تأتى أهمية النقود فى أنها الوسيلة الوحيدة للتعامل بين الناس فى مصر. النقود إما مجمدة بالبنوك أو تحت البلاطة أو سائلة بين أيدينا، وفى كل الأحوال فإنها تتبخر بمجرد ظهورها.العملات هى القيمة التى يتم التداول بها. من المسئول عن إصدار العملات المتداولة بين أيدينا ورقية أو معدنية؟؟ نفاجأ بالتغيير دون مبرر أو إعلان مسبق لدرجة أن فى السوق حاليا عملات أصدرتها الدولة، ولا يعترف بها المتعاملون مثل الخمسة والعشرة قروش الورقية، وحاليا يتضرر البعض من التعامل بالجنيه المعدنى لأنهم يحتاجون إلى صرة لحمله، ثم تصدر عملات معدنية من فئات مختلفة تتقارب فى الأحجام والأشكال، وتختلف فى القيمة لدرجة أنك تحتاج للتدقيق والتمحيص للتفريق بين الخمسين قرشاً المعدنية الجديدة والخمسة قروش القديمة، بالإضافة إلى عدم إمكانية استخدام ماكينات البيع بالعملة – فى بعض البلاد حجم وشكل العملة ثابت بحيث تستطيع الفكة أو العكس من خلال ماكينة. صحيح أنه يساء استخدام العملات الورقية بمصر، وقد قرأت مرة أن يابانين امتنعوا عن زيارة مصر حتى لا تتلوث أيديهم بالعملة الورقية المتداولة، ولكن هذه المشكلة لها أكثر من حل. أخشى ألا يكون إصدار العملات خاضعاً لمعايير ودراسة مسبقة، وهذا ما يؤكده الواقع، لذلك أطالب بمجلس أعلى للعملات لا تصدر عملات جديدة إلا بعد موافقته، بل أن الموضوع يستحق موافقة مجلسى الشعب والشورى قبل الإصدار، فالعملة مثل العلم من رموز البلد.