قالت مجموعة "جى إف كيه" الألمانية لأبحاث السوق، أمس الجمعة، إن ثقة المستهلكين فى ألمانيا سجلت أعلى مستوى فى ست سنوات بعدما شعر المتسوقون فى أكبر اقتصاد فى أوروبا بارتفاع الدخل وتدنى التضخم. وقالت المجموعة ومقرها نورنبرج إن مؤشرها الاستطلاعى للثقة لشهر يناير ارتفع 0.2 نقطة ليصل إلى 7.4 نقطة. وأضافت أن "مناخ المستهلكين من ثم ينطلق لتحقيق بداية طيبة خلال العام القادم إذ أن ذلك أعلى مستوى له منذ أغسطس عام 2007"، مشيرة إلى أن المستهلكين الألمان أصبحوا أكثر ثقة بفعل تراجع معدلات البطالة وارتفاع الدخل. وتتماشى البيانات مع مقاييس اقتصادية أخرى تشير إلى أن ألمانيا تعود إلى مسار النمو بعدما شهدت وتيرة نموها فتورا فى منتصف العام، ولم يكن للمشاكل التى تتعرض لها فرنسا وإيطاليا ودول مجاورة بمنطقة اليورو سوى تأثير محدود على ألمانيا من خلال تقليل صادراتها المتجهة إلى المنطقة. وأشارت "جى إف كيه" إلى أن "الاستقرار الذى بدأ يظهر فى اقتصادات عدد من دول منطقة اليورو من المرجح أيضا أن يعزز آفاق التصدير مجددا ويحفز استعداد الشركات على الاستثمار". وأوضحت أنه "إضافة إلى ذلك، عززت أسعار الفائدة المتدنية بشدة الطلب المحلى إذ تقلل جاذبية الادخار بالنسبة للمستثمرين وتشجع أيضا على القيام بتمويل ائتمانى لعمليات الشراء". وقال رالف بوركل وهو خبير اقتصادى لدى المجموعة، إن أسعار الفائدة "فى حالة هبوط حر".
