سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سلطنة عمان ترحب بالاتفاق بين إيران و«5 + 1».. صحيفة عمانية: السلطنة التزمت بعدم الحديث عن أى جهود لأنها لا تريد أن تتحدث عن نفسها.. وتحركاتها ومساعيها وجهودها واجب ينبع من مبادئها وقناعاتها
تناقلت وكالات الأنباء ردود الفعل المهمة التى صدرت من جانب سلطنة عمان تجاه الاتفاق الأخير بين إيران ومجموعة (5+1). ففى السلطنة صرح مصدر مسئول فى وزارة الخارجية، بأن سلطنة عمان تابعت باهتمام المفاوضات التى جرت بين إيران ومجموعة (5+1) حول الملف النووى الإيرانى، وأعرب عن تمنيات السلطنة فى أن يساهم الاتفاق المرحلى، الذى تم التوصل إليه بين الجانبين فى جنيف فى تحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة. من جانبها، قالت صحيفة عمان فى افتتاحيتها: "منذ انطلاق مسيرة النهضة العمانية الحديثة، حدد السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان مبادئ السياسة العمانية، داخليًا وخارجيًا، على أسس ومبادئ ثابتة معروفة وواضحة، ومن خلالها امتدت علاقات السلطنة وصداقاتها لتشمل المنطقة والعالم من حولها، وبمصداقيتها وثقة العالم فيها، اكتسبت تقدير واحترام الجميع لها، دومًا وعلى كل المستويات". وتابعت الصحيفة: "وانطلاقًا من الحرص على تحقيق كل ما يعزز السلام والأمن والاستقرار لدول وشعوب المنطقة، ويمكنها من العمل على بناء حاضرها ومستقبلها لصالح شعوبها". وأكدت جريدة عمان، أن السلطنة لم تدخر وسعًا فى بذل كل ما يمكنها، لتحقيق هذه الأهداف والغايات النبيلة، بما فى ذلك التقريب بين المواقف، وإتاحة الفرصة للأطراف المختلفة لفهم أفضل للمواقف، وذلك إيمانًا منها بأن حل الخلافات، وتجاوزها يصب فى النهاية فى صالح كل الأطراف، المباشرة وغير المباشرة. ورغم جهودها الفعالة والمؤثرة فى العديد من الحالات، إلا أن السلطنة التزمت دومًا بعدم الحديث عن أى جهود تقوم بها، ليس فقط لأنها لا تريد أن تتحدث عن نفسها، وإن ذلك ليس من أولوياتها ولا من طبيعتها، ولكن أيضًا لأنها ترى فى تحركاتها ومساعيها وجهودها واجبًا ينبع من مبادئها وقناعاتها، حيال الأشقاء والأصدقاء. وأضافت "عمان": وإذا تحدث الآخرون فمن حقهم، وإذا أشارت النتائج العملية والملموسة إلى الإسهام العمانى فى تحقيقها، فهناك أمور ونتائج تفرض نفسها بشكل أو بآخر أحيانًا. وفى هذا الإطار، فإنه ليس مصادفة على أى نحو أن تتحدث مصادر أمريكية عن إسهام عمانى فى مرحلة الإعداد والتحضير لاتفاق شديد الأهمية، الذى تم التوصل إليه بين إيران والدول الست الكبرى، الدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن الدولى وألمانيا فى جنيف قبل أيام، حول البرنامج النووى الإيرانى، وهو الاتفاق الذى يفتح المجال واسعًا أمام تحقيق مزيد من الاستقرار وخفض التوتر والتهيئة لعلاقات أفضل بين دول المنطقة، وبينها وبين دول العالم الأخرى أيضًا. وأضافت الجريدة سواء تحدث الآخرون أم لا، فإن جهود السلطنة تعد ركيزة من ركائز السلام والاستقرار والوئام فى هذه المنطقة الحيوية، وستعمل دومًا من أجل تهيئة أفضل مناخ ممكن للعلاقات والتقارب بين دول المنطقة وشعوبها، وبين دول المنطقة وأى أطراف أخرى، وحل أى خلافات عبر الحوار البناء، وتحقيق المصالح المشتركة والمتبادلة، وبما يتفق دومًا مع مبادئ القانون والعلاقات الدولية وميثاق الأممالمتحدة.