سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الداخلية يطمئن على أحوال الحجاج المصريين ويطالب بتوفير كافة حاجاتهم.. ومصطفى بدير: التوجه لعرفات بقرار فردى من الضابط المشرف على كل 6 حافلات لضمان سرعة الوصول.. والحجاج يقفون بجبل الرحمة غدا
أجرى اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، اليوم الأحد، اتصالا هاتفيا باللواء مصطفى بدير مساعد وزير الداخلية للشئون الإدارية رئيس الجهاز التنفيذى لبعثة الحج المصرية رئيس بعثة حج القرعة للاطمئنان على أحوال حجاج بيت الله الحرام. وأكد اللواء مصطفى بدير، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن وزير الداخلية وجه مجددا بضرورة تقديم أفضل الخدمات لحجاج بعثة القرعة وتوفير كافة التسهيلات التى تمكنهم من آداء مناسك الحج بكل سهولة ويسر، مشيرا إلى أن وزير الداخلية يتابع بنفسه تنفيذ خطة تصعيد الحجاج إلى جبل عرفات لحظة بلحظة، والتأكد من آلية توزيع الوجبات الساخنة والجافة على الحجاج خلال يوم عرفات وأيام التشريق الثلاثة. وأوضح بدير أنه تم التأكد من رصف جميع الممرات التى تربط بين خيام الحجاج بعرفات ومنى؛ لضمان تحقيق راحة أكبر للحجاج، وكذلك زيادة عدد دورات المياه المحمولة وأحواض الوضوء لتعمل جنبا إلى جنب مع تلك التى أقامتها السلطات السعودية، وكذلك إنارة الممرات الواقعة بين الخيام، وتوفير المقاعد البلاستيك والمناضد والمظلات بكل مخيم ليستخدمها الحجاج أثناء احتسائهم للمشروبات الساخنة والباردة التى ستقدم لهم مجانا. وشدد مساعد وزير الداخلية للشئون الإدارية رئيس الجهاز التنفيذى لبعثة الحج المصرية رئيس بعثة حج القرعة على وجود أماكن داخل المخيمات لجميع حجاج البعثة، مشيرا إلى أن جميع الحجاج سيتوجهون إلى عرفات فى رد واحد، وذلك بقرار فردى من الضابط المشرف على كل 6 حافلات، والتى تضم 300 حاج لضمان سرعة الوصول إلى عرفات قبل الازدحام. وفى ذات السياق، يقف غدا الحجاج الذين جاءوا من جميع أنحاء العالم على جبل عرفات "المشعر الحرام" ليؤدوا الركن الأعظم من الحج، رافعين أيديهم إلى السماء، داعين الله عز وجل أن يجعل حجهم مبرورا وسعيهم مشكورا وأن يغفر الله ما تقدم من ذنبهم، مرددين "لبيك اللهم لبيك. . لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لبيك". ويتجه ضيوف الرحمن إلى عرفات الله ابتداء من فجر غد ليقضوا نهار الاثنين فى معية الله، بعدما فرغ عدد منهم بقضاء يوم الثامن من ذى الحجة (يوم التروية) فى منى اقتضاء بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم؛ وذلك تلبية لنداء خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام، بعد أن أتوا من كل فج عميق تاركين المال والأهل والولد، طامعين فى مغفرة الله، وطامحين فى رضوانه، وقد بشرهم الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم بأن من حج بيت الله الحرام ولم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه. ويصعد غدا حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر عرفات بعد أن أتوا من أقطار بعيدة يبغوا رضاء الله ويطلبون مغفرته، الأسود بجانب الأبيض، الأعجمى بجانب العربى، الفقير بجانب الغنى، المرؤوس بجانب رئيسه.. فغدا الكل سواسية أمام الله تعالى فى ذلك اليوم العظيم الذى يغفر الله فيه ذنوب كل من آتاه قبل حتى خروجه من عرفة. إن يوم عرفة هو يوم من أعظم أيام الله، تغفر فيه الزلات، وتجاب فيه الدعوات، ويباهى الله بعباده أهل السماوات، فغدا يقول الله لملائكته كما ورد فى الحديث القدسى (إذا كان يوم عرفة ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيباهى بهم الملائكة فيقول: انظروا إلى عبادى آتونى شعثا غبرا من كل فج عميق.. أشهدكم أنى قد غفرت لهم). فيوم عرفة هو يوم إكمال الدين وإتمام النعمة على المسلمين، ويوم مغفرة الذنوب والعتق من النيران، فهنيئا لمن وقف بعرفة غدا ورزقه الله الوقوف بعرفة بجوار قوم يجارون الله بقلوب محترقة ودموع مستبقة.. فكم فيهم من خائف أزعجه الخوف وأقلقه، ومحب ألهبه الشوق وأحرقه، وراج أحسن الظن بوعد الله وصدقه، وتائب أخلص الله من التوبة وصدقه، وهارب لجأ إلى باب الله وطرقه، فكم هنالك من مستوجب للنار أنقذه الله وأعتقه، ومن أعسر الأوزار فكه وأطلقه وحينئذ يطلع عليهم أرحم الرحماء، ويباهى بجمعهم أهل السماء، ويدنو ثم يقول: ما أراد هؤلاء؟ لقد قطعنا عند وصولهم الحرمان، وأعطاهم نهاية سؤالهم الرحمن. وعقب غروب شمس يوم عرفة يتوافد الحجيج فى سلاسل بشرية مهيبة على المزدلفة لأداء صلاتى المغرب والعشاء جمع تأخير والمبيت بها حتى الفجر، ثم التوجه إلى مشعر منى لرمى جمرة العقبة الكبرى، ثم التحلل، وأداء طواف الإفاضة والسعى والعودة إلى منى مرة أخرى للمبيت بها واستكمال رمى الجمرات خلال أيام التشريق الثلاثة.