رفضت أكثر من 2500 طالبة من طالبات جامعات القاهرة والإسكندرية وبنها وطنطا وغيرها من الجامعات حضور امتحان السمات الشخصية والذى كان مقررا له اليوم من قبل المجلس الأعلى للجامعات بعد قراره تخفيض الأعداد التى تم قبولها بالفعل منذ بداية الدراسة منتصف سبتمبر الماضى إلى 20% فقط، بحجة أن طاقة الكليات لا تستوعب هذه الأعداد جميعها، وهو ما أدى لحالة من الاحتجاج وسط الطالبات وبعض زملائهم من الطلبة. ونظم العشرات من الطالبات وقفة أمام وزارة التعليم العالى للمطالبة بإلغاء قرار تخفيض الأعداد، حفاظاً على مستقبل الطالبات، خاصة أنهن حاصلات على امتياز، وهتفن "إحنا الطلبة المصريين عايزين نتعلم"، و"لا فاشلين ولا ساقطين وبالامتياز متأهلين"، كما رددن هتافات "ياللى ساكت ساكت ليه أخدت حقك ولا إيه". وكانت الأزمة قد زادت حدتها بعد دخول العديد من الطالبات فى إضراب مفتوح عن الطعام على خلفية تحديد موعد الاختبار اليوم. وأكدت هدى محمد حسن "طالبة مضربة عن الطعام"، أن الإضراب جاء بسبب حالة اللامبالاة والرفض من جانب وزارة التعليم العالى والمجلس الأعلى للجامعات وعمداء الكليات لحل مشكلتهن، فضلاً عن السماح لطالبات وطلاب أفارقة فى الدراسة بكليات التمريض المصرية على حساب الطالبات والطلاب المصريين. وأشارت إلى أن طالبات مدارس ومعاهد التمريض الذين ما زالوا يدرسن دخلن فى الاعتصام والإضراب عن الحضور تضامناً مع زميلاتهن الخريجات الذين تم تخفيض أعداد المقبولين منهم إلى20% وتحسبا لاتخاذ نفس القرار حال تخرجهم وقامت أكثر من 400 طالبة من طلاب مدارس التمريض ومعهد الفنى الصحى بتنظيم وقفة احتجاجية على مدار الأيام الماضية أمام ديوان محافظة كفر الشيخ مرددين الهتافات بحق زملائهن وحقهن فى الالتحاق بكليات التمريض بعد تخرجهن فى المدارس وحصولهن على تقدير امتياز وقام المستشار محمد عزت عجوة محافظ كفر الشيخ بمقابلة وفد منهن على وعد بإيصال مطالبهم لوزير التعليم العالى والعمل على حل المشكلة. جدير بالذكر أن الطالبات بكليات التمريض من 6 جامعات قد تظاهرن ودخلن فى اعتصام مفتوح بعد انتهاء المهلة التى منحنها للمجلس الأعلى للجامعات وعمداء الكليات على إثر قرار الأعلى للجامعات تخفيض الأعداد إلى 20% فقط من جملة من تم قبولهم بالفعل بالرغم من مرور أكثر من شهرين من بدء العام الدراسى فى 21 سبتمبر الماضى. وأشارت شيماء عطية " طالبة محافظة كفر الشيخ "حاصلة على معهد فنى صحى بتقدير امتياز بدأت عندما وافق المجلس الأعلى للجامعات على قبول أكثر من 2000 طالب وطالبة من الحاصلين على أعلى الدرجات فى معاهد ومدارس التمريض ذات الخمس سنوات للالتحاق بكليات التمريض، بالقرار الوزارى الصادر 27 سبتمبر 2013، وبالفعل استلم الطلاب ورقة الترشيح التى تثبت ذلك، وانتظموا فى الدراسة، وقاموا بشراء المراجع الكتب العلمية، ولكنهن فوجئن برفض عمداء الكليات استلام أى خطابات ترشيح تثبت أحقيتهم فى مقعد بالجامعة. وأضافت أن الكارثة أن عمداء الكليات أعلنوا أن سبب الرفض يعود إلى قرار وزارى غير مختوم بالمجلس الأعلى للجامعات صادر بتاريخ 28 أكتوبر بإلغاء القرار السابق، وعدم قبول الطلاب المتفوقين بالكليات، وتخفيض الأعداد إلى 20% بعد عمل مقابلات شخصية على غرار الكليات العسكرية هذا القرار معناه استغناء الجامعات عن المبادرة التى طرحتها وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة التعليم العالى بتدريب وتعليم طلاب التمريض وفقا لأحدث الدراسات العالمية.