أكد المهندس سامح فهمى وزير البترول، أنه تقرر تأسيس أول شركة متخصصة فى سيناء لتنفيذ مشروعات توصيل الغاز الطبيعى لمحطات الكهرباء والمصانع والمنشآت السياحية والمنازل فى محافظتى شمال وجنوبسيناء وذلك فى إطار تنفيذ برنامج الرئيس مبارك بالاهتمام بسيناء للإسراع فى تنميتها وتعميرها وتنفيذ العديد من المشروعات كعنصر جذب سكانى يسهم فى تحقيق الأمن القومى المصرى، باعتبار أن الغاز الطبيعى يمثل حجر الزاوية لهذه المشروعات. وأوضح تقرير تلقاه وزير البترول أن الشركة الجديدة ستتولى إنشاء وإدارة وتشغيل وصيانة شبكات ومحطات تخفيض الضغط للغاز الطبيعى وتوزيعه على المنازل والمحال التجارية والمصانع وتنفيذ مشروعات الغاز الطبيعى وتشمل مناطق عمل الشركة محافظتى شمال وجنوبسيناء، حيث من المخطط توصيل الغاز الطبيعى إلى 15 ألف عميل بمدينة العريش و11 ألف عميل بمدينة رفح فى المرحلة الأولى بمحافظة شمال سيناء. أما بالنسبة لمحافظة جنوبسيناء فقد تم توصيل الغاز إلى 7 منشآت سياحية وجارى أعمال التوصيل إلى 6 منشآت أخرى، كما تم التعاقد مع 1504 عملاء منزليين والانتهاء من أعمال التركيبات الداخلية والخارجية لعدد 2332 عميلا وتم الانتهاء من تحويل الأجهزة ل 1030 عميلا منزليا. وتم أيضا إعداد دراسة فنية واقتصادية لتوصيل الغاز الطبيعى لحوالى 3 آلاف وحدة سكنية بمدينة شرم الشيخ و18 منشأة سياحية فى المرحلة الأولى، بالإضافة إلى توصيل الغاز الطبيعى لمدن طابا ونويبع ودهب، كما سيتم توصيل الغاز لوحدة تحلية مياه البحر بمدينة شرم الشيخ والمنشآت والمنتجعات السياحية ولمحطة كهرباء نويبع. من جهة أخرى أكد الوزير أن مشروعات البتروكيماويات الجارى تنفيذها حالياً ستساهم بشكل كبير فى توفير العديد من فرص العمل للشباب، لافتا إلى حجم الاستثمارات فى تلك المشروعات والذى يصل إلى نحو 20 مليار دولار لمدة 20 عاماً. وشدد فهمى على أهمية الاستمرار فى تنمية وتطوير صناعة البتروكيماويات المصرية باعتبارها أحد أهم دعائم الصناعات الاستراتيجية التى تسهم فى جذب الاستثمارات وتعظيم القيمة المضافة من الثروات الطبيعية المتمثلة فى الغاز الطبيعى ونقل المعرفة والتكنولوچيات المتطورة. وقال وزير البترول إن مصر تمتلك العديد من المقومات التى تمكنها من التواجد القوى فى صناعة البتروكيماويات العالمية والتى تتمثل فى الاستقرار الذى تتمتع به، بالإضافة إلى موقعها المتميز بين أسواق الإنتاج والاستهلاك الرئيسية وتوافر الخبرات الفنية ووجود البنية الأساسية وتوافر المادة الخام الرئيسية لصناعة البتروكيماويات المتمثلة فى الغازات الطبيعية. وأكد الوزير المساهمة الفعالة لصناعة البتروكيماويات فى فتح المجال أمام إنشاء وتطوير الصناعات التكميلية والخدمية المتنوعة التى تعتمد على المنتجات البتر وكيماوية والتى أصبحت تدخل فى جميع الاستخدامات اليومية، من أجل توفير احتياجات السوق المحلية وتصدير الفائض للأسواق الخارجية. وأكد فهمى بدء مشروعات المرحلة الأولى من الخطة الجارى تنفيذها إنتاجها بمشروعى إنتاج ألياف الأكريليك، مضيفا أن مشروع إنتاج الألكيل بنزين الخطى سيتم إدخالها تباعاً على خريطة الإنتاج خلال العامين القادمين باستثماراتها تصل إلى 4.6 مليار دولار بهدف توفير 3.5 مليون طن سنوياً من المنتجات البتروكيماوية الوسيطة والنهائية.
