يقيم الناقد الفنى سامح فتحى معرضا لأهم أفيشات السينما المصرية النادرة بمركز الحناجر على هامش فعاليات المهرجان القومى للسينما والذى يستمر حتى ال26 من نوفمبر الجارى، حيث يقول فتحى إن ما دفعه لافتتاح المعرض هو إحساسه باندثار فن الأفيش فى مصر، بعد اختفاء عظماء رسامى الأفيش من أمثال فاسيليو وعبد العزيز ومارسيل. وأوضح فتحى أن فن الأفيش لم يعد كسابق عهده، حيث قل الاهتمام به من قبل المنتجين ومن قبل الدولة التى كان من المفترض أن تحمى هذا الفن وصناعه وتحافظ على تراث السينما المصرية الموثقة بهذه الأفيشات، مضيفا أن معظم الأفيشات الموجودة الآن مسروقة أو مقتبسة من الأفيشات العالمية". وأشار إلى أن فن الأفيش فى مصر قديما كان ينبع من حب صادق للفن، وهو ما تفتقده السينما الآن قائلا: "أردت أن أذكر الناس بهذا الفن الراقى، الذى كان يجمع بين طياته تعبيرا فنيا حقيقيا عن أحداث الفيلم، موضحا أن اهتمام المنتجين بالإعلانات المصورة طغى على فن الأفيش إلى أن أصبح مجرد تقليد فقط". وتابع فتحى أنه أصدر من قبل كتاب بعنوان الأفيش الذهبى فى السينما المصرية الذى جمع 265 أفيش بداية من عام 1933 وحتى عام 1999. كما قام بعمل فيلم وثائقى بعنوان "دنيا الأفيش" والذى ألقى الضوء على أرباب مهنة صناعة الأفيش وحياتهم وعملهم، كما أنه بصدد عمل كتاب بعنوان" فن الأفيش فى السينما المصرية" وفيه تحليل لأشهر صناع الأفيشات ومراحل صنع الأفيش المختلفة ومأساة الأفيشات وقصصها والذى سيكون متوفر فى الأسواق خلال3 أسابيع. وأضاف فتحى أن "المعرض ضم 32 أفيش أصلى نادر، بداية من فيلم "كفرى عن خطيئتك" لعزيزة أمين، وفيلم "يحيا الحب" لعبد الوهاب وليلى مراد من عام 1938، مرورا بفيلم "دنانير" لأم كلثوم وإخراج أحمد بدرخان عام 1940، وفيلم "انتصار الشباب" لأسمهان وفريد الأطرش عام 1941، وفيلم "غرام وانتقام" ليوسف وهبى وأسمهان عام 1944، وفيلم "هدية" لنجاة الصغيرة وشكوكو، وفيلم "أبو زيد الهلالى" لفاتن حمامة وسراج منير عام 1947، وفيلم "طلاق سعاد هانم" لأنور وجدى، وفيلم "الهوى والشباب" لليلى مراد وأنور وجدى، وفيلم "شارع البهلوان" لكمال الشناوى وإخراج صلاح أبو سيف، وفيلم "رجل لا ينام" ليوسف وهبى، وفيلم "العقاب" عام 1948، وفيلم "بيومى أفندى" بطولة يوسف وهبى وفاتن حمامة عام 1949، وفيلم "وهيبة ملكة الغجر" للمخرج نيازى مصطفى، وفيلم "وداعا يا غرامى" لفاتن حمامة وعماد حمدى، وفيلم "لك يوم يا ظالم" لفاتن حمامة ومحمود المليجى، وفيلم "حبيب الروح" ليوسف وهبى وليلى مراد، وفيلم "أولادى" لمديحة يسرى وشادية وزكى رستم، وفيلم "فيروز هانم" لفيروز وأنور وجدى، وفيلم "بلد المحبوب" لتحية كاريوكا عام 1951 وفيلم "المنزل رقم "13 لفاتن حمامة وعماد حمدى، وفيلم "ظلمت روحى" لشادية وفريد شوقى عام 1952، وفيلم "زينب" لراقية إبراهيم ويحيى شاهين، وفيلم" قطار الليل" لسامية جمال وعماد حمدى، وفيلم "الملاك الظالم" لفاتن حمامة وكمال الشناوى، وفيلم "بيت الطاعة" ليوسف وهبى وهدى سلطان عام 1953، وفيلم "المحتال" لهدى سلطان وفريد شوقى عام 1954، وفيلم "إنى راحلة" لمديحة يسرى وعماد حمدى عام 1955، وفيلم "سمارة" لتحية كاريوكا ومحسن سرجان، وفيلم "النمرود" لهدى سلطان وفريد شوقى عام 1956، وحتى فيلم "أرض الأحلام" لمديحة يسرى وعماد حمدى، وفيلم "إسماعيل يس فى الأسطول" لإسماعيل يس وزهرة العلى واخراج فطين عبد الوهاب عام 1957.
