قالت الولاياتالمتحدة وكينيا أمس الاثنين، إن طرفى الصراع فى جنوب السودان أعربا عن استعدادهما لبدء محادثات لإنهاء الصراع فى الوقت الذى تدرس فيه الأممالمتحدة تعزيز قوة حفظ السلام التابعة لها هناك. وقال رئيس جنوب السودان سلفا كير لمبعوث أمريكى أمس الاثنين، إنه مستعد لبدء محادثات لإنهاء الصراع فى بلاده بدون شروط مسبقة. والتقى دونالد بوث، المبعوث الأمريكى الخاص للسودان وجنوب السودان، مع كير فى جوبا لمناقشة "مجموعة من التدابير لوقف العنف المدمر فى جنوب السودان"، حسبما قال بوث للصحفيين. وتابع بوث أن كير "مستعد لبدء محادثات مع ريك مشار، لإنهاء الأزمة دون شروط مسبقة فى أقرب وقت يحدده نظيره". وكان كير قد أطاح بمشار من منصب نائب الرئيس. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون)، إن الولاياتالمتحدة حركت قوات من إسبانيا إلى جيبوتى، لتكون مستعدة لتقديم المساعدة حال طلبها. كما قال مسئولون كينيون، وهم جزء من مجموعة الوساطة الوزارية بشرق أفريقيا، إنهم حثوا القوات الحكومية والمتمردين فى جنوب السودان المواليين لمشار على بدء المفاوضات على أرض محايدة. وقال المتحدث الكينى كارانجا كيبيتشو للصحفيين :"نعتقد أن التفاوض هو الحل، وكينيا مستعدة لتقديم هذا المجال" فى نيروبى. وكان مسئولون كينيون قد تحدثوا مع كل من كير وريبيكا قرنق، أرملة زعيم جنوب السودان الراحل جون قرنق الذى قاتل من أجل الاستقلال عن السودان، وهى مؤيدة لمشار، وفقا لكيبيتشو الذى أضاف أنه على الرغم من أن الجانبين وافقا على المفاوضات، فإنه لا يزال من غير واضح موعد ومكان إجرائها، وتابع:"كل طرف يتخذ مواقف متشددة للغاية".