تشكو العديد من الأمهات من بكاء أطفالهن، دون إدراك السبب الحقيقى وراء هذا البكاء، وهل هو بكاء طبيعى أم بكاء يحدث نتيجة وجود ألم معين. ويقدم الأخصائى النفسى، على عبد الباسط، عدة نصائح للأم لكى تتعامل مع بكاء ابنها بطريقة صحيحة، فيقول "يجب على الأم أن توفر البيئة الهادئة لطفلها لكى يستريح فيها، كما ينبغى عليها أن تتحدث إليه بصوت هادئ، حتى يستطيع أن يحصل نوم هادئ". وأوضح عبد الباسط أن من الأخطاء الشائعة لدى الأهل أن يعتبروا سرعة استجابة الأم لبكاء طفلها نوع من التدليل، مشيرا إلى أن سرعة استجابتها له فى الأشهر الأولى تساعدها فى أن يكون أقل بكاءً خلال السنة الأولى، حيث يجب على الأم أن تشعر ابنها بالأمان وأن تكون قريبة منه وأن تلبى احتياجاته. ونصح عبد الباسط الأمهات بضرورة أن تحصل على قسط وافر من الراحة، حتى لا تكون عرضة للضغط النفسى الذى ينتج عن بكاء الطفل، وهو ما قد يسبب بعد ذلك بعض المشاكل فى تعاملها مع ابنها، كما لا ينبغى عليها أن تعتزل الآخرين نتيجة إحباطها فى منع الطفل من البكاء. وأضاف أنه على الأم أن تستمتع بكل لحظة يكون فيها الطفل سعيداً، لأن هذا يمنح الأم طاقة كبيرة تساعدها على أن تتعامل مع طفلها أثناء بكائه، وعلى الأم التى تشعر بأنها بحالة عصبية نتيجة بكاء طفلها أن تعطيه إلى شخص آخر، حتى لا تزداد هذه العصبية بزيادة بكائه. وأشار "عبد الباسط" إلى أن العديد من الدراسات أثبتت أن الأم الهادئة غالبا ما يكون أبناؤها هادئين، أما الأم التى تتعصب كثيرا فأطفالها لا يهدئون بسهولة بل يزيد بكاؤهم، لذلك فيجب على الأم أن تحرص دائما على الهدوء أمام أطفالها حتى تتجنب بكاءهم.
