قال إيهاب سعيد، خبير سوق المال، إن مؤشر البورصة الرئيسى EGX30 نجح بجلسات الأسبوع الماضى فى معاودة صعوده بشكل قوى، ولأربع جلسات على التوالى، محققاً أعلى مستوى سعرى له منذ يناير 2011 عند ال6510 نقاط بجلسة الأربعاء الماضى. ولكنه فشل فى الثبات أعلاه بفعل عمليات جنى الأرباح التى تعرضت لها بعض الأسهم القيادية بجلسة الخميس، وعلى رأسها سهم البنك التجارى الدولى صاحب الوزن النسبى الأعلى، والذى كان نجح فى تحقيق أعلى مستوى سعرى له منذ الإدراج عند ال45,75 جنيه بجلسة الأربعاء، ولكنه فشل فى الثبات أعلاه بسبب عمليات جنى الأرباح، ليعاود تراجعه فى اتجاه مستوى ال44,75 جنيه قبل أن يغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى ال45,48 جنيه. وكذلك الحال فى سهم جلوبال يليكوم، والذى نجح هو الآخر فى الاقتراب من مستوى ال5 جنيهات، ولكنه فشل أيضا فى الثبات أعلاه ليعاود تراجعه بجلسة الخميس فى اتجاه مستوى ال4,87 جنيه، وأيضا سهم مجموعة طلعت مصطفى القابضة والذى نجح فى تجاوز مستوى المقاومة السابق قرب ال5,80- 5,85 جنيه ليقترب من أعلى مستوى سعرى له منذ يناير 2011 عند ال6,08 جنيه، ولكنه فشل فى الثبات أعلاة ليعاود تراجعه فى اتجاه مستوى ال5,85 جنيه قبل أن يغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى ال5,94 جنيه. وأخيراً نجح سهم المجموعة المالية هيرميس القابضة فى تحقيق مستهدفة، الذى طالما أشرنا إليه بتقاريرنا السابقة قرب ال8,70 جنيه، وإن تجاوزه لأعلى بشكل طفيف فى اتجاه مستوى ال8,87 جنيه قبل أن يغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى ال8,75 جنيه. أما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فقد نجح هو الآخر فى معاودة صعوده، وإن كان بشكل أقل من نظيره السابق EGX30 ولا أدل على هذا من فشله فى تجاوز قمته السابقة عند ال544 نقطة واكتفائه بالاقتراب فقط من مستوى ال440 نقطة قبل أن يعاود تراجعه ويغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب ال536 نقطة وذلك تأثرا بعمليات جنى الأرباح التى تعرضت لها غالبية الأسهم الصغيرة والمتوسطة، لاسيما تلك الأسهم التى شهدت ارتفاعات قوية على مدار الجلسات الماضية، مثل أسهم قطاع المطاحن، فيما شهدت بقية القطاعات نوعا من التباين الملحوظ، فعلى الرغم من فشل البعض فى مواصلة صعوده بفعل عمليات جنى الأرباح، نجح البعض الآخر المنتمى لفئة الشركات الصغيرة والمتوسطة فى مواصلة صعوده بشكل جيد، لاسيما بعض أسهم قطاع الإسكان مثل الشمس والمتحدة للإسكان، وكذلك سهم النصر لتصنيع الحاصلات الزراعية. وفيما يتعلق بأهم وأبرز الأحداث التى شهدها الأسبوع المنصرم، فبطبيعة الحال كانت ذكرى محمود محمود هى أهم ما شهده الأسبوع، وعلى العكس المتوقع تجاهل السوق تماما الاضطرابات والتظاهرات التى شهدها الشارع يوم الثلاثاء الماضى 19 نوفمبر فى تلك الذكرى، ونجح فى إنهاء تلك الجلسة على ارتفاع جيد فى ظاهرة ملفتة للنظر، فعلى الرغم من المخاوف التى سبقت هذا اليوم والتحذيرات الإعلامية إلا أن المستثمرين تجاهلوا تماما كل هذا واستمروا فى عملياتهم الشرائية وهو ما يمكن إرجاعه أو تفسيره بالاتجاه العام للسوق، فكما هو معلوم أنه إذا ما كان السوق يتحرك فى اتجاه صاعد فغالبا ما يكون تأثير الأحداث السلبية ضعيفا على اعتبار أنه يأتى فى عكس اتجاه نفسية المستثمرين الإيجابية. وإذا ما جاءت الأحداث إيجابية فغالبا ما يكون أثرها أكثر قوة كونها جاءت فى نفس رغبة ونفسية المتعاملين، وبطبيعة الحال العكس صحيح تماما، فإذا كان اتجاه السوق هبوطيا يأتى تأثير الأحداث السلبية أكثر عنفا عنه إذ ما كانت الأحداث إيجابية. وبخلاف أحداث محمد محمود فقد شهد الأسبوع أيضا أحداثا مؤسفة أخرى مثل حادثة القطار التى راح ضحيتها العديد من القتلى والمصابين وكذلك الحادث المؤسف الذى شهدته شمال سيناء والذى راح ضحيته إحدى عشر جنديا مصريا، بالإضافة أيضا لأحداث المدينة الجامعية بالأزهر والتى خلفت أيضا قتيلا وبعض المصابين. وأخيرا وعن توقعاتنا تجاه كلا المؤشرين بجلسات الأسبوع الماضى والبداية، كما هى العادة مع مؤشر السوق الرئيسى EGX30 ، والذى نجح فى تحقيق أعلى مستوى سعرى له منذ يناير 2011 عند ال6510 نقطة ولكنه فشل فى الثبات أعلاه ليعاود تراجعه ويغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب ال6457 نقطة.. وبشكل عام التركيز الآن سيكون منصبا على مستوى المقاومة السابق والذى تحول الآن إلى مستوى دعم عند ال6430 نقطة والذى طالما نجح المؤشر فى التماسك أعلاه فقد يعاود صعوده لاستهداف مستوى ال6700- 6800 نقطة. وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فنتوقع أن يميل أداؤه إلى التحرك العرضى بين مستوى المقاومة السابق قرب ال545- 550 نقطة ومستوى الدعم السابق قرب ال525- 520 نقطة.