"مصر الحضارة" مصحوباً برسومات امتزجت بألوانهم الخاصة التى طالما عبرت عن فن من نوع خاص، كان هو عنوان جداريتهم الأخيرة بمهرجان شبابيك الأول للفنون بمركز "شبابيك" الذى شاركت به "فنية مصرية" بجدارية أخرى من ضمن حصيلة جدراياتها التى تناولت الثورة والشارع والمواطن المصرى ورموزه وذكرياته على مدار ثلاثة أعوام من العطاء الذى لم تتوقف فنية مصرية عن الإضافة إليه بأعمال فنية جديدة تصرخ بالألوان ذاتها وتعكس فن الشباب فى تناول مصر "بتاعتهم". الجدارية عكست مجموعة من الرموز المصرية التى خلدها التاريخ، واستكملت فينة مصرية تخليدها على جدارية بطول 2 متر، امتلأت بعلاماتهم الفنية الخاصة التى طالما عبرت عن فنهم المختلف عن الجميع منذ بدايتهم التى أعلنوا معها ميلاد فن الجداريات التى تركوا المشاركة فى رسمها مفتوحة للجميع، كما حرصوا دائماً على الرسم فى الشارع وترك الألوان متاحة لكل من يرغب فى وضع لمسته الخاصة لتخرج الجدارية بإبداع المارة أو الأطفال أو غيرهم من المشاركين فى حالة فنية حملت طابعاً مصرياً خالصاً. وعن الجدارية الأخيرة بمعرض شبابيك يتحدث الفنان التشكيلى أحمد بيرو مؤسس جماعة فنية مصرية لليوم السابع، الجدارية ليست الأولى من نوعها، ولكنها استكمالاً لمبادرة أطلقتها فنية مصرية لتناول المجتمع والأحداث بالفن وترك البصمة للشارع من المارة والكبار والأطفال وغيرهم من الضيوف اللذين طالما شاركونا الإبداع. يكمل "بيرو" الجدارية عكست مجموعة من الرموز المصرية العريقة التى نحاول تخليد وجوهها مثل "أحمد زويل، نجيب محفوظ، عباس العقا، صلاح جاهين، كوكب الشرق" وغيرهم من الرموز الحية التى مازالت تسرد تاريخ مصر بمجرد ذكرها، وكان الهدف هو إطلاق الجدارية بعنوان "رواد العلم" للتأكيد على اعتزازنا برموز مصر الفنية والثقافية والعلمية. إلى جانب الوجوه ظهرت رسومات فنية مصرية تعكس حمامة السلام والهلال والصليب كأيقونات أصبحت ثابتة مع مرور الوقت، وهى الأيقونات التى حرصت فنية مصرية على التركيز عليها فى جدارية وعمل بعد أخر رافعين الشعار ذاته هو أن مصر "ليه بخير" وبالفن وحده تصل الرسائل.
