مع تطور الحياة وتوالى الأعوام .. تتجدد الأشكال وتتغير ملامح كل شىء، إلا أن الاتحاد المصرى لكرة القدم يأبى الاعتراف بمثل هذه النظرية الكونية ليواصل جموده، فيما يخص بطولة الدورى الممتاز، وتحديدا درع الدورى.. ذلك الدرع الأثرى الذى يبلغ من العمر 64 عاما، وهو نفس الدرع الذى حصل عليه الأهلى فى عام 1949 كأول ناد مصرى يحصل على درع الدورى.. حيث لم يتغير هذا الدرع منذ ذلك الحين وحتى الآن . ولم يفكر مسئولو اتحاد الكرة الحالى أو المجالس السابقة للاتحاد فى إقامة نسخة جديدة من درع الدورى أو حتى تطوير النسخة الحالية.. درع الدورى بشكله الحالى ( صنع فى مصر)، حيث تم تصميمه مع الموسم الثانى للمسابقة 1949/1950 على شكل طبق من الفضة الخالصة قطره 95 سم محاط بإطار خشبى يبلغ طول قطره 5 سم، ليصل طول قطر الدرع إلى متر كامل .. ويستند على قاعدة خشبية ليزن 6 كيلو و800 جرام، وجرى التقليد أن يتم نحت رقم الموسم واسم بطله عليه مع نهاية كل موسم. وإذا كان الدرع لم يتغير منذ 1949 حتى الآن.. فلم يشهد سوى تعديل بسيط فى مركز الدرع الذى كان مصمما على شكل كرة قدم، وتم تعديل تلك الكرة ليتوسطها شعار اتحاد الكرة المصرى، ومن لوائح الدورى إعادة الفريق البطل للدرع إلى اتحاد الكرة قبل نهاية الموسم الجديد بمدة لا تزيد على شهر ولا تقل عن أسبوعين وذلك وفقا لسير المنافسة، إذا تحدد بطل الموسم الجديد مبكرا أو لم يتحدد إلا مع صافرة النهاية .. عدم تغيير درع الدورى ليس وحده الأمر الغريب، بل أن مسئولى اتحاد الكرة يتجاهلون كل موسم مسألة تسليم بطل الدورى الدرع فى المباراة الأخيرة للفريق، الذى يحقق اللقب كى تتمكن الجماهير من الاحتفال بفريقها داخل أرض الملعب، وتشعر بمذاق اللقب والتتويج كما هو معتاد فى كل الدوريات الأوروبية الكبرى، وكما هو معتاد أيضا فى أى بطولة أن يحصل الفائز بها على نسخة الكأس أو الدرع الممثلة للبطولة مع آخر مباراة له !!