سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أعضاء قافلة "دعم التعليم" بشمال سيناء يكشفون ل"اليوم السابع" تفاصيل رحلتهم.. طلاب المحافظة يطالبون بتكثيف التأمين.. المدارس تعانى عجزا صارخا فى عدد المعلمين.. معلمو التعليم الفنى غير مدربين
فى رحلة لم تتعد ال72 ساعة، نفذ 51 عضوا بقافلة "دعم التعليم" بمحافظة شمال سيناء، التكليف الصادر من الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، بدفع العملية التعليمية بالمحافظة، ودراسة المشاكل التى تواجه معلمى وطلاب المحافظة، ومحاولة إيجاد حلول سريعة لها، لضمان سير الدراسة دون أية اضطرابات. بدأت الرحلة فى السابعة من صباح الاثنين، 28 أكتوبر 2013، من مقر وزارة التعليم بوسط القاهرة، حيث استقل الأعضاء جميعهم "أتوبيس" وفرته الوزارة لاصطحابهم فى رحلتهم إلى شمال سيناء، والتى استمرت لمدة 6 ساعات متواصلين. وصل أعضاء القافلة إلى مقر مهمتهم، وباحتفاء بالغ استقبلهم حسن حجازى وكيل وزارة التربية والتعليم بشمال سيناء، ومندوب المحافظ، واصطحبوهم إلى منتجع المعلمين التابع إلى نقابة المهن التعليمية، فى منطقة العريش. بدأ أعضاء القافلة فى أداء مهامهم فور الوصول إلى مقر المبيت، من خلال عقد اجتماع لوضع خطة يسير عليها الجميع، صباح كل يوم، كانت أبرز ملامح تلك الخطة هى تكوين 4 مجموعات، لكل منها 5 من "معاونى الوزير"، وعدد من مستشارى وموجهى المواد، ومسئولين من الإدارات التعليمية، والمديرية، على أن يكون هناك تبادل بين الفرق الأربعة على إدارات "رفح، والشيخ زويد، والعريش، وبئر العبد"، ليتم تغطية جميع المدارس، دون تكرار. وفى نهاية كل يوم تعد كل مجموعة من الأربعة، تقرير لما واجهته خلال زياراتها للإدارة التعليمية، والمدارس التابعة لها، على أن تتم دراسة المشاكل التى تحتاج إلى حلول بسيطة أو سريعة، بالاشتراك مع المسئولين بالمديرية التعليمية. فى صباح الخميس، 31 أكتوبر 2013، تحركت القافلة فى طريقها إلى القاهرة، عقب مرور 3 أيام من العمل الجاد، ليروى أعضائها ل"اليوم السابع"، تفاصيل رحلتهم، وزيارتهم إلى المدارس وأبرز المشاكل التى واجهتهم، بالإضافة إلى أبرز المطالب التى تقدم بها الطلاب والمعلمون، والوضع الأمنى بالمحافظة. قال محمد رسلان، ومجموعته ضمت "روحية أبو غالى، ومحمد رشدى، وسهير فخرى"، إن زيارتهم فى اليوم الأول كان لإدارة رفح، والثانى للعريش، مؤكدا أن دورهم الأساسى هو دعم المعلمين بالمحافظة، ومساعدة الطلاب، مشيرا إلى أنهم لم يعاصروا حروب مصر كالاستنزاف أو حرب 67، إلا أنهم وجدوا فى طلاب ومعلمى شمال سيناء أبطال هذا العصر، لإصرارهم على الحضور بنسبة تفوق 95%، مؤكدا أن المدارس استعدت بأكمل وجه، لافتا إلى أن طالب بإحدى مدارس الثانوى الصناعى طالبهم بعدم الرحيل والبقاء معهم. وأضاف رسلان، أن بعض المدارس شكت من أسوار المدارس وانخفاضها بشكل ملحوظ، وصنعها من الأعمدة الحديدة، الأمر الذى يعد معاناة يومية للطلاب أثناء عبورهم لتلك الأسوار الحديدية، مشيرا إلى أنهم الطلاب طالبوهم بتكثيف الأمن على المدارس، مؤكدا أنهم حققوا الهدف المرجو من رحلتهم، لافتا إلى أنهم طالبوا وكيل المديرية، بندبهم للعمل فى مدارس شمال سيناء، وأنهم سيتقدمون بالطلب إلى الدكتور محمود أبو النصر، واقترحت المجموعة وجود إعلان أو