أكد الدكتور وحيد جرير أستاذ جراحة الأورام والمناظير بالمعهد القومى للأورام جامعة القاهرة، أن العلاج الكيميائى بالتسخين الحرارى يستخدم فى علاج الأورام المنتشرة بالغشاء البريتونى. وقال، تعتبر الأورام المنتشرة بالغشاء البريتونى من الأورام التى كان يصعب علاجها فى مرضى الأورام المصابين بسرطان القولون والمبيض والمعدة والأورام الأولية للغشاء البريتونى والبللورى "ميزوسليوما "وكانت تعتبر حالات متأخرة غير قابلة للعلاج أو الشفاء وقد قام المعهد القومى للأورام بإدخال طريقة علاجية حديثة تعتمد أساسا على إجراء جراحات متقدمة ومعقدة الغرض منها استئصال المصابة جميع الأورام أو الأعضاء بالورم بالإضافة للغشاء البريتونى المغلف لجدار البطن ثم تكملة العلاج باستخدام الأدوية الكيميائية وإجراء دورة علاجية تستمر لمدة 60: 90 دقيقة وذلك بتسخين السائل المحتوى على العلاج الكيميائى لدرجة تصل إلى 42 درجة مئوية منتظمة خلال فترة العلاج وذلك باستخدام جهاز خاص يسمى جهاز العلاج الكيميائى بالتسخين الحرارى وقد تمكن خلال الثلاث سنوات الماضية بعلاج 75 مريضا بالمعهد القومى للأورام وذلك لأول مرة فى مصر. وأوضح أن هذا العلاج يتماشى مع أحدث الطرق المتبعة لعلاج هذا النوع من الأورام فى المراكز المتقدمة لعلاج الأورام على مستوى العالم وتشير النتائج التى تم الحصول عليها حتى الآن إلى نجاح هذه الطريقة فى شفاء نسبة وصلت إلى 40% فى حالات سرطان المبيض والقولون والمعدة والتى كان ميئوسا من علاجها وفى حالات "السودوميكسوما" وهو نوع من الأورام يصيب الغشاء البريتونى وجميع أجزاء البطن نتيجة سرطان الزائدة الدودية والذى لا يوجد له أى طريقة علاجية أخرى وقد وصلت نسبة الشفاء فى هذا النوع من الأورام إلى 90% وهى نتائج مشجعة للغاية فى استخدام هذا النوع من العلاج لهذا الورم الذى كان ميئوسا من شفائه وفى حالات الميزوسليوما والتى تصيب الغشاء البريوتونى فإن هذا النوع من الجراحات المتقدمة والتسخين الحرارى يقدم أملا جديدا لهذه الحالات التى وصلت إلى عدم الاستجابة للعلاج الكيميائى التقليدى فإنه يمكن إعطاؤها فرصة جديدة للعلاج والشفاء تصل إلى أكثر من 40%.
