أكد أسامة كمال، رئيس شركة مصر لتصنيع البترول والأسمدة "موبكو"، أن قرار إلغاء المناطق الحرة كان له بالغ الأثر على تراجع حجم الاستثمارات الأجنبية، نتيجة عدم ثقة المستثمرين فى مناخ السوق المصرى، خاصة بعد قيام الشركات بإعداد دراسات جدوى مالية وبعدها تفاجأ بالقرار ليغير تماما تلك الدراسات، لافتا إلى تحقيق الشركات لخسائر كبيرة جراء الأزمة المالية العالمية والتى أثرت بشكل كبير على تراجع أرباح الشركات، خاصة شركات السماد بعد انخفاض أسعار السماد عالميا. وقال كمال فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" إن سعر طن السماد انخفض من 850 دولار للطن إلى 275 دولار للطن، بما يعادل 500 جنيه فى الطن خسائر. وأكد أنه بالنسبة لشركة موبكو أن 100% من حجم إنتاج الشركة يوجه للتصدير طبقا لنظام المناطق الحرة، لافتا فى الوقت نفسه إلى أن تحويل الشركة من شركة تعمل فى المناطق الحرة وبدون ضرائب ودفعها للضرائب لم يؤثر على الشركة، خاصة أن 70% من الشركة تمتلكها الحكومة المصرية على عكس الشركات الأجنبية الخاصة. وأعلن رئيس "موبكو" إنشاء وحدتين جديدتين لإنتاج اليوريا والأمونيا بالمنطقة الحرة لميناء بدمياط، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع العام الماضى من خلال تدشين وحدة لإنتاج الأمونيا بطاقة 1200 طن يوميا، كذلك وحدة لإنتاج اليوريا بطاقة 1925 طنا يوميا، بالإضافة لوحدات لمعالجة المياه وإنتاج النيتروجين، لتصبح الشركة بعد الانتهاء من تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة من أكبر شركات الشرق الأوسط من حيث إنتاج "اليوريا المكورة"، لافتا إلى توفير 600 فرصة عمل جديدة. وأكد كمال أنه باستكمال الوحدتين الجديتين ستصل الطاقة الإنتاجية للشركة إلى نحو 2 مليون طن سنويا بدلا من 650 ألف طن، لافتا إلى حجم استهلاك مصر من سماد اليوريا إلى 12 مليون طن. وتعد شركة مصر لإنتاج البترول والأسمدة "موبكو" شركة قطاع عام، حيث تساهم فيها وزارة المالية والبترول بنسبة تصل إلى 70%، إضافة إلى 30% يمتلكها شركات قطاع خاص عربية وأجنبية. يذكر أن شركة "موبكو" كانت حصلت على المعدات التى كانت مخصصة لمشروع مصنع أسمدة "أجر يوم" الكندية بجزيرة رأس البر، حيث تسلمت "موبكو" نحو 360 ألف متر مربع من أراضى المنطقة الحرة وبها المرافق، بموجب الاتفاق الذى تم التوصل إليه بعد قيام الحكومة بإلغاء مشروع مصنع أسمدة "أجريوم" فى أغسطس 2008 واستحواذ "موبكو" على أسهم أجريوم.
