سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. أهالى المجند الشهيد بالشرقية: دم ابننا فى رقبة الإخوان.. ووالدته: زفافه يوم الخميس القادم والإخوان حرمونا من الفرحة.. وشقيقه: أريد أن أرى قتلة أخى يوم محاكمتهم.. ووالده: الإخوان ليس لهم قلوب
اتشحت قرية الحمر مركز أبو كبير محافظة الشرقية بالسواد وتعالت الأصوات بالعويل والصراخ حزنا على استشهاد ابن القرية المجند محمد عطية فهمى. وقالت شقيقته شيماء الكبرى: "شقيقى الشهيد كان عرسه يوم الخميس القادم واليوم يزف كشهيد الواجب". وانهمرت فى بكاء شديد وبدأت فى الدعاء هى وباقى النسوة المتواجدات بجوارها على الإخوان القتلة الإرهابيين وطالبت الفريق أول عبد الفتاح السيسى بأن يقتص لشقيقها، أما والدته إيمان عبد الحفيظ عبد العزيز فانهارت ولم تنطق سوى بكلمات "حسبى الله ونعم الوكيل فى الإخوان ومن يناصرهم فهم يقتلون أعز الناس لقلوبنا". وصاحت بصوت عال: "أريد القصاص عاوزة أشوف قتلة حبيبى محمد" وهدأت لحظات ثم قالت: اليوم زفاف محمد على عروسه ابنى شهيد فرحة تقدم يومين ليلقى ربه شهيداً". أما والد الشهيد فقال: "الإخوان ليس لهم قلب لأنهم يقتلون أبناءنا فلزة أكبادنا" وصاح باكيا "ظهرى انكسر اليوم وحسبى الله ونعم الوكيل فى الإخوان". وقال أحمد عطية فهمى، 18 سنة بالصف الثالث الثانوى الصناعى شقيق الشهيد "أن شقيقى وحبيبى كلمنى بالتليفون قبل استشهاده بيوم واحد وكان نازل اليوم إجازة ليكتب كتابه ويتزوج" وأجهش فى البكاء بصوت عالى وأضاف :"الإخوان هم قتلة آخى ولابد وأن تقتص الحكومة لشقيقى". واستطرد شقيق الشهيد: "آخر إجازة له قال لى وهو يودعنى (أنا مش عاوز أسيبكم وصمت فترة وقال إذ1 حدث لى مكروه فلا تحزنوا )وفى آخر مكالمة قلت له هتنزل امتى قال أنا نازل يوم الخميس وقال لى إنت عاوز إيه يا حمادة قلتله أنا عاوز تصورلى استمارات الدبلوم وتستخرج لى شهادة ميلاد كمبيوتر وكنت فى انتظاره لكن حسبى الله ونعم الوكيل فيمن قتل أخى سندى فى الحياة وحرمنى من شقيقى وحبيبى ورجائى الوحيد أن أرى قتلة شقيقى فى القفص عند محاكمتهم فمحمد كان مثل أبى يعطينى مصروفى ويشترى لى ملابس العيد وكنت مجهز بدلة حلوة لفرحه يوم الخميس لكن مش عارف أعمل إيه دلوقتى وشقيقى أصبح جثة هامدة" وأجهش فى البكاء ولم يستطع الحديث بعدها. وأضاف السيد منصور أحمد خليل، والد أمل، عروس الشهيد "أن الشهيد أتم خطبته على نجلتى منذ 4 شهور وقدم لها شبكة وكان الفرح الخميس القادم وكانت إجازته منذ 15 يوما وقضى 7 أيام بيننا وكان كأنه يودع كل شىء وعندما أنهى إجازته ودعنا بطريقة لا تنسى جعلنا جميعا شعرنا بأن فيه شيئا غريبا سيتم وجميعنا تلهفنا عليه وكنا دائمى الاتصال به وها تفنى قبل استشهاده بيوم واحد ليؤكد على كتب كتابه الخميس المقبل بعد غد وقلت له أنا جاهز بس انزل إنت بالسلامة وهاتف خطيبته بعدى وظلا يحكيان فترة يتحدثان عن استعدادهما لكتب الكتاب وحفل العرس واستعدينا جميعا بكل شىء لمراسم العرس وعلمت اليوم الصبح بعد اتصال هاتفى من خاله وعندما أبلغت أمل خطيبته أغمى عليها فورا وتركتها وهرولت لمنزل أبيه لأجد الخبر حقيقى". وواستطرد والد العروس: "إن نجلتى