قال باولو سكارونى الرئيس التنفيذى لشركة إينى الإيطالية للنفط والغاز، أمس الأربعاء، إن شركته ستظل ملتزمة بالعمل فى ليبيا رغم ما سببته الاضطرابات السياسية المتنامية هناك من خفض للإنتاج. وقال سكارونى فى مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بى.بى.سى) "ننتج فى ليبيا هذا العام نحو 60% تقريبا مما ينبغى علينا إنتاجه". وكانت إينى وهى أكبر منتج أجنبى للنفط والغاز فى ليبيا تنتج نحو 270 ألف برميل من المكافئ النفطى يوميا قبل الإطاحة بمعمر القذافى فى 2011". وتسببت الميليشيات المسلحة والاحتجاجات فى ليبيا خلال الأشهر الأخيرة فى إغلاق العديد من حقول النفط والموانئ وخطوط الأنابيب وتعطيل أغلب الطاقة الإنتاجية. إلا أن سكارونى قال إن ليبيا تملك إمكانات لتصبح منتجا للطاقة مثل قطر أو الكويت، وتابع قائلا "الوضع خرج عن نطاق السيطرة، إنه يزداد سوءا، لكن لدى ما يدعو للتفاؤل فى المستقبل". وإينى التى تسيطر عليها الدولة هى أكبر منتج أجنبى للنفط فى أفريقيا، حيث تنتج نحو 57% من إجمالى إنتاجها. وكانت الشركة قد خفضت توقعاتها لحجم الإنتاج فى أكتوبر مما يعكس انكماش الإنتاج فى ليبيا ونيجيريا، وأكد سكارونى أن شركته تخسر نحو 30 ألف برميل يوميا فى نيجيريا بسبب السرقة. وقال إن اينى ستدافع عن نفسها "جيدا" ضد اتهامات توجهها لها منظمة العفو الدولية بأنها لم تبلغ بشكل صحيح عن حجم وأسباب حوادث تسرب النفط فى نيجيريا. وعند سؤاله عن احتمال أن تتأثر إينى بتحقيق فى شبهات فساد تتعلق بشركة سايبم للخدمات النفطية فى الجزائر قال سكارونى إنه يشعر "بارتياح تام". وأضاف قائلا "الجزائر" تظهر سلوكا إيجابيا تجاه اينى وتجاهى على وجه الخصوص " ما كان ذلك ليحدث لو كان لدى الجزائريين أدنى شك فى تورطى." وتخضع سايبم التى تملك فيها إينى حصة تبلغ 43% لتحقيقات قضائية فى إيطالياوالجزائر تتعلق بمزاعم بأنها دفعت رشاوى للحصول على سلسلة من العقود فى الجزائر.
