تعد عزوة بدر الكبرى يوم الجمعة السابع عشر من رمضان فى السنة الثانية من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم أول معركة فى الإسلام، قامت بين الحق والباطل, ولذلك سميت بيوم "الفرقان", وفيها انتصر المسلمون وهزم المشركون, قال الله تعالى "ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون". .. أما غزوة الإخوان الصغرى فهى يوم السادس من أكتوبر, يوم الفرقان بين الحق والباطل, كما أطلق عليها الإخوان أقصد المحظورة, وهى الغزو على ميدان التحرير, وإحداث فوضى, وتحويل ذكرى نصر أكتوبر العزة والكرامة والكبرياء والمجد, إلى يوم عبث, وفوضى, على شعب مصر الأعزل الطيب المسالم، بحجة شرعية الرئيس المعزول مرسى. والسؤال الذى يطرح نفسه وبقوة الآن لجماعة الإخوان المسلمين: من هم أهل الحق, وأهل الباطل فى نظركم يا إخوان؟ !..هل أنتم أهل الحق, وباقى الشعب المصرى الذى عزلكم أهل الباطل؟ !..ما هى معايير الحق والباطل عندكم؟ !..هل كل من كان معكم وحليفكم هم أهل الحق, ومن ضد سياساتكم, وأفكاركم المغلوطة الفاشية التى لا تصلح, وعفا عليها الزمن هم أهل الباطل؟ !..لماذا تصرون على تحويل الاختلاف فى الرأى إلى مؤمنين وكفار, وبين حق وباطل؟ !..هل شعب مصر بتدينه وسماحته أصبح عندكم باطل ستنتصرون عليه فى السادس من أكتوبر كما سميتموها أنتم وعشيرتكم وحلفائكم, نظرًا لخروجه عليكم يوم 30 يونيو الثورة التى عزلكم إلى الأبد بدون رجعه؟ !.. ومن السخافات والحماقات والغباوات والتفاهات أن تجد هؤلاء الإخوان وحلفائهم يفكرون بهذا الهطل والسفه إلى الآن, وبدلاً من الاحتفال بجيش مصر القوى حامى الحمى, ومصدر الأمن والأمان للشعب المصرى, والحفاظ عليه من كل سوء وتآمر.. تجد من يخون الجيش, ويتكالب عليه, فى يوم احتفاله بنصر أكتوبر المجيد يوم العزة والكرامة والكبرياء والفخر والمجد لنا وللعرب.. كفاكم عبث بمصر وشعبها وجيشها وقادته العظام الأبطال, الذين ضحوا ومازالوا يضحون من أجل مصر وشعبها, حافظوا على مصر وشعبها وجيشها, عودوا إلى رشدكم أيها الإخوان, وإياكم وإياكم من حرق مصر, ودماء شعبها, الشعب لن ولم يترككم إذا احترقت مصر, والتاريخ لن يرحمكم, عودوا إلى رشدكم, الأوطان باقية والكراسى فانية زائلة, أكررها وسأظل أكررها أبدًا ما حييت إياكم ودماء الشعب المصرى الأعزل المسالم الطيب الطاهر النقى.. تسقط المحظورة إلى الأبد. . تحيا مصر.. تحيا مصر.. اللهم احفظ مصر وشعبها وجيشها ووحدتها وثورتها ونيلها. .آمين.
