شهدت جامعة الزقازيق بمحافظة الشرقية، فى الأيام الماضية، تنفيذ العديد من أوامر الضبط والإحضار، لعدد من أعضاء هيئة التدريس المتفرغين الذين ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين بمختلف الكليات، وكانت مدرجات الطب والهندسة والعلوم والصيدلية هى أكثر الكليات التى تضم العدد الأكبر من أعضاء التدريس المنتمين للجماعة، وتحاول الجامعة توفير أعضاء آخرين، لكى لا يكون لطلاب ضحية بسبب وضع ما يقرب 5 من الأساتذة خلف القضبان، وغياب بعضهم لملاحقته أمنيا بتهم التحريض على العنف وحث الطلاب على التظاهر. وكان من أبرز أعضاء هيئة التدريس بكلية الهندسة الدكتور محمد مرسى الرئيس المعزول الذى تقدم باستقالته منذ عامين لترشحه لرئاسة الجمهورية، والدكتور أحمد فهمى أستاذ بكلية الصيدلة وعضو مجلس الشورى المنحل، والذى حضر فى بداية الأسبوع الأول للعام الجامعى، ثم تغيب عن الجامعة، بعد أن تردد أنباء عن القبض عليه على خلفية الأحداث التى شهدتها جامعة الزقازيق فى اليومين الأول والثانى من بداية العام الجامعى. ويأتى بعدهما الدكتور محمود عزت إبراهيم وهو مرشد جماعة الإخوان المسلمين الجديد، وهو عضو مكتب الإرشاد بالجماعة، وأستاذ بكلية الطب فى جامعة الزقازيق، والذى قرر الدكتور أشرف الشيحى، القائم بأعمال رئيس جامعة الزقازيق، فصله لانقطاعه عن العمل بدون عذر مشروع، ومعه الدكتور محمد محمد الجوادى أستاذ القلب بطب الزقازيق، والمتواجد خارج مصر. وجاء ذلك بعد أن تقدم أساتذة كلية الطب بشكوى لرئيس الجامعة باتخاذ الإجراءات القانونية حيال الأستاذين اللذين تغيبا عن عملهما منذ فترة كبيرة دون تقديم أعذار مقبولة، متهمين الجوادى بإهانة الجيش فى أحاديثه المستمرة على قناة الجزيرة القطرية وقال البعض من الأطباء أن عزت متغيب منذ ما يقرب من عامين. وأحال رئيس الجامعة الملف للدكتور عادل عبد الرحمن وكيل كلية الحقوق للتحقيق فيه، وانتهت التحقيقات التى أجراها وكيل كلية الحقوق إلى فصل الأستاذين لانقطاعهما عن العمل دون. .كما قرر الدكتور"عبد الحكيم نور الدين" عميد كلية الزراعة بجامعة الزقازيق فصل الدكتور "محمود غزلان" المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان والأستاذ المتفرغ على المعاش بقسم الكيمياء الحيوية بكلية الزراعة بجامعة الزقازيق وذلك لتغيبه عن العمل لمدة 6 أشهر دون الحصول على إذن أو تقديم مذكرة بأية أسباب لتغيبه،وقال " نور الدين " أنه أصدر قرار الفصل طبقا للمادة 117 التى تنص على فصل أى من العاملين حال تغيبه عن العمل أكثر من 30 يوما مشيرا إلى إنه فى حال عودة الدكتور محمود غزلان بأسباب مقبولة خلال 6 أشهر يتسلم العمل مرة أخرى ويصرف له مرتب شهرين ويحرم من أربعة شهور. وأصاف أنه تم إرسال إنذارين بالفصل للدكتور السادات إبراهيم إبراهيم الأستاذ بالكلية والقيادى بجماعة الإخوان لتغيبه عن العمل أيضا وإنه فى حال إستمرار عدم حضوره سيتم إرسال إنذار ثالث له بالفصل وسيتم فصله عقب ذلك، تقديم عذر مقبول، وذلك إعمالا لنص المادة 117من قانون تنظيم الجامعات. فيما ألقت أجهزة الأمن الوطنى بالشرقية، بالتنسيق مع مباحث قسم ثانى الزقازيق،، القبض على الدكتور حامد عطية محمد سيد أحمد نائب رئيس جامعة الزقازيق لخدمة شئون البيئة مواليد 1958 ومقيم دائرة قسم ثانى الزقازيق، وأمرت نيابة القسم بحبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات بتهمة التحريض على العنف، فيما تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على الدكتور السيد عبد النور الأستاذ بكلية الزراعة ورئيس نادى أعضاء هيئة التدريس، وبعرضه على النيابة العامة أمرت بحبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات بتهمة التحريض على العنف، فيما تم ضبط "محمد.إ.براهيم" 57 سنة، أستاذ مساعد بمعهد كفاية بجامعة الزقازيق،وقال مصدر أمنى، إنه صادر بشأنه أمر ضبط وإحضار من النيابة العامة بتهمة التحريض على العنف وضبط بحوزته سيديهات وتم حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات، فيما تغيب ما يقرب من 20 عضوا بهيئة التدريس وطب الزقازيق عن العمل بعد التعليمات الصادرة من النيابة العامة بضبهم بتهم التحريض على العنف ومن بينهم الدكتور أحمد الحاج المتحدث الإعلامى لحزب الحرية والعدالة بالشرقية وأستاذ بكلية الطب. وفى سياق متصل قال مصدر بجامعة الزقازيق، ان جميع القرارات الصادرة بشان أعضاء هيئة التدريس جميعها إدارية ولصالح العمل وحفاظا على مال الدولة بعدم تقاضى موظف عام راتب شهرى على خدمة هو لا يقوم بتأديتها، وأن القرارات الصادرة بالفصل والتحقيقات القائمة مع عدد منهم لا شأن لها بالانتماءات السياسية للأساتذة وإنما هى قرارات إدارية نابعة عن شكوى من أعضاء التدريس زملائهم لتغيبهم وتقاضيهم راتبهم الشهرى مثل الحاضرين، ودن التدريس للطلاب. فيما قال البعض من الطلاب إن الأساتذة المنتمين للإخوان أغلبهم كان ملتزما قبل ثورة 25 يناير وأن كان يغلب عليهم الانتماء السياسى بالجامعة ولكنهم لم يصدر منهم أى تجاوزات قبل ثورة 25 يناير وبعض الثورة بدأ البعض منهم فى الإعلان صراحة عن انتماءاتهم السياسية من خلال الندوات العلمية التى كان يحضرها الطلاب.