"أنت فاشل".. جملة مكونة من كلمتين لكن معناها قد يتسبب فى إنهاء سنوات من عمر البعض أو على الأقل قد تسبب آثاراً سلبية يعانى منها البعض بقية حياتهم، ولكن هل فعلاً يوجد إنسان فاشل بطبعه؟ وإنسان لا يعرف النجاح، سؤال يجيب عنه ساهر سراج الدين "المحاضر بالنقابة العامة لمدربى التنمية البشرية"، قائلاً: لا يوجد إنسان فاشل بطبعه، ولكن الفشل هو عدم تحقيق النتائج المرجوة من تجربة ما. ويؤكد أن تقدير الفشل فى التجربة مقترن بالنتائج المرجوة، هل تم تحقيقها أم لا، أم تحقق جزء منها فقط، ولكى تتجنب الإحساس بالفشل لابد أن تدرك مبدئياً أنه لا يوجد فشل مطلق فكل تجربة لابد لها من نتائج إيجابية مهما بلغت درجة فشلها، كما أنه لابد من تحديد أهداف محددة وقابلة للتحقيق ووضع خطة زمنية مناسبة، ولابد أيضاً من معرفة المميزات الخاصة بالشخص واستغلالها بصورة أنسب. ويضيف "عندما ننظر إلى تاريخ معظم الناجحين تلاحظ أن حياتهم كانت عبارة عن فشل، ثم تحول إلى نجاح، فمثلا توماس أديسون كمثال فقد فشل فى 260 تجربة لصنع المصباح الكهربائى، ولكنه لم يكن ينظر إلى الفشل على أنه فشل حقيقى، ولكنه كان يقول "أنا أعلم 260 طريقة لا تؤدى لصنع المصباح الكهربائى"، والآن تخيل معى 260 تجربة فاشلة، ولم يشعر باليأس بل انطلق نحو النجاح وسطر اسمه فى التاريخ بحروف من ذهب. ويتابع "طريق النجاح ملىء بالصعوبات والفشل أحياناً، ولكن عدم اليأس والتعلم من الأخطاء السابقة هو أول طريق للنجاح وأكبر خطأ من الممكن أن يقع فيه الأشخاص هو عدم التعلم من التجارب الفاشلة، ويمكن تحول الفشل إلى نجاح عن طريق التجربة والتعلم من الأخطاء وتصحيحها والاستمرار على تحقيق هدفك".
