افتتح منذ قليل وزير الثقافة، الدكتور محمد صابر عرب، الدورة الجديدة من المهرجان القومى للسينما، التى ترفع شعار "أفلامنا الحلوة من تانى"، وقدمت حفل الافتتاح المذيعة بوسى شلبى، وبدأ المهرجان بافتتاحية مسرحية استعراضية بعنوان "أفلامنا الحلوة من تانى"، وهو نفس شعار المهرجان فى دورته السابعة عشر، من إخراج محمود حجاج، وإعداد وسيناريو مصطفى سليم، وموسيقى وألحان وتوزيع أحمد شعتوت، واستعراضات ضياء ومحمد اللذان شاركا فيها كممثلين أيضاً، وتبلورت فكرتها الرائعة فى جملة مهمة جدا جاءت داخل الافتتاحية على لسان أحد الأبطال "الواحد لما يتوه بيدور فى اللى فات عن فكرة تنور الطريق لبكره اللى بنحلم بيه". وتميزت الاحتفالية بالتنظيم والاحترافية للمخرج محمود حجاج، الذى كسر احتكار الإخراج الذى كان مسيطرا عليه أحد المخرجين التقليديين. بعد الافتتاحية بدأت مراسم الافتتاح بكلمة للمخرج الكبير سمير سيف رئيس المهرجان، الذى تحدث عن الصعاب والتحديات التى واجهته والتى يأتى فى مقدمتها الظروف السياسية التى تمر بها مصر، والتى كانت السبب الرئيسى فى تأجيل المهرجان، ثم أشار سيف لشعار المهرجان وأهميته فكم هو معبر عن الحدث السينمائى وهو عودة السينما وعودة الأفلام الجميلة. ثم صعد وزير الثقافة وبدأ حديثه عن الخبر الصادم بالنسبة له اليوم، وهو استشهاد المقدم محمد مبروك برصاص الغدر والخيانة والخسة، وأكد على ذهابه للجنازة، واصفاً ما حدث بأنه عمل إجرامى ومن فعلوه لا ينتمون لهذا الوطن, وطالب الحضور بالوقوف دقيقة حدادا على روح الشهيد. وأضاف وزير الثقافة قائلاً: الجماعة السينمائية فى مصر عليها دور كبير جدا، فالسينما ليست مجرد إلهاء ولكنها صناعة ورسالة وجميعنا فى تلك اللحظة نشعر بأهميتها، ونتمنى أن تعود السينما متعة وفكرا، وتحقق العائد الاقتصاد وتشكل الوعى الثقافى، لأنها هى السفير الدائم لنا فى الخارج. بعد كلمة الوزير قدمت المذيعة بوسى شلبى لجان التحكيم، وبدأت بلجنة تحكيم مسابقة الأفلام التسجيلية والقصيرة، التى ترأسها المخرجة شويكار خليفة وعضوية المخرج إبراهيم الموجى والمخرج سعد هنداوى والسيناريست ثناء الشيخ، والناقد طارق الشناوى، ومدير التصوير محمود عبد السميع، والدكتورة نهاد إبراهيم وبعد التقاط الجميع للصورة التذكارية، ثم صعت أيضاً لجنة تحكيم الأفلام الرواية الطويلة المكونة من رئيس اللجنة الكاتب الكبير وحيد حامد وعضوية كل من الفنانة ليلى علوى والدكتورة غادة جباره والروائى الكبير إبراهيم عبد المجيد ومدير التصوير الدكتور سمير فرج والمخرج على إدريس وفنان الديكور محمود محسن والموسيقار الكبير هانى شنودة والناقد الدكتور وليد سيف. وبعد الصور التذكارية للجان التحكيم بدأت مراسم التكريم فقد كرم المهرجان الناقد والباحث السينمائى على أبو شادى ومدير التصوير طارق التلمسانى والفنانة إلهام شاهين، والمخرج سعيد مرزوق الذى نال تصفيقا حارا من الجمهور والذى أصر على الحضور وجاء على كرسى متحرك نتيجة مرضه. وقبل انتهاء الاحتفال أعلنت المذيعة بوسى شلبى عن تفاصيل فيلم الافتتاح، وطالبت الحضور بأهمية مشاهدته، وهو فيلم "على ضفاف النيل"، وهو أول إنتاج يابانى عربى مشترك لشركة نيكاتسو وأفلام حلمى رفلة والفيلم لمخرج يابانى، هو كونا كاهيرا وبطولة شادية وكمال الشناوى وحسن يوسف ومحمود المليحى.
