وقعت مشادات كلامية كادت أن تصل لاشتباكات بالأيدى بمؤتمر "يوم الشهيد" للاحتفال بمرور عام على ذكرى استشهاد الحسينى أبو ضيف بأحداث الاتحادية، والذى نظمته اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين مساء الخميس، وذلك بعد ترديد شباب حركة كفاية هتافات مناوئة للجيش مع بداية المؤتمر. وأثارت تلك الهتافات غضب قيادات الحركة وطالبوا الشباب بالهدوء وعدم الإساءة للجيش، إلا أنهم لم يهدأوا، الأمر الذى دفع حنان فكرى عضو مجلس نقابة الصحفيين، لاستدعاء أمن النقابة لطرد المشاغبين خارج القاعة والسيطرة على الأمر، وبعدها تدخل جورج إسحق القيادى بالحركة وأقنع الشباب بالهدوء والاختلاف باحترام. هدأت الأوضاع وبدأ المؤتمر، بدعوة "فكري" للحضور بعدها للوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء مصر بدءًا من أحداث 25 يناير حتى الآن، وأضافت خلال كلمتها، أن المؤتمر جاء بدعوة من اللجنة الثقافية بالتعاون مع حركة كفاية لإحياء ذكرى الحسينى أبو ضيف ولا يصح أن يستغل أحد المؤتمر لصالحه. وأشارت إلى أنه من الطبيعى أن نختلف وهذا شيء صحى ولكن من غير المقبول أن يتطور الخلاف السياسى من مرحلة النقاش إلى التراشق بالألفاظ، مؤكدة أن استخدام الصوت العالى ليس دليلاً على الوطنية، مشيرة إلى أن الاختلاف شيء صحى فى هذه الفترة ولكن يجب أن نحترم آراء بعض دون توجيه اتهامات. وقال جورج إسحق القيادى بحركة كفاية، إن حركة كفاية كان وقودها الشباب منذ نشأتها ودائمًا ما كنا نترك الساحة للشباب حتى يأخذون حقهم ونحترم هذا الجيل الواعد ونقبل الخلاف معه، وساهمت فى كسر الخوف عند المصريين وانتزعت حق التظاهر فى عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك. ووجه رسالة لشباب كفاية أن الحركة كانت وما زالت بكم أنتم، مؤكدًا اختلاف أعضاء الحركة فى الفكر ولكن على قلب رجل واحد فى الغاية، مشيرًا إلى أن الحركة كان لها محاولات لتنظيم تظاهرات فى عهد الرئيس الأسبق مبارك بالتعاون مع جماعة الإخوان المسلمين وعندما يهتف شباب الحركة "يسقط يسقط حسنى مبارك" يختفى شباب الإخوان تمامًا من الساحة. وقدم عبد الرحمن الجوهرى، المنسق العام لحركة كفاية، الشكر إلى نقابة الصحفيين، لاستضافتهم، فى اليوم الذى يتزامن فيه الاحتفالية التاسعة لتأسيس حركة كفاية والذكرى الأولى للحسينى أبو ضيف، مشيرًا إلى أن الجميع مازال يحلم بحق القصاص للشهداء الذين سقطوا فى الثورة العظيمة، فضلاً عن الانتهاكات التى تحدث اليوم ضد المتظاهرين. وأضاف الجوهرى، خلال كلمته أن الشارع هو المكان الوحيد للوقوف أمام أى انحراف ضد أهداف الثورة، مشيرًا إلى أنه لا تنازل عن حق القصاص للشهداء وبالأخص الحسينى أبو ضيف. وتابع: "أتحدث عن البعض الذين شاركوا معنا فى كشف النظام الفاسد، والنظام الخائن للشعب المصرى المتمثل فى جماعة الإخوان المسلمين، وأقول للكل الآن لماذا الصمت أمام الخائنين الآن الذين يحاولون تخريب البلد"، مؤكدًا أنهم مستمرون فى الوقفات ضد التآمر على البلد، ولن يسمحوا لعصابة بأن تتحكم فى البلاد.