مسابقة للتعيين فى سيناء، بالإضافة لوجود حافز أو ميزة للمتقدم للعمل بالمديرية لتصبح جاذبة. وأوضح رسلان أن المسافة بين الإدارات تبعد من ساعتين ل3 ساعات سفر، دون مواصلات للنقل مناسبة للعاملين بالمدارس، مشيرا أن مدرسة "حسين جاسر" بالعريش تعمل على أموال المعلمين الذين يدعمون الدراسة بها، دون وجود أى دعم من جانب المجتمع المدنى، أو رجال الأعمال، بالإضافة إلى مدارس رفح "الحسينات". وتابع، إنهم سيتقدمون بمذكرة لرفع الحافز المادى من 150 ل750 جنيها كحافز جذب للمعلمين والعمل بها. من جانبها، قالت فاطمة الزهراء جمال حسين، معلمة بالتعليم الفنى، وإحدى المتدربات بمنصب "معاون وزير التربية والتعليم لشئون المعلمين"، إن فريقها ضم "حسن رجائى، وممدوح بسيونى، ووسام السيد، وسيد حامد، وعرفات شرف الدين، وبهاء الدين"، موضحة أنهم قدموا دروسا تعليمية متطورة لكل مواد ومقررات التعليم الفنى، من خلال مشروع "سينا أون لاين للتعليم عن بعد"، وذلك لتعويض طلاب المحافظة عن فترة تأجيل الدراسة للأسباب الأمنية عن الوحدات العلمية التى كان من المفترض أن يتلقاها خلال فترة التأجيل، لافتة إلى أن المشروع يهدف إلى خلق بيئة تفاعلية بين الطلاب ومعلميهم. ولفتت فاطمة الزهراء جمال إلى تقديم أحد معلمى مدرسة آل الشوربجى ثلاثة أبحاث لفريقها، تفيد العملية التعليمية بالمحافظة. وأضافت أنهم أسسوا مجموعة "سينا جروب للتطوير والبحث العلمى"، لاكتشاف ورعاية الطلاب الموهوبين والمبدعين، وتبنى الأبحاث العلمية فنيا وعلميا وإعداد مؤتمرات ومعارض خاصة بطلاب شمال سيناء. وأكدت فاطمة الزهراء جمال، أن الظروف القاسية التى تمر بها المحافظة، وبعدها عن العاصمة، خلفت بعض المشاكل العامة التى تخص العملية التعليمة والخاصة بالتعليم الفنى، أبرزها عدم وصول الكتب الخاصة بالصف الأول، بالرغم من كونها مناهج جديدة، مشيرة إلى أن المعلمين يدرسون المناهج القديمة لعدم علمه محتوى المقرر الحالى، كما كشفت عن وجود عجز شديد فى المعلمين، مما يعوق ترقيات المعلمين القائمين على العمل أو وجود فرصة للنقل خارج المحافظة، وتحملهم حصص زائدة عن أنصبتهم دون مقابل مادى عن هذه الحصص. وأوضحت، أنه عند عرض هذه المشكلة على حسن رجائى مدير إدارة التوجيه الفنى بالمديرية التعليمية بشمال سيناء، أفاد أنه تم الإعلان عن الفراغات الموجودة، ولم يتقدم أحد، نظرا لعدم وجود هذه التخصصات من الأهالى، وأشارت إلى أن إدارة الشيخ زويد تحتاج بناء مدرسة صناعية للبنات، وذلك لوجود تخصص الملابس فقط، وكفصول ملحقة بمدرسة الغزالى الثانوية بنات. وتابعت فاطمة الزهراء جمال، أن مدرسة الشيخ زويد الصناعية بنين تواجه بعض المشاكل فى تخصص نجارة الأثاث ونجارة عمارة، حيث تم تسليمهم ماكينات "روتر، ومنقار، وجنزير"، لا تعمل لنقص باقى الأجزاء للماكينات، وقدموا شكاوى للمديرية دون جدوى، بالإضافة إلى عدم عمل شبكة مد كهربية للورشة رغم افتتاح القسم العام الماضى والمسئول عن هذه المشاكل، وقد تمت مخاطبة المديرية بأوراق رسمية، ولكن دون جدوى، ناهيك عن احتياج المدارس والإدارات إلى إعداد صف ثان من القيادات. من ناحيتها، قالت بهية ياسين، عضو نقابة المعلمين المستقلة، بمحافظة الدقهلية، وإحدى متدربات منصب "معاون الوزير"، إن فى أول أيام عملهم زاروا الإدارات التعليمية