبه موسيقى المارش العسكرية، هذا إلى جانب صوت الجسمى وإحساسه وصدقه وكأنه واحد من هذه البلد. ونجحت الأغنية نجاحا كبيرا، ودخلت كل بيت فيما يدل على أنها ستصبح علامة فى تاريخ الأغنية، وفى مقابل "تسلم إيدينك" تجد أوبريت آخر يقتبس نفس الاسم، ويتم تحريفه ليصبح "تسلم الأيادى"، كتبه ولحنه مصطفى كامل وشارك فيه عدد كبير من النجوم، وبالإضافة إلى العنوان "المنحوت" سنجد أن لحن مطلع الأوبريت هو أيضا نسخة طبق الأصل من الأغنية الرمضانية الشهيرة "تم البدر بدرى والأيام بتجرى"، والغريب أن الأوبريت أو الأغنية نجحت نجاحا هائلا، رغم أن الأوبريت على المستوى الفنى ضعيف لكنه فى النهاية نجح نتيجة للخلطة الشعبية التى تم بها صناعة الأوبريت التى هى فى الأساس مأخوذة قص ولصق من أغنية رمضان الشهيرة كما ذكرنا، ويبدو أن ذلك شجع مصطفى كامل أن يخرج علينا بجزء ثانى، استثمارا لنجاح الجزء الأول وهى أغنية "وقت الشدايد" التى يخاطب فيها هذه المرة ملوك ورؤساء الدول العربية بطريقة غريبة فنياً، ففكرة تجميع الدول العربية فى أغنية هى فكرة جيدة، لكن التنفيذ كان بعيدا تماماً عن الفكرة ولا يمت لها بصلة وظهر فى النهاية للناس بشكل ليس على المستوى، على عكس الأوبريت العظيم لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب "وطنى الأكبر". ومن الأغانى غير الموفقة أيضا أغنية "إنزل" لبهاء سلطان، وهناك أيضا عشرات الأغنيات التى تم إصدارها ومازالت تصدر كل يوم نتيجة الحالة السياسية والثورية التى تعيشها مصر، ولكن لم يسمع عنها أحد، أو أنها مرت مرور الكرام ومنها أغنية "بلدى" وهى دويتو بين أصالة وحسام حبيب وأغنية "اتمرد" وأغنية لحماقى وأخرى لتامر حسنى، وهناك "ليا الشرف" كريم محسن، كما سنجد أغنيات لم تأخذ حقها رغم أنها مهمة مثل أوبريت "مصراوى" الذى ضم أهم نجوم الأغنية العربية، وأوبريت آخر بعنوان "آخر نفس فيا"، وأغنية "من وانا ف أولى ابتدائى" لتامر عاشور وغيرها، و"يا مصريين" لآمال ماهر. ومن ضمن الظواهر الفنية التى ظهرت فى 2013، أغانى دنيا سمير غانم التى تم طرحها على اليوتيوب ضمن ألبومها الجديد، وكذلك أغانى "مشاعر" لشيرين و"فرعون" لتامر عاشور، و"اللمة الحلوة" لوائل جسار، و"أمى" لحسين الجسمى التى صارت من أنجح أغانى تترات رمضان كلاما ولحنا وصوتا، باستثناء كلمات أغنية "مشاعر" التى اعتبرها البعض ضعيفة الكلمات فنيا، خاصة فى جملة "مشاعر تشاور" للشاعر أحمد مرزوق فهى جملة غير مفهومة. وكان من أبرز ظواهر العام الفنية، الإعلان عن عودة الهضبة، الفنان عمرو دياب للشاشة الصغيرة، ببطولة مسلسل "الشهرة"، وتأكيد المؤلف مدحت العدل والمنتج تامر مرسى على ذلك، إلا أن عمرو دياب نفسه لم يعلن أو يصرح بأى شىء رسمى بعد. ومن الظواهر الفنية الملحوظة فى العام، سيطرة الغناء الشعبى على سوق الغناء فى مصر وأوكا وأورتيجا وبوسى ومحمود الليثى، ولا عزاء لأغانى الحب، وارتفاع شعبية حسين الجسمى بعد الغناء فى حب مصر بأغنيته "تسلم إيدينك" و"سيادة المواطن" و"عزيزى الشاب المصرى" "هذه مصر"، فيما غاب عن النور كليب أغنية "اتقى ربنا فيا" لآمال ماهر الذى صار عمره عام ونصف ولم ير النور حتى الآن. كما غابت ألبومات تامر عاشور وآمال ماهر وشيرين التى كان من المقرر صدورها فى 2013. وشهدت نقابة الموسيقيين، صراعا بين أطرافها خلال العام، وصدر فى نهاية 2013 حكما قضائيا بإعادة "إيمان البحر درويش" رئيسا للنقابة، بعد معارك خاضها الأطراف الثلاثة، "منير الوسيمى" و"مصطفى كامل" و"إيمان البحر درويش". وكانت كارمن سليمان نجمة آراب أيدول الموسم الأول، أبرز ظواهر العام بكل اقتدار، كما أنها ليس لها وجود على الساحة الغنائية، رغم أنها صوت مصرى جميل وقوى ومازالت صغيرة فى السن وأمامها الكثير والكثير، ولكنها تحتاج إلى إدارة فنية محترفة. كما برز فضل شاكر على المشهد الفنى بقوة فى 2013، على الرغم من تركه الميكروفون بحمله السلاح فى مقطع فيديو انتشر له على اليوتيوب محتفلا بمقتل شخصين.