علن حرس الحدود السعودى أمس السبت، أنه تمكن من إلقاء القبض على ثلاثة يمنيين من مهربى المخدرات داخل المياه الإقليمية للمملكة، بعد أن حاولوا تهريب 509 كيلوجرامات من مادة الحشيش المخدرة. وقال الناطق الإعلامى لحرس الحدود السعودى العميد محمد الغامدى، فى بيان صدر عنه ليلة أمس السبت، "إن رجال حرس الحدود بمركز الشقيق بمنطقة جازان على الحدود مع اليمن رصدوا قاربا داخل المياه الإقليمية للمملكة". وأضاف أن "الدوريات البحرية السعودية بادرت بمتابعته وضبطه والقبض على ركابه وعددهم ثلاثة يمنيين، مشيرا إلى أنه "باستجوابهم اتضح أنهم قاموا بالتخلص من حمولتهم برميها فى البحر". وقال المتحدث الأمنى السعودى، إن "الغواصين فى حرس الحدود تمكنوا من انتشالها، وتبين أنها مكونة من عشرة أكياس مملوءة بحمولة تزن 509 كيلوجرامات من الحشيش المخدر. وأكد المتحدث العميد محمد الغامدى أن رجال حرس الحدود، يقظون ومجهزون لرصد كافة المحاولات لتجاوز الحدود السعودية، وجاهزون فى كافة المواقع والأوقات للتعامل مع أى محاولة وإحباطها. وأشارت تقارير صادرة عن منظمات وناشطون فى مجال التوعية بمخاطر ترويج المخدرات وتهريبها إلى اليمن وعبره إلى دول الجوار، إلى أن هناك ثلاثة أسواق ساخنة للمتاجرة والتهريب فى مناطق شمال اليمن المحاذية للحدود السعودية، وهى البقع ومندبة وحرض. وكانت السلطات اليمنية قد أعلنت عن ضبط طنين و195 كيلوجرام من الحشيش، ومليون و134 ألفا و891 قرص مخدر، بالإضافة إلى 1326 جراماً من مادة الكوكايين المخدرة العام الماضى. وكان سكرتير وزير الداخلية اليمنى، العقيد محمد الماورى، كشف مؤخرا أن الأجهزة الأمنية اليمنية نجحت فى إحباط تهريب كميات المخدرات التى تم ضبطها العام المنصرم، وحالت دون وصولها إلى الأسواق المستهدفة، خاصة دول مجلس التعاون الخليجى، مشيراً إلى أن مهربى المخدرات باتوا يستخدمون فى تهريبهم طرقاً مبتكرة ومتنوعة، براً وبحراً، لتجنب الرقابة الأمنية. وأوضح الماورى أن عمليات التهريب استهدفت بشكل رئيسى السعودية التى ترتبط مع اليمن بأطول حدود برية، إضافة إلى الشريط الساحلى الممتد بين البلدين.
