أكد أيمن أبو حديد، وزير الزراعة، خلال جولة له صباح اليوم بمحافظة القليوبية، تفقد خلالها عددا من الموقع التى يقام بها مشروعات لتدوير قش الأرز وتحويله إلى أعلاف غير تقليدية، أن الدولة تتبنى هذه المشروعات التى تهدف إلى الحفاظ على البيئة. وقال الوزير إن هناك بروتوكول تعاون بين وزارة البيئة والزراعة للقضاء على التلوث من خلال منع حرق قش الأرز، وإن الدولة تتبنى سياسة الترغيب وليس الترهيب حيث يتم توعية المزارعين بفوائد عديدة من إقامة مثل هذه المشروعات، مشيراً إلى توفير المكابس المخصصة لكبس القش لإزالة المعوقات التى تواجه الفلاح، ووجه أبو حديد تعليماته للجمعيات الزراعية لتوفير البلاستيك والألومنيوم لدعم الفلاح. ورافق الوزير خلال الجوالة المهندس عادل مصلح وكيل وزارة الزراعة بالقليوبية، والدكتور أشرف الغنام رئيس قطاع الإرشاد، والدكتور عبد الحميد شحاتة رئيس قطاع الخدمات والمتابعة. وخلال الجوالة، التى زار خلالها الوزير عددا من المواقع التى يقام بها المشروع ومنها مدينه بنها وطوخ وقرية الصغير بالقناطر الخيرية، استمع الوزير إلى شكوى المواطنين، حيث أكد الموطنون تضررهم البالغ من مكامير الفحم الموجودة وسط التجمعات السكنية وعلى الطرق العامة. وقال عيد قنديل، أحد الموطنين، إنه ليس من المعقول أن تهتم الدولة بحرق قش الأرز الذى لا يستغرق سوى عدة أيام بدعوى الحفاظ على البيئة فى حين تترك مكامير الفحم تدمر صحة الإنسان والحيوان وتقضى على الرقعة الزراعية بالمنطقة، ومن جانبه أكد أبو حديد للمواطنين أن هناك تنسيقا بين الزراعة والبيئة والمحافظة لأن هذا الموضوع من أخطر الموضوعات التى تهتم الدولة به. ومن جانبه قال المهندس عادل مصلح، وكيل وزارة الزراعة بالقليوبية، إن محافظة القليوبية تعتبر من أولى المحافظات التى تولى مثل هذه المشروعات اهتماما كبيرا منذ 4 سنوات، حيث تم إعداد خطة كاملة للقضاء على حرق قش الأرز والاستفادة منه كأعلاف وأسمدة غير تقليدية، وذلك عن طريق توفير محاضرات إرشادية لتوعية المزارعين بكيفية الاستفادة من قش الأرز، وكذلك توفير الإمكانيات العملية المتاحة مثل المكابس.
