اهتمت صحيفة "الديلى بيست" بإعلان الحكومة الأمريكية، الأسبوع الماضى، أن عبد الرحمن عمير النعيمى، أستاذ التاريخ القطرى والناشط الحقوقى، الذى يدير منظمة حقوقية معنية بالدفاع عن السجناء الإسلاميين، كممول لتنظيم القاعدة. ووفقا للحكومة الأمريكية فإن النعيمى، مدير مركز "الكرامة" الحقوقى ومقره فى سويسرا، والذى عمل بشكل وثيق مع الأممالمتحدة وجماعات حقوق الإنسان الأمريكية، وعلى رأسها هيومن رايتس ووتش، أشرف على نقل مئات آلالاف الدولارات لتنظيم القاعدة والجماعات التابعة لها فى العراق والصومال وسوريا واليمن، خلال السنوات ال11 الماضية. وبحسب التقارير الرسمية فإن النعيمى أمر بنقل ما يقرب من 600 ألف دولار لتنظيم القاعدة عبر ممثلى التنظيم فى سوريا. وأشارت وزارة الخزانة الأمريكية، إلى أن عبد الوهاب الحومايكانى، ممثل "الكرامة" فى اليمن، ممول وعضو بتنظيم القاعدة فى شبة الجزيرة العربية. وتقول الصحيفة الأمريكية أنه إذا ثبتت اتهامات الحكومة الأمريكية للنعيمى وزميله، فإن القضية سوف تسلط الضوء كيف أن المدافعين عن حقوق الإنسان، أحيانا ما يستخدمون كغطاء سياسى للشبكات الإرهابية. ورغم نفى النعيمى تلك الاتهامات واعتزامه رفع دعوى قضائية، فإن الصحيفة تشير إلى أن بعض المراقبين لديهم علامات على أنه متطرف، لاسيما فيما يتعلق بقضايا المرأة. وقد تم وصفه فى إحدى الوثائق الأمريكية السرية التى تعود لعام 2007، بأنه "متشدد إسلامى"، يرفض تقلد النساء المناصب القيادية العامة، كما أنه يرفض التعليم المختلط بين الفتيات والبنين.