جميعها، إلا أن اليوم الثانى تم إلغاء زيارة إدارة رفح لظروف أمنية، لافتة إلى أن أهم المشاكل التى واجهتهم تمثلت فى أن مكان الإقامة، حيث كان شديد السوء، من حيث النظافة وعدم صيانته، لافتة إلى أنهم تحملوا كافة التكاليف المادية الخاصة بوجبتى الإفطار والعشاء، مؤكدة عدم استقبال المحافظ لهم، بالرغم من الاتفاق المسبق بينه وبين الوزير بالتواجد وقت وصولهم، بالإضافة إلى عدم اهتمامه بتوفير مستوى جيد من الخدمات لهم خلال فترة إقامتهم، أو حضور الاجتماع الأخير لهم، لمناقشة ما توصلوا إليه خلال زيارتهم. وأضافت بهية ياسين: بعض مديرى الإدارات تعمدوا توجيه الزيارات الميدانية إلى مدارس بعينها من النموذجية والتجريبية، الأمر الذى لم يسمح لهم بزيارة مدراس المناطق المتطرفة التى تعانى فعلا من نقص فى المدرسين والمواد الغذائية، وغيرها من المشكلات. وفيما يتعلق بمشاكل المدارس من الداخل، أكدت عضو نقابة المعلمين المستقلة، بمحافظة الدقهلية، أن بعض المدارس وجدت أن الكتب متواجدة داخل المخازن، إلا أنه مع إهمال من المسئول عن الكتب، بدأوا توزيعها أثناء وجودهم. وكشفت عن معاناة الطلاب من انقطاع المياه فى بعض المدارس بشكل مستمر، وأن الأنشطة لم تخصص لها غرف لممارستها فى الحصص المخصصة لها، والمدارس تخلو من حجرات للمعلمين للجلوس فيها وقت الراحة أو التحضير، بالإضافة إلى أن ورش المدارس الصناعية تم تزويدها بالآلات الغالية والمتطورة، إلا أن معلم العملى لا يستطيع تشغيلها لعدم تدريبه، وعدم توفير الأمان للمعلمين فى بعض المناطق التى تعانى من الإرهاب، بالإضافة إلى معاناتهم من صعوبة تنقلهم من مكان الإقامة إلى عملهم لعدم توفير وسائل نقل خاصة بهم. من جهته، أكد محمود الأشقر، أحد أعضاء القافلة، أنهم تقدموا باقتراح لوكيل وزارة التربية والتعليم لإنشاء مدرسة فنية فندقية متطورة على شاطئ البحر مباشرة، وتخصيص قطعة أرض لها، كمشروع تنموى لمحافظة سيناء يساعد على جلب السياحة بها، وتعليمى خدمى للطلاب على أعلى مستوى فى المجال السياحى والفندقى لخدمة المحافظة، لافتا أن حسن حجازى وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة شمال سيناء، أكد لهم أنه سيعرض الأمر على المحافظ لبدء التنفيذ. وشدد طارق نور الدين، وفاطمة الزهراء جمال، على ضرورة العمل على استمرار تقديم الدعم المعنوى للمحافظة وتأكيد فكرة أن أبناء شمال سيناء من الطلاب، كغيرهم من طلاب باقى المحافظات، أبناء وطن واحد، من خلال عمل رحلات ومعسكرات متبادلة من طلاب شمال سيناء للتواصل الفعال بينهم. يذكر أن القافلة ضمت القافلة 32 خبيرا ومستشارا تعليميا بوزارة التربية والتعليم، من جميع التخصصات و19 من المرشحين لوظيفة معاون الوزير لشئون المعلمين هم (سهير فخرى فارس تادرس، وأيمن عبد العزيز البيلى، وفاطمة الزهراء جمال حسين، ودعاء على عبد المعطى، وعمر محمد عبد الرحمن طبل، وبهية ياسين إسماعيل، ومحمود عبد الرحيم الأشقر، والدكتور طاهر عبد الحميد العدلى، وهشام الشحات حسنين، وأحمد السبع أحمد عوض، وطارق على نور الدين محمد، وطارق محمد ميرغنى، ومحمد كامل محمد رسلان، وروحية إبراهيم محمد أبو غالى، ووائل محمد حسن السيد، وشيرين محمد مهدى، ومحمد رجب محمد الشحات، وأحمد سعيد عبد الصمد أحمد، ومحمد رشدى عبد الباسط، وسعيد حسن محمد عريف).