أعداء أنفسهم أعداء الحياة أعداء المثابرة هم الرافضون للمحاولة، المصرون على أن هناك أفعالا لا يقدرون القيام بها، دون النظر لها بعين فاحصة لإعادة المحاولة، لا شك أنهم مخطئون. حاول أن تمسح من ذاكرة الفشل كلمة "لو أن" واستبدلها بعبارة مازال هناك محاولات عديدة لم أجربها بعد، تستطيع من خلالها إعادة التوازن إلى ذاتك بمزيد من التأنى وتدارك الخطأ السابق، مجرد التفكير بهذه الطريقة يعطيك الفرصة أن هناك طرقا لم تسلكها بعد، وتجدد بداخلك الأمل، وتزداد بداخلك قوة المثابرة. من منا لم يشعر بخيبة الأمل، بصدمات متتالية، بكآبة وملل، بالحسرة والألم، تجاه مشروع أو حادثة أو واقعة ما..، كل ذلك يرجع إلى التقديرات الخاطئة وغير المدروسة دراسة جادة ووافية، هنا يكمن مدى قوتك وصلابتك فى إعادة المحاولة أو الاستسلام، هل أنت من الرافضين لتكرار المحاولة أو من المنتفضين لترك كل الآراء السيئة، والدوافع الزائفة، واللوم على أحد، فقط عليك بمواجهة الذات بحكمة وعقل ولا تكن ممن يعشقون التعاسة. كل ما فى الأمر أنك لم تعمل بما فيه الكفاية بِجد وبجهد أكبر، تجاه ما تقوم به من عمل، وبنظرة متطلعة للأمام يقول ستيفن كوفى: "إن أرض "لو أن " هى مكان واسع مفتوح، وعلى الرغم من نقص كل ما يمثل قيمة دائمة هناك، فإنه مكان مغر لزيارته عندما تشتد الأوقات أو عندما لا تسير الأمور وفق ما تريد. ومن ناحية أخرى, يفتح طريق "المرة القادمة" الأفق بأسره للفرص وهو على الأرجح يقودك إلى مكافآت المثابرة لذا مرة أخرى، يعد نسيان كل العقبات التى واجهتنا بالماضى وطرحها خلف ظهرك جزءاً من المثابرة والتحرك إلى الأمام". ثق بنفسك واخرج من نطاق الفشل واجتراره، وكن صادقاً مع نفسك فأنت لديك الكثير من الطرق التى لم تسلكها بعد، غير بؤرة التركيز من روح الانهزامية واستبدلها بقوة بروح الأمل والمثابرة التى تجدد وترفع من روحك المعنوية بأنك على بعد خطوات من النجاح بمزيد من اليقين والإيمان بقدراتك والمارد الذى لم يظهر بعد. لذلك لا تستسلم وأنت على بعد خطوات من خط النهاية، حاول فالباقى مسافة قصيرة لإدراك الفوز، مع الأخذ فى الاعتبار أن المثابرة وقوة العزيمة لا تتولد بين يوم وليلة، بل اجعلها من سمات شخصيتك فى كل شىء حتى تعتاد على ذلك فيتولد بداخلك الحافز المرهون بقدراتك التى تسعى إلى تطويرها وتجديدها بيقين ثابت وبروح المحاربين فى ساحة المعركة فلا بديل عن الفوز. كل ما تراه من نجاحات لكثير ممن حولك من المشاهير كان نتيجة محاولات فاشلة عديدة، لذلك تذكر أن أية معركة لا تنتهى قبل خوضها، وإلا كانت كارثة عليك، قد يكون هناك ارتباك فى البداية، عاود محاولاتك، ونظم أفكارك وخطواتك، فالانتصار يأتى دائماً نتيجة محاولات محسوبة ومدروسة مع الأخذ فى الاعتبار أنك دائماً تواجه خصما عنيدا ولن يستسلم بسهولة.