يفتتح وزير الثقافة الدكتور محمد صابر عرب ومحافظ قنا الدكتور صلاح عبد المجيد، متحف السيرة الهلالية ومكتبة أبنود بمدينة أبنود بقنا كأول متحف من نوعه فى مصر يحافظ على هذا الإرث الأدبى الشعبى ويحميه من الاندثار، وذلك صباح بعد غد الثلاثاء فى إطار خطة ثقافية لتفعيل رسالة المتحف ونشر التوعية الثقافية وربط الحاضر الثقافى بالفلكلور الشعبى. يحضر الافتتاح رئيس قطاع الفنون التشكيلية الدكتور صلاح المليجى ولفيف من قيادات الوزارة والمحافظة . وقال الفنان صلاح المليجى "إن افتتاح متحف السيرة الهلالية ومكتبة أبنود يؤكد مكانة مصر وريادتها ودورها فى حماية وتوثيق التراث الشعبى المصرى والعربى غير المادى؛ ويبرهن على قيمة وعظم مكانة السيرة الهلالية لدى المصريين بوجه خاص والعرب بوجه عام، بوصفها واحدة من أهم السير الشعبية العربية وأكبر عمل أدبى ملحمى فى التراث العربى، أطلق عليها البعض "إلياذة العرب"، وتظل حتى وقتنا هذا الأقرب والأكثر رسوخاً فى وجدان الإنسان العربى وذاكرته الجمعية". وأضاف أن الفضل فى ظهور هذا المتحف للنور يعود للجهد العظيم الذى بذله الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى على مدار ثلاثين عامًا أنفقها من عمره ليجمع هذه السيرة ويجعل منها إلياذة للشعر العربى فتكون ملتقى فكريا للتراث الشعبى وأدبائه، طاف خلالها بين رواة وشعراء السيرة الهلالية على مختلف هوياتهم ممن أضافوا إلى الوجدان الشعبى وأثروا برواياتهم للسيرة الخيال والقدرات السردية لأبناء الثقافة العربية. ويشمل هذا الصرح الثقافى الهام الذى يقع على مساحة 870 مترًا مربعًا مبنى المكتبة - متحف السيرة الهلالية - مسطحات الخضراء، وقد تحملت الهيئة العامة لقصور الثقافة كافة التكاليف المالية، حيث كان الموقع يخضع لإشرافها قبل أن يؤول حالياً لقطاع الفنون التشكيلية، وتضم المكتبة أجمالى عدد كتب 9864 كتابا منها 6917 فى جميع المجالات و2447 كتابا مهداة من الشاعر عبد الرحمن الأبنودى والكاتب جمال الغيطانى، وكذلك 500 كتاب مهداة من الهيئة العامة للكتاب، هذا بالإضافة إلى الكتب والدواوين المسموعة ( 18 كتابا)، ونصوص السيرة الهلالية 14 جزءا فى 32 نسخة، و 8 مجلدات للسيرة الهلالية، و132 من أشرطة الكاسيت للرواية الأصلية للسيرة الهلالية ودواوين الشاعر عبد الرحمن الأبنودى توثق لرواة السيرة الهلالية وتعليقات الشاعر عبد الرحمن الأبنودى عليها. كما يشمل متحف السيرة الهلالية قاعة عرض متحفى (صور فوتوغرافية للشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى من أحقاب زمنية مختلفة بين رواة وشعراء السيرة الهلالية)، وملحق به غرفة لحفظ وعرض الشرائط وال CD واستراحة، كما يضم المتحف بين أروقته 67 عملا فنيا.