أمل وخطيبة الشهيد الآن فى حالة هستيريا ولا تصدق ما حدث لمحمد حتى الآن" مؤكداً أن دم الشهيد فى رقبة الإخوان الذين استحلوا دم المصريين الأبرياء". وتساءل والد العروس: "ما ذنب محمد ليموت بهذا الشكل" وطالب بالقصاص وأن يتم إفناء الإخوان من مصر وأن يتم إعدام القاتل فى ميدان عام ليكون عبرة لمن يفكر فى قتل خير أجناد الأرض. واستكمل والد العروس أن محمد تكبره شقيقته شيماء متزوجة ويصغره أحمد 15 سنة بالصف الثالث الصناعى. وقال صبحى هاشم أحمد، خال الشهيد: "أنا اتصلت عليه بعد حادث معسكر الأمن المركزى بالإسماعيلية وقال إنه بخير والحمد لله وأمس تفاجئنا باتصال من زميله بأن محمد أصيب بطلق نارى ببطنه وتم نقله لمستشفى الإسماعيلية الجامعى وأجروا له عملية جراحية ولخطورة حالته تم نقله للمركز الطبى وفارق الحياة فى الحادية عشرة والنصف مساء أمس وأطالب بالقصاص من جماعة الإخوان الإرهابية" وناشد المسئولين بأن يضربوا بيد من حديد لإنهاء فساد الإخوان. وأضاف خال الشهيد:"نحن لا نريد أن يشارك الإخوان الأهالى فى أى شىء سواء جنازة أو عزاء لأن دم ابننا فى رقبتهم ومات على أيديهم الملطخة بالدماء" وطالب بأن يساعد المسئولين والديه لأداء فريضة الحج هذا العام. وأضاف محمد عبد الرؤوف مرسى من أهالى القرية: "محمد كان من أبناء القرية الأوفياء وكان صاحب خلق ويواظب على الصلاة فى أوقاتها وكان خدوما وشهما ولا بد أن تقف الحكومة فى وجه الإخوان الذين تخلوا عن كل مشاعر الإنسانية واستغلوا الدين ذريعة لأغراضهم الدنيئة". وقال عادل محمد التهامى من أهالى القرية "إن الأهالى ضاقوا زرعا من تصرفات عناصر جماعة الإخوان قاتلى فلذات أكبادنا دون ذنب يجنوه" وطالب بتفعيل القانون وتطبيق قوانين استثنائية وإن لم تستطع الدولة ردعهم فالأهالى أولى بهم. وطالب أحد أهالى القرية الدكتور سعيد عبد العزيز، محافظ الشرقية ومدير الأمن بتوفير فرصة عمل لشقيقة الشهيد وطالب أيمن ثابت أحمد، عم الشهيد بالقصاص بمحاكمة عاجلة للإخوان وقال: "لا يجوز أن من قتل خير أجناد الأرض وفلذات أكبادنا يعيش داخل السجن يأكل ويشرب وهو قاتل لنفس بغير الحق". وطالب بصرف معاش لوالده نظرا لظروفه الاجتماعية حيث إنه "ارزقى" ولا يملك قوت يومه وكان الشهيد هو المعين الوحيد للأسرة وبفقده أصبحت الأسرة مهددة اقتصاديا، خاصة أن والده مريض ووالدته لا تملك من أمرها شيئا وشقيقه ما زال يدرس. وأكد الأهالى أنهم لن يتركوا إخوانيا فى القرية أو القرية المجاورة وإذا سقط أحدهم فى أيديهم فلا يدرون ماذا تكون العواقب. وقال بدران السيد عامر بدران، إمام وخطيب مسجد القرية إنه يطالب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية بالقصاص العاجل من الإخوان الظلمة الخونة والذين يقتلون الأبرياء من الشباب الذين يحافظون على أمن مصر وأضاف أن الدين برىء من هؤلاء الإخوان الإرهابيين بقول الله تعالى (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم )وفى الحديث الشريف (لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل امرئ مسلم) والإخوان استباحوا دماء المسلمين بغير حق وطالب الأهالى بالوقوف بجوار الأمن فى مواجهة الإخوان القتلة.